زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني -غادرت الحياة بداعي "تطهير شرف العائلة" ، ولم تعلم أن روحها ستكون ثمنا لهاتف محمول أخفته عن عائلتها ، فما كان من شقيقها إلا قتلها بدم بارد صباح اليوم السبت ، وقام بتسليم نفسه.
الفتي البالغ من العمر (18) عاما ، قتل شقيقته العشرينية ، بأربع رصاصات من مسدسه على رأسها ، لتسقط مباشرة ، ما ادى الى كسور متعددة بالجمجمة وخروج الدماغ من الرأس، ُمسلّمة روحها لبارئها ، فقد علمت عائلتها أن تحوزهاتفا محمولا وتتحدث به ، الأمر الذي أثار غضب عائلتها ، دون التأكد من هوية المتصل الذي تحادثه ابنتهم ، وجعل شقيقها في مصيدة الأفكار الشيطانية.
ذهب يرعى الأغنام
ذهب منذ مساء الجمعة لرعي الأغنام إلى منطقة الغور ، وعاد بعد منتصف الليل ، وقد حصل على سلاح غير مرخص، ليقوم بجريمته صباح اليوم ، ويزهق روح شقيقته في فراشها ، ليستيقظ أهالي مأدبا على جريمة هزت أوصال المحافظة ، بطلها "حدث" ، وقد غادر المنزل بيدين مرتجفتين متوجها إلى أحد أقاربه ، ليسلم نفسه إلى الأجهزة الأمنية .
التهمة الموجهة إليه "القتل العمد" مع سبق الإصرار ، حيث تم توقيفه على ذمة التحقيق لمدة (15) يوما في مركز إصلاح وتأهيل ماركا شرق العاصمة عمان .
جريمة أخرى تضاف إلى قائمة جرائم الشرف في الأردن، على وقع مطالبات مستمرة ، بإيجاد حل لها ، وتغليظ العقوبات على مقترفيها ، فكم من فتاة وسيدة تم قتلها بذريعة " تطهير شرف" ، لتبقى الحسرة وليدة مقتلها .
العشرينية ودّعت الحياة ، دون التحري من الهاتف الذي تملكه ، فقد تكون صديقتها أو قريبتها ، ولكن "في العجلة الندامة" ..والندامة جريمة ..