أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. أجواء باردة وعاصفة مع هطول الأمطار انهيار أسعار السيارات الكهربائية بالأردن الأردنيون بالمرتبة 31 عالميا بمؤشر البؤس الحوثي: 10 غارات أمريكية بريطانية تستهدف الحديدة في اليمن السجن لأردني هتك عرض ابنته الطفلة - فيديو نتنياهو يمنع رئيس الشاباك من لقاء مسؤولة أميركية أبو علي: اتاحة اصدار وثيقة اثبات تسجيل بنظام الفوترة للملزمين إلكترونيا الأردن .. عملية تصحيح بصر توصل طبيب عيون إلى السجن ولي العهد يدعو في مكة: “اللهم احفظ الأردن وأهله” سموتريتش يدعو لتعزيز الاستيطان ردا على عقوبات أوروبية الصحفي إسماعيل الغول: بقينا مكبلين بلا ملابس لـ 12 ساعة الأرصاد: أمطار غزيرة على عجلون والكرك الكشف عن موعد صرف رواتب الضمان الرصيفة .. تفاصيل جريمة قتل رضيعة على يد والدتها وشريكها ضرب شخص وسلب مركبته في عمّان مقتل جندي إسرائيلي في اقتحام مجمع الشفاء بغزة إفطارات رمضانية للنزلاء وذويهم في مراكز الإصلاح - صور وادي الأردن: طوارئ متوسطة نظرا للمنخفض الجوي المتوقع قناة إسرائيلية تكشف عن أزمة في الائتلاف الحاكم. الاحتلال يفرج عن صحفيين اعتقلهم في مستشفى الشفاء
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث نظرة بين المناهج الارهابية القديمة والمناهج...

نظرة بين المناهج الارهابية القديمة والمناهج اللاارهابية الجديدة

نظرة بين المناهج الارهابية القديمة والمناهج اللاارهابية الجديدة

25-09-2016 12:48 AM

زاد الاردن الاخباري -

بقلم أمل عبده الزعبي
درست اللغة العربية وأنا متزوجة وأم لاولاد، درستها عن عشق وحب كبير ولم تكن اختيار عشوائي من قبل الجامعه فكنت اختلف مع بعض زميلاتي معلمات اللغة العربية أنهن درسن هذا المبحث لأنه كان الخيار الوحيد المطروح أمامهن .
كان لدي شغف كبير أن أحتفظ بكتب اللغة العربية في مكتبتي من الصف الأول للتوجيهي لأني أعشق هذه اللغة وأستمتع في كل مدخلاتها وآمن بالهدف المرجو منها وهو ايقاظ الشباب العربي من غفوته التي دخلت كل بيت عن طريق الانترنت فكنت أشعر أن هناك توازن بين الانترنت والتكنلوجيا ومدخلاتها كالهواتف الذكيه والألعاب الاكترونية التي تحارب العرب والإسلام وبين هذه المناهج التي تقوّم الاعوجاج في المفاهيم الحديثة التي غزتنا مؤخرا.
اليوم وبعد أن تقاعدت وكغيري من الاردنيين المخلصين الذين ينتمون للعروبة والإسلام ، افاجأ بالمناهج المجددة، المناهج المدخلة الينا بطبعتها الجديدة والتي سماها أحد الاقتصاديين الاردنيين دون ذكر اسماء (مناهج لا ارهابية) مسمى بمضمون زائف حيث اعتبر رد السلام والتحية في المناهج القديمة ارهاب كما اعتبر الادعية والاحاديث وكل مايمت بصلة للاسلام في مناهجنا القديمة ارهاب ، فالحديث عن صلاح الدين حديث ارهابي يشجع الشباب على تحرير بلادهم وهذا بالنسبة للغرب ارهاب. كلام قاسي يتهمون فيه مناهجنا القديمة الجميلة، وهل وجود القران الكريم والاحاديث الشريفة وذكر ابطالنا في المعارك والغزوات هو تحريض على الارهاب باتت فريضة الجهاد في سبيل الله بمناهجنا قضية ارهابية ؟ ليس هذا وحسب ، بل وجود صورة الام ترتدي حجابا اصبح له علاقة بالارهاب فغيروها باخرى سافرة الرأس، ولو نظرنا بالواقع لشريحة المجتمع الاردني لوجدنا فيه 75% من النساء ترتدين حجاب وهذا الطبيعي في ديننا الحنيف فكيف يكون موضوعا للارهاب؟؟ وأين الارهاب فيه؟ أكاد لا أصدق ما تحويه هذه المناهج الجديدة في كل الصفوف من الاول الاساسي للثاني الثانوي وبالاخص منهاج اللغة العربية والتربية الاسلامية .
لو فتحنا كتب اللغة العربية وقارنا المنهاج الإرهابي القديم (حسب تسميتهم) بالمنهاج اللاإرهابي الحديث لوجدنا مختارات و قصص فارغة لا نكهة فيها ولا طعم . كنا في الماضي نشحذ همم الطلبة من خلال تلك القصص للأإبطال والبطولات والروائع من تاريخنا العربي الإسلامي أو من خلال قصص لمؤلفينا المعاصرين لجذب الطالب للغه الأم، ولأمتة العربية والإسلامية .ولكن اليوم برأيكم كيف نجذب انتباه الطالب بقصص غريبة مستحدثة لا هدف من ورائها فلا نكهة فيها ولا لون كالاساطير والهة الموت والحب التي يرفضها ديننا لانها مدخلات اجنبية ولا تمت لواقعنا العربي بصلة ولكنها باتت دروس للعبر تدرس بمبحث اللغة العربية بالمناهج الجديدة.
وساورد هنا بعض الامثلة للتوضيح لا للحصر بين المنهاج الارهابي القديم واللارهابي الحديث مثلا درس (الحية والحسون) للصف السابع التي تتحدث عن هيكل مطمور بالارض ؛ ماهو هذا الهيكل؟ وكلمة هيكل في الإسلام الا تذكرنا بزعم اليهود بهيكل سليمان الذي ادّعوا أنه مدفون تحت المسجد الأقصى فهل هناك علاقة بين النص وبين الادعاء ؟ أين المحللون لهذه النصوص ؟
ونجد في مثال آخربأحد الفقرات بدرس من دروس اللغة العربية للصف الثالث (بينما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتفقد احوال الناس بعد احدى الغزوات.) هذا النص الارهابي القديم ونجده بعد التعديل وقد حذفت منه جملة ( بعد احدى الغزوات).
هل ترى في جملة بعد احدى الغزوات امرا ارهابيا نخشى الافصاح عنه؟ سؤال يحير كل من أحب المنهاج القديم او المنهاج الارهابي القديم ، وهناك نجد بنفس الكتاب في التدريبات نجد تمرين: ضع التنوين في المكان المناسب :
اصبحت فاطمة مهندسة . وبعد التعديل تغيرت الجملة أصبحت لميس مهندسة .
الاختلاف هنا بالاسماء فهل اصبح اسم فاطمة ابنة الرسول الكريم واسم أغلبية امهاتنا هل بات يدل على الارهاب ؟ أنظروا لموقع اخر في درس المركز الصيفي في اخر فقرة فيه :
قال ناصر احب المسابقات الثقافية والدينية التي تقدم معلومات مفيدة .... بعد التعديل قال ناصر احب المسابقات الثقافية والادبية التي تقدم معلومات مفيدة.
والتغير هنا بكلمة الادبية نظرا لاعتبارها غيرارهابية وقد استبدلتها ب دينية. فماذا بعد هذا القول. أنظروا لتمرين اخر ص84 اعد كتابة الجمل منتبها الى الالف :
ذلك رجل ذاكر الله بعد التعديل اصبحت ذلك رجل ذاهب الى عمله. على اعتبار أن ذكر الله فيه ارهاب . كما كان هناك جملة :ندعو الرحمن مانح الامان.
وقد تم حذفها كليا لما فيها من الارهابية عند دعوتنا للرحمان، على مايبدو ان الدعوة فيها تبطين للارهاب الذي لا يناسب اعداؤنا لذلك قرروا حذف الجملة من المنهاج الجديد. وفي صفحة اخرى من التمارين
املا الفراغ ب (تة،ة،ت) سافرت فاطمة الى مكة. وبعد التعديل تغيرت سافرت فاطمة الى لبنان فتغيرت من مكة الى لبنان . امر مضحك ومحزن في نفس الوقت لماذا هذا التبديل في الاسماء والجمل وحتى ببعض الدروس كاستبدال درس السباحة بسورةالليل وما الى ذلك من التبديل اللامنطقي بين المنهج القديم والثاني الجديد
الكثير الكثير الذي تم ايجاده كفروق بين المنهاج القديم الذي وصفه احدهم بالمنهاج الذي يحتوي صورا ارهابية وبين المنهاج الجديد المعدّل الخالي من الارهابية (برايهم)وفيه من التقدم والتطور ما يستحق تكلفة اعادة طباعتة كمناهج اردنية جديدة .
كما ونجد هناك جملا تم حذفها كتلك التي يوجد فيها كلمة مسجد او كل مايمت بصلة للتعاليم الدينة في كتاب الدين كاداب استخدام الحمام الذي حذفت منه الاحاديث ووضع عوضا عنها كلام عام. كما نجد هناك في كتاب القواعد للصف التاسع ص15 في اسناد الفعل فقد كانت استبدلت الامثلة كالتالي:
يا خالد صل ّعلى رسول الله . فاصبحت يا مراد الق القصيدة .
ومثال اخر: قالت الام لابنتها تمني الخير للناس يؤتك الله مثله . واصبحت
قالت الام لابنتها تمني فوز فريقنا بالكأس.
والمثال الاخير: تحروا الصدق في اقوالكم وافعالكم.
فاصبحت تحروا التوثيق الدقيق لمراجع البحث.
وكما ونرى في منهاج الاول الثانوي تم استبدال قصيدة المساء بقصيدة مولد الهدى كما تم حذف كل الايات المتعلقة باليهود في سورة الحشر من كتاب الثقافة الاسلامية حذفا تاما، فهل نحن بصدد حملة لتفريغ مناهجنا من كل ما يتعلق بتاريخنا الاسلامي الحنيف أو مايمت بصلة للاسلام ؟هذا الذي اعتبره احدهم الإرهاب هذا مايبدو من صناع المناهج الحديثة فأين التربويون ؟ واين المخلصون للدين وللغة العربية نحتاج الى حملة مضادة لحملتهم المضللة والتي تدعونا للتخلي عن ديننا وقيمنا العربية الاصيلة.
من هنا ومن هذا المنبر ادعو المعلمين والمثقفين والمهتمين بلغتنا العربية للنظر فيما جاء بهذه المناهج المزيفة التي تدعو للابتعاد عن قيمنا وكينونتنا العربية الاسلامية . انتبهوا يا معلمون، ويامشرفون ويا طلبة ويا كل محبي اللغة العربية ، انتبهوا لما هو آت واعلموا ان كل ماتفعلونه في هذا الموضوع انما هو جهاد لله ورسوله ولكم الاجر فيه باذن الله .
وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ
صدق الله العظيم





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع