زاد الاردن الاخباري -
احتج عدد من أئمة ووعاظ مديرية اوقاف اربد الاولى على استجوابات وظيفية طالت العشرات منهم بحجة تغيبهم عن حضور محاضرة لداعية اسلامي عقدتها المديرية اخيرا في مسجد ابو ذر الغفاري في المدينة .
ووفق شكوى ، فان بعض المستجوبين كانوا حاضرين للمحاضرة لكن غياب التوثيق الرسمي لاليات الحضور والغياب اوقعهم في فخ الاستجواب كون المديرية استندت الى ما اسموه " وشايات " او صور فوتغرافية التقطت للحاضرين واستند اليها في تحديد المتغيبين وهو ما نفاه مدير الاوقاف الدكتور مراد الرفاعي .
واوضحوا ان المديرية باتت تلجأ الى دعوة الأئمة والوعاظ عبر تعاميم لحضور اجتماع رسمي، لكن يتبين لهم لاحقا انهم ليسوا اكثر من "حشد" جماهيري لندوة او محاضرة تعقدها جمعية في احدى قاعات المدينة كغرفة التجارة او البلدية ما دفع البعض منهم للعزوف عن التجاوب مع هذه الدعوات.
ولفتوا الى ان الدعوة التي كانت السبب في استجواب العشرات منهم تمثلت بحثهم على حضور اجتماع مع مدير الاوقاف في مسجد ابو ذر الغفاري بالمدينة ليتبين انها عبارة عن محاضرة للداعية الاسلامي الدكتور عبدالرحمن السمان .
واوضحوا ان بعضهم حضر المحاضرة ونفر غادرها فيما آثر البعض عدم الدخول للمسجد رغم وصوله اليه بعد ان اكتشف ان الغاية ليست اجتماعا رسميا لافتين الى ان بعض الحاضرين خضعوا للاستجواب لغياب الاسس السليمة في تنظيم اليات الحضور بالاستناد لعدم ظهورهم في الصور الملتقطة رغم ان بعضهم كان حاضرا .
من جانبه اوضح مدير الاوقاف الدكتور مراد الرفاعي ان ما قامت به المديرية اجراء اداري يتسق مع القانون ومتطلبات الوظيفة لافتا الى ان الموظف يستجوب عن اسباب تعذر حضوره لاي اجتماع او لقاء رسمي تعقده مديريته واذا كان مبررا يؤخذ به او يخضع لعقوبة بموجب القانون.
وقال ان الزعم بدعوتهم لاجتماع ومن ثم يتبين لهم انه محاضرة او ماشابه هو اجراء "تقرره المديرية ومدير الاوقاف" ويندرج في باب التطوير للاجتماع الشهري مع الأئمة والوعاظ بما يتفق مع المصلحة العامة والخروج عن المألوف في الاجتماعات الادارية بحيث تكون اقرب للورشة التدريبية منها للقضايا الادارية البحتة .
ونفى الدكتور الرفاعي قضية الاستناد الى الصور في حصر الحاضرين والمتغيبين موضحا ان الالية منظمة من خلال مشرفي مكاتب المديرية ومراقبي المساجد لافتا الى ان دعوة شملت 200 امام تغيب منهم قرابة 30 اماما امر طبيعي ودليل على نجاح الهدف والغاية من اللقاء لكن ذلك لا يلغي المسؤولية حول التغيب .
الراي