أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
"حماس": الورقة الأخيرة التي وصلتنا أفضل مقترح يقدم لنا الحرب النووية .. 72 دقيقة حتى انهيار العالم اعتراف أسترازينكا يثير المخاوف والتساؤلات في الأردن مغردون يفسرون إصرار نتنياهو على اجتياح رفح ويتوقعون السيناريوهات صدور قانون التخطيط والتعاون الدولي لسنة 2024 في الجريدة الرسمية الملك يعزي رئيس دولة الإمارات بوفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان جلسة حوارية تدعو الأردنيات لتعزيز حضورهنّ ومشاركتهنّ بانتخابات 2024 إعلام عبري: فقدان إسرائيليين في البحر الميت الزرقاء .. إسعاف مصابين إثر مشاجرة عنيفة شاهد بالفيديو .. البحث الجنائي يضبط مطلوبا خطيرا جدا في البلقاء "أكيد": تسجيل 71 إشاعة الشهر الماضي القسام تقصف قوات الاحتلال في "نتساريم" 3 مرات اليوم إلغاء اتفاقية امتياز التقطير السطحي للصخر الزيتي السعودية وأمريكا تصيغان اتفاقيات تكنولوجية وأمنية مشتركة. طبيبات يعرضن تجاربهن في مستشفيات قطاع غزة بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين لترحيلهم إلى رواندا. الرئيس الكولومبي يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب السيارات الكهربائية في الأردن بين جدل الشراء وانخفاض الأسعار مقتل شخصين بقنابل روسية هاجمت شمال اوكرانيا سيول تجتاح السعودية .. وعطلة في الإمارات
سلام عليكم و أخيراً
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة سلام عليكم و أخيراً

سلام عليكم و أخيراً

23-09-2016 02:37 AM

و أسدل الستار شاء المعترض والبائع و المؤجر آم رفضوا، الستار أسدل عن الفصل الأول بانتظار ما سيكون.
وكما هو متوقع عدم السماح للإخوان بالعودة للمشهد بعد أن تم إخراجهم بقرار سيادي، ومشاركتهم كانت ضمن حلقة من الوعود التي بدأت منذ الاحتجاجات والتي كانت سابقاً فقط إعادة "الجمعية الخيرية" مؤسسة رأس المال المصادرة وتحولت إلى مطلبين "الجمعية" بشقيها الخيرية "المالية" بإعادتها والجمعية المنشقة أن لا يتم رعايتها من قبل أجهزة الدولة.

باقي القوى وتحديداً القوميين اليمينيين الذين حاولوا التسلل وفشلوا ، والقوميين من العهد الجديد حققوا فوزاً رمزياً بعد تبني برنامجاً يوافق وجهة نظر مؤسسة الحكم.

لا وطنيين بمعنى المنادين بالهوية وخصوصيتها، والغالب عصبة من الباصمين و أخوانهم الذين خضعوا لفرز حسابات السرايا التي تمتلك ناصية القرار وتحرك المزاج العام.
الإضرابات في جميع المناطق سيتم تخديرها بالوعود والوعيد، و القبضة المتشددة ستكون هي العليا، و ما عاد في المشهد نعومة بالتعامل.
دكتاتورية برداء زاهي الألوان بهي الطلعة ، وتصفيق حار من جموع مستسلمة.

المقاطعة كانت وستبقى وهي فقط مزاج شعبي مزيف وغير موجه، والهوة بين الحاكم و المحكوم ما عاد ينفع معها الردم، فتوسعها يفوق قدرة العقل الراجح على بناء الجسور لتجاوزها، مع التأكيد أن لا خطر منها.

المؤشر الأهم في كل ما حدث انتصار تيار التسوية المتمثلة بالكنفدرالية داخل مؤسسة الحكم، انتصار يسجل لهم بعد أن كان يلوح في الأفق تسوية للتقاسم والتوزيع، انتصر تيار سينفذ مشروع التسوية وسيكون أداة التغير حسب وجهة النظر الأمريكية بإعادة تنشئة الأجيال بعيداً عن كل القيم و المبادئ الحضارية،وهذا بالمدلول العام يعني أن ما هو مقدر للأردن أن يكون مركز التغير في المنطقة نحو العلمانية الجديدة والتي ترتكز فهماً على أن "الدين شائع" و المجتمع متحرر ،وللتوضيح أكثر "تركيا باستنساخ جديد" بمعنى دولة متحررة بدون هوية وطنية أو قيم مجتمعية أو موروث و إرث أخلاقي.

التيار المنتصر في الدولة العميقة سينفرد بتحديد نتائج انتخابات البلدية و مجالس الأقاليم وستكون بشكل جوائز ترضية للأقل حظاً في بعض المناطق،التيار المنتصر لن يأكل نفسه بعد أن انفرد بالحكم.

وللحقيقة وجب القول أن الدولة بكل تياراتها كانت موحدة ضد الحركة الوطنية وكان "الإخوان" أحد أدواتهم في تحجيم الحركة الوطنية وتفتيتها ومن ثم توجهت الدولة الموحدة نحو الإخوان وإصابتهم بالشلل التام و نزعة منهم أخر أسلحتهم والتي تمثلت بالحراك الشعبي بعد أن قدم الإخوان خدمة للدولة بصفقة طبعاً بتصفية الحراك بالتقادم بعد أن سيطروا عليه سيطرة تامة و أخيراً عزل التنظيم شعبياً و رسمياً، وما تبقى منهم رموز ستنتظر الدولة عجزهم بسبب الشيخوخة و وفاتهم كما حدث تماماً بالحركة الوطنية، وخاصة أن تنشئة الأجيال الصاعدة لن تسمح للأطر التنظيمية قومية أو وطنية أو إسلامية بإيجاد أعضاء أو جماهير.
و استطاع التيار الأكثر قوة وهو تيار التسوية و الداعي للعلمانية الجديدة أن يحقق فوزاً على المحافظين بإبعادهم تماماً عن المشهد.
و الدولة اليوم تحكم من طرف واحد فقط.
مع التأكيد على أن تغير سيشمل كافة مؤسسات الدولة مدنية وعسكرية بإحالات على التقاعد و التجميد و إنهاء خدمات للصف الثالث والرابع من تيار المحافظين التقليدين.

في الوطن كله طرف واحد فقط ، والأصوات المعارضة هي بقايا ستعامل بخشونة إذا ما خرجت من عالمها الافتراضي للواقع.
أكثر ما نعانيه في المجتمع هو وجود قيادات شعبية و وطنية مصنعه بالاستنساخ عن مفهوم "مرياع الغنم" ، ولهذا إن لم نحقق ثورة على الذات لا يمكن أن نتقدم خطوة، وكل مظاهر الاحتجاج تحت أي عنوان هي فقط براءة ذمة للأفراد بما قدر إليه سبيلا، وليست عملاً مجتمعي ببرنامج شامل.
و أخطر ما يواجه المجتمع اليوم هو الانسداد في شريان الحياة السياسية أو العامة ، فلا قيادة شاملة أو مؤثرة بل شخصيات مناطقية محدودة التأثير، ولا وجود لتنظيم يمارس دور الضمير للوطن والرادع لصانع القرار، مرة أخرى الوطن كل الوطن فيه فقط طرف واحد.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع