زاد الاردن الاخباري -
خاص - جلنار الراميني – لم يتوان في المطالبة بحقه ، ولم يتوان في كبح جماح المساس باقتصاد الأردن واستقراره، من منطلق الواجب ، ومن منطلق الحفاظ على حق أنتزع منه ، والذي تسبب بخسارة فادحة ، من قبل شركة أردنية تُعنى بتدريب الطيران ، فباتت شركة "غلوبال للطيران" على شفا حفرة من الانهيار ، على وقع مطالبات مديرها العام الكابتن عصام حدادين بضرورة متابعة الحيثيات الساخنة التي أدت إلى نزع حقوقه ، دون سابق إنذار ، ودون الاكتراث إلى الوطنية التي تسلّخ عنها مدير شركة محلية .
الكابتن حدادين ، رجل وطني من الدرجة الأولى ،أخذ على عاتقه ، الوقوف لإنعاش اقتصاد الوطن الهزيل ، حيث متدربون اجانب يأتون للأردن ويمكثون في الفنادق عدا عن شراء الاطعمة والملابس ، الامر الذي يخدم الاقتصاد الوطني، وتشغيل كفاءات أردنية لتدريب طيارين من خارج الأردن ، بالتعاون مع شركة محلية تؤمن لهم أجهزة التدريب ، من خلال عقود للتعاون بين الشركتين .
شركة محلية تخدل حدادين
"زاد الأردن" تحدثت مع الكابتن عصام حدادين ، للوقوف على تفاصيل المشكلة ، وقال " نحن شركة أردنية مسجلة في وزارة الصناعة والتجارة باسم غلوبال للطيران ، ومسجلة بحسب الأنظمة والقوانين ، نقوم بتدريب كوادر للطيران فقط ، ونقوم باستئجار أجهزة التدريب من الشركة التي أتحدث عنها منذ سنوات ، مقابل مبلغ من المال ".
وبين حدادين ، أن الشركة بدات في الآونة الأخيرة بالتعاون مع شركات أجنبية خارج الاردن ، غير مرخصة ، وليس لها مكاتب في الاردن ، بهدف استقطاب مدربين بطريقة غير شرعية ، وإدخالهم للأردن بطريقة ملتوية .
وزاد " لقد تجاوزت الشركة الخطوط الحمراء ، حيث بدأ مديرها بالتعامل مع شركات أجنبية خارجية بطرق غير شرعية ، لغايات تهدد شركتنا ، ومن باب التحايل على القانون الأردني ، حيث دخول أجانب بطرق التوائية للأردن ، في سبيل تحقيق مصالحه ، الأمر الذي يعني وجود تجاوزات لا يمكن السكوت عنها".
ولفت ، أن الشركات الغربية الأخرى ، توفر لهم ما توفره شركة "غلوبال" ، من مدربين أكفاء ، لكن المدير يعمل على تحقيق مأربه بطرق تضر الصالح العام وتضر الوطن .
ونوه حدادين ، إلى أنه توجه لوزارة العمل ، لوضع حد للشركة ممثلة بمديرها - نتحفظ عن ذكر اسمه - ، حيث تم التوجه إلى المطار ، ليتم العثور على أسماء دخلت إلى اللأردن بطرق "غير شرعية" ، إلا أن الوزارة ، لن تقم بعمل شيء ، ووقفت مكتوفة الأيدي – على حد تعبيره - .
ويتابع " كيف يمكن لأشخاص أجانب دخول الأردن بطرق غير شرعية ، في ظل ما نعانيه من أوضاع تهدد المنطقة فأين الجهات المعنية ، فالامر خطير .
حدادين ، لم يكتف بذلك ، ووضع نصب عينيه خدمة وطنه أولا ، وخدمة موظفي شركته ، حيث عائلات ستنقطع أرزاقهم في ظل تسيبات خطيرة للشركة "المتجاوزة" ، لافتا أن هنالك عدد من المتدربين الطيارين الأجانب يتواجدون في فنادق عمان ، ويقوم بالصرف عليهم ، و ما زالوا ينتظرون استئناف تدريبهم ، نتيجة لإخلال الشركة بالعقد .، مشيرا، أن شركته خسرت 32 ألف دولار في 28 يوما .
وزارة العمل ، تعلم ماهية الموضوع ، وتم مخاطبتهم بكتاب رسمي بهذا الشأن أمس الإثنين ترفقه "زاد الأردن" آخر الخبر ، ولكنها أذن من طين وآخرى من عجين ، بحسب حدادين.
ويبدو أن الكابتن حدادين ، ما زال مصرا على موقفه ، حيث بدأت معركته منذ شهر ، ولم يطرأ تعاون حكومي بهذا الشأن ، وأضاف " لن أقف مكتوف الأيدي ، فالأمر يتعلق بمصلحة وطن ، ولدي ما يثبت ذلك ، ومصلحة شركة محلية ، خذلتها شركة محلية أخرى في سبيل شركات أجنبية أخرى ".
ومن منبر الدفاع عن الحقوق ، ترتأي "زاد الأردن" من الجهات المعنية ، ممثلة بوزارة العمل ، بوضع القضية في أولوياتها ، بدلا من "أن يقع الفأس بالرأس" ، من منطلق الواجب والمسؤولية .
"زاد الأردن" تتحفظ عن اسم الشركة المعنية ، عملا بالمهنية الصحفية