"ثانوية الزرقاء" ... مكرهة صحية ام صرح تعليمي ؟! - صور

"ثانوية الزرقاء" .. مكرهة صحية ام صرح تعليمي ؟! - صور

زاد الاردن الاخباري -

أكدت معلومات وصور التقطت حديثا، استحالة التدريس في مدرسة الزرقاء الثانوية الشاملة في الزرقاء لمعاناتها من مشاكل جوهرية عديدة، منها الاكتظاظ ونقص المعلمين والأذنة ونقص النظافة وعدم وجود مرافق مناسبة.

وأرسل النائب عن محافظة الزرقاء طارق خوري رسالة إلى نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات مرفقة بصور ومعلومات حول المشاكل التي تعاني منها المدرسة، مطالبا بإيجاد حلول جذرية لها.

وشدد خوري على أن المدرسة تعاني عددا من المشاكل، التي يستحيل بوجودها أداء الدور الذي وجدت من أجله، منها اكتظاظ الطلبة إذ يتراوح عددهم في الشعبة بين 55 الى 60 طالبا، مشيرا إلى أنه تم مؤخرا نقل 100 طالب من مدرسة المغيرة بن شعبة الى مدرسة "الشاملة" دون مراعاة لوضعها ومعاناتها الشديدة من الاكتظاظ.

وأكد عدم وجود مقاعد داخل الغرف الصفية لتلك الأعداد الجديدة القادمة من مدرسة "المغيرة"، ما دفع "التربية" لاستحداث صفين على حساب غرف المعلمين.

وبين خوري، في الرسالة التي أرفق فيها صوراً قال إنها للمدرسة، أن الوزارة لجأت لتغطية النقص في عدد المدرسين عن طريق التعليم الاضافي، الذي لم يتم بحسب الكفاءة مرفقا مثال بتعيين معلم رياضيات يحمل شهادة الحاسوب وبدون خبر تدريسية.

أضاف أن النقص لا يقتصر على عدد المعلمين بل يتعدى حتى إلى عدد الأذنة، مما أدى إلى تراكم الأوساخ والنفايات بشكل كبير، بالإضافة إلى أن المدرسة بحاجة إلى أكثر من مساعد لمدير المدرسة، في حين لا يوجد أي مساعد في الوقت الحاضر.

وبين خوري، أن مساحة باحات المدرسة لا تتناسب وأعداد الطلبة في المدرسة، التي تعاني من الاكتظاظ أصلاً دون احتساب أعداد الطلبة الذين تم نقلهم.

لكن مدير تربية الزرقاء الدكتور خليل عوض القيسي، نفى معاناة المدرسة من أي مشاكل، مؤكدا أنها من المدارس الريادية في المملكة.

وقال القيسي، الذي أكد عدم اطلاعه على رسالة النائب خوري، وأطلعته "الغد" على ما ورد فيها من ملاحظات، إن جميع هذه الملاحظات "عارية عن الصحة".

وأوضح أنه بالنسبة لاكتظاظ الطلبة فإن "التربية" اتخذت بعض الإجراءات لضمان استيعاب الطلبة الأقرب سكنا للمدرسة بدلاً من تكبدهم عناء الذهاب إلى مدارس بعيدة.

وتابع، أن بعض الطلبة القاطنين في منطقة الوسط التجاري التي توجد ضمن محيطها المدرسة، تعذر قبولهم فيها مطلع العام الدراسي بسبب إغلاق الشعب، ما اضطر بعضهم إلى التوجه إلى مدارس بعيدة إلى حد ما، وبالتالي تكبدهم مشقة الذهاب والإياب، وتكبد ذويهم مبالغ إضافية لتوفير وسائل نقل لهم، وأن ما قامت به المديرية ليس نقلاً من مدرسة المغيرة بن شعبة وإنما إعادة قبول طلبة مجاورين للمدرسة.

وقال القيسي، إن التربية ومن أجل ذلك قامت باستحداث صفين دراسيين من غرفتين موجودتين في المدرسة وليس على حساب غرف المعلمين كما جاء في رسالة النائب، نافيا بشكل قاطع وجود أي طالب لا يتوفر له مقعد في المدرسة.

وأضاف أن التربية أرسلت 100 مقعد إلى المدرسة لتأثيث الصفين الجديدين ولتخفيف الاكتظاظ في بعض الصفوف التي أقر بوجود 60 طالبا في بعضها كما جاء في رسالة النائب، مضيفا أن مشكلة الاكتظاظ تكاد تكون عامة في جميع المدارس بالنظر إلى تزايد أعداد الطلبة مدفوعا بضغط اللجوء السوري، وانتقال العديد من الطلبة من المدارس الخاصة إلى الحكومية.

وحول تعيين معلم رياضيات في المدرسة يحمل شهادة الحاسوب وبدون خبرة تدريسية، قال القيسي إن المعلم الذي تم اختياره على حساب التعليم الإضافي حاصل على معدل 94 % في الثانوية العامة وخضع لفحوصات أظهرت قدرته على تدريس مادة الرياضيات بشكل فعال، ومع ذلك فقد عينت الوزارة أخيرا معلما أصيلا يحمل تخصص الرياضيات.

وحول عدم وجود مساعد لمدير المدرسة كما جاء في رسالة النائب، رد القيسي بأن مدير المدرسة مخول باختيار أي من أعضاء الهيئة التدريسية للقيام بمهام المساعد، قائلا "لا يوجد مصطلح مساعد مدير أساساً".

وأضاف أن المدرسة يوجد فيها آذن واحد يتولى المهام الرئيسة، وتسمح التعليمات لمدير المدرسة بشراء خدمات آذن أو اثنين أسبوعيا للقيام بمهام النظافة.

وبخصوص مساحة باحات المدرسة قال القيسي إن المدرسة بوضعها الحالي غير قابلة للتوسع لوقوعها ضمن منطقة الوسط التجاري وبمحاذاة قصر شبيب الأثري.

الغد