أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اليكم حالة الطقس في الأردن ليومي الجمعة والسبت السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية "بيتزا المنسف" تشعل جدلاً في الأردن البنتاغون: الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات تنظيم الاتصالات تتخذ تدابير لإيقاف التشويش في نظام “GPS” حماس ترد على بيان الـ18 : لا قيمة له الإحصاء الفلسطيني: 1.1 مليون فلسطيني في رفح الذكور يهيمنون على الأحزاب الأردنية إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية مخزنة بظروف سيئة المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية قوات الاحتلال تكشف حصيلة جرحاها في غزة .. وتسحب لواء "ناحال" الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا القيسي: لا شيء يمنع تأجير قلعة القطرانة لمستثمر أردني وتحويلها لفندق اليابان تغتال حلم قطر في بلوغ الأولمبياد حماس مستعدة للتوصل لهدنة لمدة 5 سنوات ولن تسلم الأسرى قبل انتهاء الحرب الأردن على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام سموتريتش: حان الوقت لعودة الموساد إلى التصفية. أردني يبيع عنصر أمن ماريجوانا .. ماذا قالت المحكمة؟ - فيديو. استطلاع: 53% من الأميركيين لديهم ثقة ضئيلة بنتنياهو. الحكومة تتعهد بتسهيل تدفق السواح الروس للأردن
العابرون بين قصورهم
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة العابرون بين قصورهم

العابرون بين قصورهم

27-07-2016 05:11 PM

يمر احدهم القادم الى عمله يوميا من مسقط رأسه في ضواحي عمان عبر ما يسمى بعمان الغربيه. يقول: اذا كان راتبي لا يتجاوز الخمسمائة دينار, واضطر ان ازعج حدقات صدري بصور قصورهم الفارهه, العالية الجدران, الجميله, بحماياتها المحكمه ,واشجارها النديه, وشوارعها المصانه. واقارنها رغما عني بمنزلي المتواضع وسيارتي التي تؤذيهم بضجيج دخانها والتي بالكاد تسير رغم ضوضائها المرتفع, فماذا تتوقعين مني انا ابنكم العابر اليومي خلال مدنهم وقصورهم؟
ويزيد فيقول انه يشعر بالحنق والغضب وانعدام العدالة....واحيانا بالصغر.
وافهم جيدا كلماته هذه وما بين حروفها وما قد تكون تعابير وجهه قد اخفته. غير انك يا صديقي قد نسيت علك ان بعضا من هؤلاء تعبوا سنينا, وربما تغربوا, ومنهم من لا زال يعمل ثمانية عشر ساعة باليوم كي يعلي جدران منزل عمره. منهم من مر باقسى مما تعتقد هو عائلته وتحمل وشقى وصبر. ليسو كلهم سواء يا صديقي.
بالطبع منهم الاخرين, الذين علت قصورهم بين ليلة وضحاها, ومن حساب هذا الوطن وعلى حساب قوت ابناءه. هؤلاء لا يثيرون غضبك وحدك بل غضبنا جميعا.
هذا الوطن - يا خوي - ما عاد يحتمل المزيد من الفروقات ولا التفرقات. هذا وطننا الغالي على اتساع قلبه ما عاد يحتمل مزيدا من الحنق والكراهيه ولا مكان فيه للتشكيك. هذا الوطن –يا خوي- كل معادلاته واضحه , وما علينا الا ان نبدأ بأنفسنا لتسقط اسوار الوهم ولانه لابديل لذلك.
يا خوي,
هذا الوطن الرائع ضاق نفسه بهم ومنهم, فهل نتركه وحيدا؟ من غيرنا, نحن العابرون بين قصور الاخرين يضمد جراحه؟ من غيرنا اصحاب الضجيج يبقى بجانبه حين البأس؟
ولكن لعدالة السماء حسابات لا نعرفها....فارحم اولئك الذين بعرقهم شيدوا بيوتهم وبتعبهم.
يا خوي... ليسوا كلهم سواء!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع