زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - ودّعت الحياة فجأة ، ولوّح القدر ، لعائلتها بأن ابنتهم ابنة (25) عاما ، ستفارق الحياة، فقد كانت جالسة تحتسي الشاي مع عائلتها ، وفجأة تقع على الأرض ، وقد وقع كأس الشاي الذي بيدها .
الفتاة تم نقلها إلى المستشفى ، وسط تخوف والديها ، اللذين بكيا عليها ، من هول المشهد ، فقد كانت الفتاة تصرخ ، وتبكي ، وكانت بداية النهاية لها ..
عاينها الاطباء ، وأكدوا انها مصابة بالتهاب رئوي حاد ، ومكثت في المستشفى لأيام معدودة ، ولم يكن في حسبان اهلها ان ابنتهم الطيبة والحنونة ، ستلاقي ربها بعد ايام قليلة .
والدتها أصبحت تنام في الغرفة التي تتواجد فيها فلذة كبدها في المستشفى ، وكانت ابنتها مغيبة عن الوعي، والأم على يقين انها ستعود إلى المنزل من جديد، لتساعدها في أعمال المنزل ، وتذهب معها في المناسبات الاجتماعية كالعادة ، وان ابنتها ستقوم بإعداد القهوة لها في الصباح ، وتجهّز وجبة الغذاء لأشقائها ،ولكن ذلك في تمنيات الأم لا أكثر ، زذكريات لا تنسى ..
المرض ، داهم أجهزة الجسم ، وضرب عمل الكلى ، فبات الموت قريبا منها ، ودنا اجلها ، فجأة دون سابق إنذار ، وماتت في أحضان والدتها ...
ماتت ، تلك الشابة ، في مرض حصر معالم الفرح لدى عائلتها ، ووسط دعاء أقاربها ومحبيها بأن يرحمها الله ، فلقد كانت فتاة ملتزمة ، وخلوقة.