السؤال الذي يطرح الآن بين الأوساط التي لها شأن في الحياة السياسية الأردنية هو؛ هل الإخوان لعبو ها صح أم صاحب القرار في الدولة الأردنية ؟، وذلك لأن حصيلة مقاعد الإخوان في المجلس النيابي الثامن عشر بلغت 15 مقعد ومن خلال قائمة الإصلاح وقد جمعت داخلها المسلم والمسيحي والكرسي الشيشاني ويساري الحراك الأردني .
ويتبع هذا السؤال الكثير من الإجابات ولعل أبرزها ما خرج من أغلبية تلك الاوساط ؛ أن علاقة الإخوان مع النظام هي علاقة توافقية منذ أكثر من ستة عقود ، وأن ما يجري هو مجرد مناكفات لن تفسد الود التاريخي بينهم ، وأن ما مارسه الإخوان خلال السنوات الماضية من مقاطعة للانتخابات هو حرد سياسي.
ومن حديث الناطق الإعلامي باسم قائمة الإصلاح على إحدى الفضائيات الغربية نجد أن هناك خطاب سياسي توافقي وبقوة مع التوجه الحكومي الأردني بأن الانتخابات كانت نزيهة وشفافة وبعيدة كل البعد عن الانتخابات السابقة ولأكثر من أربع مجالس نيابية ، وهم أي الإخوان لعبوها بحرفية عالية والضوء أخضر من الدولة كي يتم إعادتهم ديمقراطيا للحياة السياسية الأردنية ، وأن حضن الدولة قد وحشهم بعد طلاق بطلقة أولى نطق بها رجال دولة لم يكونو حاضرين ليلة دخلة الدولة على الاخوان قبل ستة عقود...ووحشتني ايام زمان .