كلمة تنعش الاعلاميين عندما يسمعوها من مسؤول حكومي تعرض لانتقاد نتيجة سوء الخدمات التي تقدمها وزارته او دائرته الحكومية للمواطن الذي امتلك الجراءة وتحدث او نشرت شكوته عبر الوسيلة الاعلامية ، وعندها تتأكد علاقة القوة مع الاعلام في السياسة المحلية خصوصا .
وكلمة " عشانكم" في جانب اخر من العلاقة بين المسؤول الذي تقدم دائرته الخدمة الى المواطن والمواطن ؛ تظهر بان تلك الخدمة ليس بالضرورة ان تقدم الى المواطن بشكلها الافضل ، بل على المواطن ان يلجأ لﻹعلام كي يتم تقديم الخدمة له .
ومن اجل ما سبق نجد ان 95% من محتوى برامج البث المباشر الصباحية هو شكوى مواطنين على مسؤولين بسبب عدم تقديم الخدمة التي هي حق وليست منة لهم ، وفي حال تم تقديم تلك الخدمات الى المواطن دون ان يلجأ الى وسائل الاعلام وبشكل كامل وعلى اساس انها حق ؛ عندها ستقوم تلك البرامج بدورها التوعوي والتثقيفي ، وتقدم التسلية والخبر الخفيف الى المواطن ، في حالة تشبه الى حد بعيد البرامج تلك في الاعلام الغربي .
ولتبقى كلمة " عشانكم " تلك دليل قوي على عدم احقية المواطن في تلقي الخدمات من الحكومة ، وعلى ان ما يقدم له هو منة او صدقة ، ولتبقى تلك الكلمة تنعش احاسيس الاعلاميين لدرجة انه يصبح مؤمن وبقوة بانه صاحب قرار اكثر من المسؤول.