أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأمن العام يحذر من مخالفة التتابع القريب الأردن .. سؤال عن بيع الخمور صباحاً في رمضان أسعار الخضار والفواكه في الأردن الثلاثاء 2.5 مليون متر مكعب مياه دخلت سدود الأردن في 24 ساعة 13 إصابة بحادث تدهور باص على طريق المفرق الزرقاء الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مستودعا للمساعدات في مخيم جباليا هيئة الطاقة تتلقى 822 طلب ترخيص خلال شباط الماضي الاتحاد الأوروبي يقر بالاجماع عقوبات على مستوطنين بالضفة الغربية أسعار النفط تتراجع مع توقعات بزيادة الصادرات الروسية الطيبي: حياة الأسير البرغوثي في خطر - فيديو بدء فيضان سد الموجب - فيديو إعلام عبري: نتنياهو يستبعد غانتس من مفاوضات الهدنة بن غفير وسموتريتش يهددان بالانسحاب من الحكومة الإسرائيلية الثلاثاء .. أجواء باردة وعاصفة مع هطول الأمطار انهيار أسعار السيارات الكهربائية بالأردن الأردنيون بالمرتبة 31 عالميا بمؤشر البؤس الحوثي: 10 غارات أمريكية بريطانية تستهدف الحديدة في اليمن السجن لأردني هتك عرض ابنته الطفلة - فيديو نتنياهو يمنع رئيس الشاباك من لقاء مسؤولة أميركية أبو علي: اتاحة اصدار وثيقة اثبات تسجيل بنظام الفوترة للملزمين إلكترونيا
معلمتي في كنيسة الروم الأرثودوكس كانت مسيحية
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام معلمتي في كنيسة الروم الأرثودوكس كانت مسيحية

معلمتي في كنيسة الروم الأرثودوكس كانت مسيحية

14-09-2016 06:38 PM

قبل خمسين سنة بالتمام والكمال؛ دخلت أنا وابن خالتي الى مدرسة الروم الأرثودوكس التابعة لكنيسة القديس جاورجيوس الجاثمة فوق ظهر التل، وكما هو معروف عند الأرابدة أن ظهر التل يمثل مدينة أرابيللا التي بنيت عام 2500 قبل الميلاد، وهي من المدن الرومانية التابعة لحلف الديكابوليس. كما أن التل يضم السجن القديم المعروف باسم السرايا العثمانية، والدرك، والمنطقة؛ وهي مديرية الأمن العام، وهناك أيضاً مبنى بلدية اربد القديم، والمبنى الجديد الذي بني في الثمانينات من القرن الماضي، وبيت عرار وبعض الأبنية القديمة من ضمنها المسجد الملاصق للكنيسة.
درسنا في الكنيسة لمدة عام كامل أنا وابن خالتي وتعلمنا اللغة العربية، والإنجليزية، والرياضيات، وكانوا يخيروننا بين حضور حصة الدين أو عدم الحضور، إذ كان التدريس لمادة الدين في المدرسة للمسيحيين، وكان من الأنظمة المعمول بها في الكنيسة؛ تقديم وجبة طعام في العاشرة من صباح كل يوم ما عدا يوم الجمعة.
علمتنا إحدى المربيات الفاضلات (لا تسعفني الذاكرة فقد نسيت اسمها)، وكانت تهتم بنا كثيراً، وكنا نحبها ونحترمها ونجلها، وظلت علاقتي بها الى وقت قريب، ومن الأمور التي كنت أفتخر بها كلما رأيت مدرستي ومعلمتي ومربيتي أيام الطفولة أنني أبادر الى تقبيلها على رأسها، ومساعدتها في حمل مشترياتها من السوق، ومرافقتها الى منزلها، وكنت أتحدث إليها بأدب كبير، وباحترام الطفل لوالدته، وأتمهل عليها خلال ذهابنا الى بيتها إذ كانت قد بلغت من الكبر عتيا.
علاقتي بمعلمتي المسيحية، واحترامي لها ولد لدي مجموعة من الأفكار وظفتها لتأليف كتابي الأخير، وكان بعنوان: تعدد الفرق والمذاهب في الديانات السماوية، وكانت لدي معلومات وافية وشافية عن؛ الدين اليهودي، والدين الإسلامي، أما المسيحية فلم أكن أعرف عنها شيئاً سوى الإسم لا أكثر ولا أقل.
واجهت صعوبات جمة من قبل الكهنة والقساوسة في بداية الأمر، لكن بعد أن قام أحدهم مشكوراً بتوجيهي نحو الذهاب الى المطران المر للحصول على موافقته، وساعدني الدكتور رؤوف أبو جابر في توضيح بعض الجوانب من الكتاب، وأول زيارة قمت بتنفيذها كانت لكنيسة الروم الكاثوليك الواقعة في إربد شارع الحصن، والزيارة الثانية الى كنيسة الروم الأرثودوكس الواقعة على تل إربد.
علمت بعد زيارات متكررة لعدد من الكنائس ومنها بطبيعة الحال؛ الكنيسة المعمدانية، والإدفنتست، والكنيسة العربية، والناصري الإنجيلية بأن أقوى الكنائس عند النصارى هي كنيسة الروم الكاثوليك الملكيين، الكنيسة الغربية، وكنيسة الروم الأرثودوكس، الكنيسة الشرقية.
عندما قابلت الأب عبد الله مرجي راعي كنيسة الروم الأرثودوكس؛ أخبرته بأنني أنوي تأليف كتاب عن الديانات الثلاث، وقلت له لقد درست هنا في بداية حياتي الطفولية، وأخبرته عن معلمتي الأولى، ففرح كثيراً ووفر لي معلومات في غاية الأهمية عن المسيحية...
ترتبط عشيرة التل بروابط صداقة وأخوة مع النصارى، وهناك نماذج لهذه الرابطة التي تجمع الطرفين، أول ارتباط وثيق كان في عهد جدنا وأهم شخصيات عشيرتنا الأمير ظاهر بن عمر الزيداني حاكم عكا وفلسطين وشمال الأردن، وأجزاء من سوريا ولبنان، عندما أقسم للنصارى بأنه إذا انتصر في حروبه مع أعدائه فإنه سيقتطع حصة من الزيت لكنيسة القيامة تستمر الى ما شاء الله، وأعطى راعي الكنيسة صكاً بملكية بستان من الزيتون يبقى باسم الكنيسة مدى الحياة.
الرابط الآخر عندما قام جدنا مصطفى اليوسف التل بمنح النصارى أرضاً لإقامة الكنيسة الحالية التابعة للروم الأرثودوكس التي أنشأت عام 1870 م من الحجر الأسود، وهدمت عام 1904 وأعيد البناء مرة أخرى على شكلها الحالي.
صدر الكتاب وكان بعنوان: تعدد الفرق والمذاهب في الديانات السماوية، وكان لبعض القساوسة الفضل في إخراجه على صورته الحالية، وتم بيع مئات النسخ لوزارة الثقافة، ومكتبة شومان، والأمانة، والجامعات، والبلديات.. الخ.
يقع الكتاب في 660 صفحة من القطع المتوسط...





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع