زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - قاهرتا مرض السرطان ، وأنموذجتان في الإرادة والتحدي ، غافلهما المرض ، ولكنهما على قدر العزيمة ، متغلبتان على المرض ، لتكونا "أيقونة" الأمل ، للمصابات بمرض ما زال ينسج خيوطه حول من نحب.
الفنانة الأردنية القديرة أمل الدباس ، استطاعت بخطى ثابتة أن تتحدى مرض سرطان الثدي ، أمام حلم أن تستمر في الحياة ، وتجود بعطائها للدراما الأردنية ، وتبقى ترسم الضحكة على شفاه محبيها.
واجهت المرض منذ سنتين ، على وقع آلام نفسية ، حالت دون أن تمارس نشاطاتها اليومية ، خاصة مشكلة سقوط شعرها ، وآلام الكيماوي ، لكنها أرادت الحياة ، فتغّلبت عليه ، واستمرت في العلاج ، لتصل غلى مرادها ، والانتصار في معركة ساخنة .
الفنانة الدباس ، رائدة في العمل المسرحي والتلفزيوني ، واليوم أضحت رائدة وقائدة في محاربة كابوس العصر ، وتنجو أمام حكاية صعبة ، نهايتها من صناعة الفنانة أمل الدباس ، ليكون لها من اسمها نصيب "أمل" ، فأصبحت حديث وسائل الإعلام المختلفة داعية مختلف شرائح المجتمع ، التنبّه لهذا المرض الذي كاد يجعلها تستسلّم له.
الطويل ..أمل على أمل
وفي صفحة أخرى من صفحات القوة ، نجد الإعلامية فاديا الطويل ، ترسم معالم حياتها من جديد ، فبعد أن حاول المرض السيطرة عليها عندما كانت في عمر 32 عاما ، رمت اليأس جانبا ، وحطمت سلاسل الحزن ، لتتخلص منه ، بالرغم من ان الأمل حاول التملص منها شيئا فشيئا إلى ان عادت وقهرته.
الطويل إعلامية من اصول فلسطينية ، لها صولة وجولة مع مرض السرطان ، فجعلت قناعتها في محاربته أساس حياتها ، فالمرض عاد اليها من جديد ، ليصيب القفص الصدري ودماغها ، ومنذ سنوات تواجه المرض بحب للحياة ، وتستلهم الحب من عيون طفليها محمد وديانا ، وتخوض الخوف والحزن والالم ، على وقع الدعاء بأن ينجيها الله من هذا المرض.
(13) من مقربيها غادروا الحياة ، بهذا المرض الخبيث، وعلمت حينها أنها قد تفقد الحياة نتيجة لمرض وراثي خطير ، ولكنها أصرت على الكفاح من اجل طرده من جسدها .
وكان لها ما أرادت ، فلقد أجرت مؤخرا عملية لاستئصال الورم في دماغها تكللّت بالنجاح ، واليوم تعود لحياتها الطبيعية ، لتكون اشعاع أمل لمن أصابهن المرض .