أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. أجواء لطيفة الى معتدلة الاحتلال .. إحباط عملية تهريب كبيرة للسلاح في غور الأردن (صورة) محمود عباس يغادر المستشفى الأردني العمايرة ينال لقب "أفضل محارب في العالم" (صور) كيف فشلت استراتيجية "الردع" الإسرائيلي بعد 6 أشهر على حرب غزة؟ تشكيل فريق وزاري لإجراء جولات تفتيشية في المحافظات والبوادي صدور نظام جديد للاتحاد الأردني لشركات التـأمين بدء الاختبارات التجريبية لـ"التوجيهي" في المدارس الخاصة الشركات المدرجة تزود بورصة عمان ببياناتها المالية للربع الأول لعام 2024 يسعد دينك ما أزكاكي .. تودي بأردني إلى السجن (فيديو) حركة حماس: إرسال وفد يمثل الحركة إلى القاهرة السبت لاستكمال المباحثات لوقف إطلاق النار في غزة الأغذية العالمي : نقص التمويل يعرقل مساعدات اللاجئين بالأردن الاتحاد الأوروبي يدين هجوم مستوطنين على المساعدات الأردنية لغزة 100 ألف زائر لعجلون خلال يومين الملك وبايدن يعقدان اجتماعا خاصا الأسبوع المقبل روسيا مستعدة لبحث مقترحات سلام جدية وزيلينسكي يستعجل الأسلحة البريطانية منتدى الإعلاميين الفلسطينيين يطالب بالتصدي لمسلسل الاستهداف الإسرائيلي مسؤول أميركي: إسرائيل أبلغت بايدن بوضعها خطة لإجلاء سكان رفح رغم أوامر الفض والاعتقالات .. اتساع رقعة احتجاجات الجامعات الأمريكية والأوروبية - تقرير حماس تشيد بمواقف الحوثيين المناصرة للشعب الفلسطيني
دماء البشر غداؤهم
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام دماء البشر غداؤهم

دماء البشر غداؤهم

07-07-2016 05:07 PM

عندما تصبح الدماء وأشلاء البشر غذاء أساسيا ووجبة دسمة لفئة ضلّت طريقها ، فتلك مصيبة عظمى تواجهها البشرية ليس في بقعة معينة وإنما على كل الأرض ، وإذا كان الإرهاب سيتحول إلى مهنة لمن لا مهنة له ، واعتقد انه قد أصبح كذلك فعلا ، فذلك يستدعي من الشعوب وقفة حقيقية ضد هذه المهنة القاتلة للبشر وتقدمها وتطلعاتها نحو المستقبل ، ولا يجب بحال من الأحوال أن تقف الشعوب وخاصة العربية موقف المتفرج على مشاهد استباحة الأرواح وسفك الدماء وتطاير الأشلاء ، فمحاولة القضاء على هذه المهنة المتنامية ليست مسؤولية أجهزة الدول فقط ، وعندما اخص الشعوب العربية بالوقوف ضد الإرهاب المتنامي بحيث أصبح من الأدبيات والاهتمامات الدولية الأولية ، فذلك لأن غالبية أصحاب الأحزمة النارية في وقتنا الحالي ، هم من العرب والمسلمين دون غيرهم ، وهذا لا يعني بحال من الأحوال ، أن دين الإرهاب هو الإسلام ، أو انه مقتصر فقط على العرب والمسلمين ، ف الإرهاب ظاهرة قديمة قدم الإنسان ذاته ، ولكنه تغير وتطور حسب المتغيرات البيئية والسياسية الدولية ، ووصل إلى ما وصل إليه اليوم .
إن مفهوم الإرهاب لغة ، هو ترويع الناس وإفقادهم لأمنهم وأمانهم بقصد تحقيق منافع معينة ، بينما هو في المفهوم السياسي الدولي ، اعتداء يصل إلى حد الفعل الإجرامي ، وقد فسر علم الاجتماع السياسي الإرهاب بأنه كل سلوك يلحق الأذى الجسدي بالناس من خلال استخدام السلاح غير المشروع أو تقنيات التعذيب تقليدية كانت أو حديثة وكلها بطبيعة الحال مخالفة لحقوق الإنسان ، ومهما كانت مفاهيم الإرهاب وتفاسيره ، فان تداعياته تبقى اكبر بكثير من تلك المفاهيم والتفاسير .
ربما نختلف مع بعضنا في الرأي حول أسباب تنامي مهنة الإرهاب ، ولكنها تبقى أسباب موزعة على ميادبن مختلفة ، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو دينية أو أسباب مجتمعية وحتى نفسية ، ولا يمكن أن يكون الإرهاب مرتبط بمفهوم دون آخر ، بمعنى انه لا يمكن أن يكون دينيا منفردا دون أن يرتبط بالسياسة والاقتصاد أو الحالة النفسية ، ومسألة الوقوف على الأسباب الحقيقة الكامنة ليست بالمسألة الهينة ، ولا بد من تضافر كل الجهود رسمية كانت أو شعبية للوقوف صفا واحدا ضد هذه المهنة المدمرة لكل القيم الإنسانية بمفهومها الشامل ، ولا يجب أن يكون الاختلاف بالرأي حول تلك الأسباب عائقا على محاربة هذه المهنة ، لأنها في النهاية ستطال كل الناس باختلاف آرائهم وتوجهاتهم ، حيث أن جوهر الإرهاب واحد ، والعمل على وقفه واستئصاله من جذوره ، هو منفعة عامة ، وبناء مستقبل أكثر أمنا وطمأنينة ..





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع