زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - لحظات صعبة على عائلة المتوفيين اللذين لاقا حتفهما في حادث سير ، حيث أصيب في الحادث الفنان روحي الصفدي ، تاركين وراءهما طفلهما "ناصر" ، الذي فقد والديه ولم ير من الحياة شيئا بعد.
سيكبر ناصر ، ويسأل عن والديه ، فوالده ثائر عبد الكريم مصباح خلف 27 سنه يعمل في مجال الديكور - ووالدته سناء عوض 19 سنة، ويقطنان في الأشرفية ، ولكنهما أرادا أن يحضرا حفل زفاف ابن عمه فقام باستئجار مركبة في ذلك اليوم المشؤوم، واستقلها برفقة زوجته وطفلهما ناصر ليذهب ويترك صغيره عند والدة زوجته "حماته" في منطقة البيادر.
في الطريق ، حادث أليم يقع بالقرب من نفق النهضة ، وحفل زفاف ابن عمه تحول لترحة وأحزان، في صدمة سيطرت على المشهد ، فالحادث أودى بحياة ثائر وزوجته في ذات لحظة وقوع الحادث ، وماتا بعد سنة من الزواج فقط ، حيث أثمر عن طفل سيحمل اسم ابيه وعمره شهر واحد فقط ، وسيرى صوره وصور والدته، أمام حسرة في انه سيعيش يتيما.
ما أصعب تلك المشاهد القاسية ، وما أصعب لحظات يودع الزوجين الحياة ، دون وداع لطفلهما ، وما أصعب أن تستذكر عائلتهما بسمتهما ويوم زفافهما في شريط ذكريات بات من الماضي فحسب ، والحزن فيها سيد الموقف، وللقدر كلمته...