سهام سويد: تلقيت إغراءات لمنعي من فضح ممارسات حقيرة للشرطة الفرنسية
زاد الاردن الاخباري -
كشفت الشرطية الفرنسية -من أصل تونسي- سهام سويد، في حوار خاص مع MBC1 عن أنها تلقت إغراءات بوعود كثيرة من قبل وزير الداخلية الفرنسي بريس أورتوفو حتى لا تقوم بنشر كتاب "قانون الصمت داخل الشرطة" الذي وصفته بأنه يهدف إلى إنهاء التجاوزات الخطيرة بحق الأفارقة ومواطني دول المغرب العربي من قبل الشرطة في فرنسا. وقالت "سهام سويد" -صاحبة كتاب "قانون الصمت داخل الشرطة"، إنها التحقت في صفوف جهاز الشرطة الفرنسي لاعتقادها الراسخ بأنه يعمل لخدمة المواطنين، إلا أنها فوجئت بحقيقة معاكسة لذلك تماما، ما دفعها للمضي قدما لفضح الممارسات العنصرية والحقيرة، على حد قولها.
كانت سويد قد عملت في صفوف الشرطة بمطار أورالي الفرنسي لأربع سنوات، وهي تبلغ من العمر 29 سنة وتعيش في فرنسا برفقة ابنتها التي تبلغ 9 أعوام.
وكشفت سويد في كتابها عن بعض الصور العنصرية بحق العرب والأفارقة قائلةً: "عندما تصل طائرة من تونس أو المغرب أو الجزائر أو من إفريقيا، يقولون إنها طائرة ذوي البشرة السمراء"، وهذا التصرف وصفته بأنه "غير مُحتمَل".
وتابعت أن ما ذكرته في كتابها من وقائع يشمل 30% فقط من عناصر الشرطة، كما تحدثت في كتابها عن الرشوة والمحسوبية داخل جهاز الشرطة الفرنسية، وكيف يستغل بعض العناصر في المطار وجودهم لتزوير الوثائق أو لإخفاء الحقيقة وطرد بعض الناس من المطار قبل دخولهم فرنسا، رغم امتلاكهم كلَّ الوثائق والتأشيرات القانونية.
ورفضت سهام سويد التعميم، مؤكدة أن هناك كثيرًا من عناصر الشرطة تتوفر فيهم أخلاقيات المهنة، وقالت: "هناك العديد من عناصر الشرطة الجيدون، ولكن هناك أيضًا رجال شرطة عنصريون".
وكانت الشرطية التونسية سهام سويد من المفترض أن تحل ضيفة على "صباح الخير يا عرب"، إلا أنها لم تحضر دون معرفة الأسباب. وقال حسن زيتوني: "لا أعلم ما إذا كانت تعرضت لضغوط من قِبَل أية جهة منعتها من تنفيذ هذا اللقاء المتفق عليه، وإنما ما أعرفه أنها كانت متحمسة لنشر كتابها وذكر تفاصيل ما كان يجري في جهاز الشرطة، خصوصًا ما يسمى شرطة المطارات".
وأضاف: "وعدت سويد بأن تكون ضيفة البرنامج، ولكن لا نعرف ما الذي جعلها تغيِّر رأيها". ولم يستبعد زيتوني أن تكون بعض الضغوط تمَّت ممارستها من شركة النشر نفسها عليها حتى لا تتحدث عن كتابها، ويتسبب ذلك بإثارة ضجة، خاصة إنها عندما كشفت عن مقتطفات منه أثيرت ضجة كبيرة في الأوساط الإعلامية الفرنسية.
وأكد زيتوني أن سويد تمتلك بحوزتها كافة الأدلة، من وثائق وصور فوتوغرافية، التي تثبت صحة كلامها واتهاماتها بحق جهاز الشرطة الفرنسي، والتي سلَّمتها لهيئات ومنظمات المجتمع المدني المتخصص في محاربة العنصرية بالأجهزة الرسمية التابعة للدولة؛ لكي تتمكن هذه الهيئات من الدفاع عنها إذا أحيلت إلى المحاكمة أو تعرضت لأي ضغوط.
وعن رأيه في الاتهامات الموجَّهة إلى الشرطة الفرنسية، قال زيتوني إنه لم يشعر بالعنصرية إطلاقًا منذ أن وطئت قدماه الأراضيَ الفرنسية، "وإنما هذا لا يعني أن العنصرية غير موجودة"، مشيرًا في هذا الصدد إلى مشروع قانون فرنسي يقضي بسحب الجنسية الفرنسية من أي مواطن يتشاجر مع أي شرطي فرنسي.
كما أكد أن الشرطة في شوارع فرنسا الراقية يتعاملون بطرق ليست أخلاقية وغير متحضرة مع الشبان الذين ينتمون إلى أصول مغربية وإفريقية، مشيرًا إلى أن بعض عناصر الشرطة الفرنسية لا يتمتعون بالتدريب اللازم للتعامل بأسلوب متحضر مع المواطنين.
وأشار إلى أن سويد لم تعمِّم اتهاماتها على جميع عناصر الشرطة الفرنسية، وأنها تطالب ببعض التغييرات داخل الجهاز وبضرورة إدخال إصلاحات جذرية لتغييره من الداخل.
السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية
