زاد الاردن الاخباري -
أعلن "جيش الفتح" سيطرته على كلية المدفعية في منطقة الراموسة جنوب غرب مدينة حلب.
جاء ذلك بعد قليل من تقارير مؤكدة أفادت بأن جيش الفتح سيطر على نقاط جديدة داخل كلية المدفعية؛ حيث أفاد مراسل الجزيرة في ريف حلب ميلاد فضل بأن كتائب الثوار سيطرت على أجزاء واسعة من كلية المدفعية، مع استمرار الاشتباكات داخل كليتي التسليح والمدفعية.
وأضاف المراسل في تقريره السابق بأن قوات النظام المتمركزة داخل كلية المدفعية تدافع بقوة مستفيدة من كثرة عددها، كما امتدت الاشتباكات إلى المدرسة الفنية الجوية المتاخمة لها حيث ما زالت تتحصن قوات النظام.
ومن جانبه، قال جيش الفتح إن أفراده قتلوا العديد من عناصر "حزب الله" اللبناني وجيش النظام في مجمع كلية المدفعية.
وكانت كتائب الثوار قد أعلنت في وقت سابق أنها سيطرت على كلية التسليح وعلى مبنى الضباط ومستودع للذخيرة، وذلك بعد ساعات من اقتحام مجمع كلية المدفعية الذي يتكون من ثلاثة مواقع عسكرية هي كلية المدفعية وكلية التسليح والمدرسة الفنية الجوية.
ويبعد المجمع نحو كيلومترين عن منطقة الثوار المحاصرة في مدينة حلب، وتوجد به كمية كبيرة من الذخيرة، ويُستخدم بانتظام لقصف مناطق الثوار.
ويندرج هجوم الثوار على مجمع كلية المدفعية ضمن المرحلة الثالثة من معركة فك الحصار عن حلب بالسيطرة على مقالع المشرفة من جهة الجنوب، ومن ثم كلية التسليح ومباني الضباط وكلية البيانات داخل مجمع المدفعية.
وذكرت المعارضة أن مئات من مقاتليها يشتبكون مع قوات النظام داخل مجمع كلية المدفعية، ولا يفصل بين الجانبين سوى بضع مئات من الأمتار داخل أجزاء من المجمع المحصن بشدة بعد اقتحام دفاعات النظام حوله.
وقال مقاتلو الثوار إن طائرات تحلق على ارتفاع شاهق -يعتقد أنها روسية- كثفت من غاراتها على المنطقة، لكنها لم تتمكن من صد تقدم الثوار بسبب طبيعة الأرض.
تمهيد الهجوم:
وكان هجوم المعارضة على مجمع كلية المدفعية بدأ بتمهيد ناري كثيف وتفجير عربة ملغمة يقودها مقاتل من جبهة فتح الشام استهدفت كلية التسليح، مما أدى إلى مقتل أفراد من قوات النظام وتدمير آليات تابعة لها.
وأظهر مقطع فيديو بثه المكتب الإعلامي لجبهة "فتح الشام"، وصية "أبو البراء الشامي"، ولحظات تنفيذه العملية الفدائية التي استهدفت تجمعات الميليشيات الشيعية بكلية المدفعية.
وجاءت العملية بهدف إحداث ثغرة في أسوار الكلية، وذلك قبيل الإعلان عن تحرير كامل الكلية.
وبث المكتب الإعلامي للفوج الأول المنضوي في صفوف "غرفة عمليات فتح حلب"، شريط فيديو يظهر استهداف مواقع عسكرية على جبهة "الشيخ سعيد" بحلب، ولحظة هروب جماعي للميليشيات الشيعية.