يقال في المثل ليس هناك أكذب من أثنين " شاب متغرب وعجوز ماتت أجياله " ، والقصة التي أمامنا الأن يقول مفتاحها الثقافي الرسمي بأن رئيس الحكومة الحالي وجد وبدون مقدمات أن نظام المواصلات في البلد سيء جدا ولابد من تطويرة وتسهيل حياة المواطن أثناء تنقله في ربوع الوطن الصغير بحجمه والكبير بهمه ، وأن اتفاقياتنا مع صندوق النقد الدولي هي التي أجبرته كرئيس حكومة اخضاع مواد للضريبة بعد أن كانت معفاة ، ورفع نسب احتساب الجمرك على المركبات وزيادة القرشين والنصف على لتر البنزين ، وسيتم لاحقا رفع أسعار الكهرباء وربطها باسعار النفط شهريا وكذلك أسعار المياه سيتم رفعها مع بداية العام القادم والقادم اعظم .
فهل رئيس حكومتنا كان شابا مغتربا في وطنه ولم يجد غير الكذب على الشعب بمقولة ؛ أن الاتفاقيات مع صندوق النقد هي التي جعلته يتخذ مثل هذه القرارات ؟ ، أم أنه عجوز مات جيله من رؤوساء الحكومات كي يوهمنا أنه الوحيد القادر على إخراج الوطن من مآزقة الإقتصادي المرير ؟ ، ولو سلمنا بأن هذه هي القصة الكاملة لعلاقة رئيس الحكومة الجديد مع الوطن ، فهل الشعب مجتمعا يعيش حالة من الوهم السياسي ام ان القصة الكاملة والفعلية التي نعرفها كشعب اردني تقول ؛ من فاته الميري بتمرمغ بترابه ..ربيع التغيير فاتنا واكتفينا بتمرمغ بتراب الوطن.