زاد الاردن الاخباري -
أكدت صحيفة يديعوت احرنوت أن أبرز ما يميز الانتخابات النيابية الاردنية القادمة التنافس النسائي غير المسبوق، ومشاركة " الاخوان المسلمين" وإذا ما كان هناك مفاجئة ستكون من عندهم، وحقيقة أن لا أحدا يفهم قانون الانتخابات الجديد .
وقال محرر الشؤون العربي في الصحيفة " روعي كايس" :"لا يبدي الأردنيون حماسة كبيرة للانتخابات الوشيكة، فجل ما يشغل بالهم أوضاعهم الاقتصادية المتدنية والوضع الأمني والسياسي داخليا وخارجيا".
واعتبر الكاتب ان البرلمان لا يملك تأثيرا حقيقيا على الحكومة ، لكنه يظل مظهرا من مظاهر الديمقراطية المطلوبة .
ويشير الكاتب الى ان ثمن المرشحينَ للانتخاب من النساء ، وهو العدد الأكبر في تاريخ الانتخابات البرلمانية الأردنية .
لكن الكاتب اعتبر انه على الرغم من جميع ما سبق، فان مشاركة حزب "جبهة العمل الإسلامي" الجناح السياسي لجماعة "الإخوان المسلمين" الأصلية ، ونظام القوائم للانتخابات هما ابرز ما يميزان الانتخابات الأردنية .
ويقول الكاتب انه مشاركة الاخوان في الانتخابات العامة على الرغم من العلاقة المتوترة مع الحكومة ، والمقاطعة في 2010 و2013 احتجاجا على قانون الانتخابات في حينه ، غير مفهوم لدى الكثيرين .
ولم تقتصر مفاجآت "الإخوان المسلمين" – بحسب الكاتب - على المشاركة في الانتخابات ، بل في الإعلان عن تحالف غير حزبي باسم "التحالف الوطني للإصلاح"، الذي يضم مرشحين من الصف الثاني بحزب "جبهة العمل الإسلامي" التابع للإخوان المسلمين، ومرشحين من أقليات مختلفة بالمجتمع الأردني ، متوقعا أن تنافس هذه الجبهة في غالبية المحافظات الأردنية، لاسيما في عمان والزرقاء والمناطق التي تضم مخيمات لاجئين.
واعتبر الكاتب في نهاية مقاله ان لا أحد في الأردن بإمكانه التكهن بفرص نجاح "الإخوان " في الانتخابات ، مشيرا الى ان بعض المراقبين يرون أن الجماعة ستحصل على عدد بسيط من المقاعد في البرلمان، وأن مشاركتها تصب تحديدا في السلطات ، التي يمكنها التفاخر بمشاركة جميع التيارات السياسية في المسار الديمقراطي ، بينما يقول آخرون ان بامكان الاخوان تفجير المفاجآت.