أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اليكم حالة الطقس في الأردن ليومي الجمعة والسبت السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية "بيتزا المنسف" تشعل جدلاً في الأردن البنتاغون: الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات تنظيم الاتصالات تتخذ تدابير لإيقاف التشويش في نظام “GPS” حماس ترد على بيان الـ18 : لا قيمة له الإحصاء الفلسطيني: 1.1 مليون فلسطيني في رفح الذكور يهيمنون على الأحزاب الأردنية إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية مخزنة بظروف سيئة المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية قوات الاحتلال تكشف حصيلة جرحاها في غزة .. وتسحب لواء "ناحال" الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا القيسي: لا شيء يمنع تأجير قلعة القطرانة لمستثمر أردني وتحويلها لفندق اليابان تغتال حلم قطر في بلوغ الأولمبياد حماس مستعدة للتوصل لهدنة لمدة 5 سنوات ولن تسلم الأسرى قبل انتهاء الحرب الأردن على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام سموتريتش: حان الوقت لعودة الموساد إلى التصفية. أردني يبيع عنصر أمن ماريجوانا .. ماذا قالت المحكمة؟ - فيديو. استطلاع: 53% من الأميركيين لديهم ثقة ضئيلة بنتنياهو. الحكومة تتعهد بتسهيل تدفق السواح الروس للأردن
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث التعطل عن العمل .. أين مكمن الخلل؟

التعطل عن العمل .. أين مكمن الخلل؟

التعطل عن العمل .. أين مكمن الخلل؟

30-06-2016 02:49 PM
بلال الذنيبات

زاد الاردن الاخباري -

بات من اللافت للإنتباه في الأونة الأخيرة تنامي الأصوات المطالبة بإيجاد فرص العمل ، و نذكر في طبيعة الحال ما جرى في بلدة ذيبان في مأدبا من قبل شبانٍ يطالبون بفرص عمل .

 


و من هذا المنطلق نتوقف لنعالج المشكلة بالتحليل لعواملها ، خاصة و نحن نرى أنها باتت تهدد أمن الوطن و إستقراره ، و لا يفوتنا التفكير ان الوضع الاقتصادي المتردي كان هو السبب الذي أشعل نيران الأوضاع الامنية في بعض البلدان العربية منذ سنة 2011 ميلادية.

 


و القارئ لهذه الاحداث التي جرت في مأدبا في الأيام الماضية ، يجدُ ضرورةً في تكاتف الجهود لمحاربة البطالة التي عجزت ايام التشغيل الوطني عن حلها عندما كانت تنظمها وزارة العمل و رغم وجود عمالة وافدة تجد أعمالً بالقطاع الإنشائي و أعمال النظافة و محطات المحروقات و غيرها من مواقع ، ينتظر الشاب الاردني الوظيفة الحكومية و العمل المكتبي و العمل ضمن الاختصاص.

 


و رغم قصص نجاحات لأُردنيين عملوا في القطاعات الانتاجية و المهن الصغيرة و المتناهية في الصغر مُستفيدين من صناديق التشغيل و التنمية فأنشئوا مشاريعهم الصغيرة كفتح محلات الحلاقة و تربية الدواجن و التوجه للعمل الزراعي في المشاريع الزراعية و العمل في المطاعم و المحلات التجارية .

 


إلا أن ذلك لم يُحفز جحافل المتعطلين عن العمل على أن يكسروا الحواجز النفسية و الاجتماعية و الثقافية التي تحد من اندماجهم في سوق العمل.

 


و من جهةٍ أُخرى و في ظل قبول العمالة الوافدة من مصر و سوريا مثلاً بأجور عمل منخفضة لا يقبل الاردني و للأسف العمل بأجور منخفضة و حتى انه لا يملك القدرة على التخطيط لحياته إقتصادياً.

 


ففي حين يتزوج الشاب الاردني بالسن الثلاثين تقريباً في الطبقات الفقيرة فإنه لا يطبق المثل القائل خبي قرشك الابيض ليومك الأسود في فترة حياته العملية من 23 الى الثلاثين إذ افترضنا جدلاً أنه طالب جامعي متفرغ للدراسة و يسقط من ذلك من يعمل و يدرس و من لا يكمل تعليمه بسبب امكاناته الاكاديمية المتواضعة و تزيد في الحالتين الأخيرتين فرصة التخطيط الجيد للموارد الاقتصادية .

 


إذن هذين اهم سببين لتنامي البطالة في بلدٍ يغرق سوقه المهني بالعمالة الوافدة و ينتظر أبنائه الوظيفة الحكومية و المكتبية في ظل قطاع حكومي متضخم يعاني البطالة المقنعة.

 


ان ثقافة العيب و غياب التخطيط الرشيد للمستقبل يقف عائقاً أمام الشاب الاردني في ان يندفع للعمل في القطاع المهني و الحرفي بدلاً من إنتظار دور ديوان الخدمة المدنية .

 


و في مجتمع متعلم و يمتاز بتكوينته الأكاديمية في أوساط أبنائه يبقى الشاب عاجز عن العمل المهني و الحرفي في ضوء عدم وجود خبرات عملية او حتى تكوين علمي يؤهله لشغل مثل هذه الاعمال و التي تتطلب بعضاً من التدريب.

 


و في نظرةٍ سريعة لمؤسسة التدريب المهني نجدها عاجزة عن إستقطاب الشباب الاردني لعدة عوامل منها النظرة الاجتماعية غير المنصفة للتعليم المهني فعندما ينشر خبر عن توجه وزارة التربية و التعليم لتغليب التعليم المهني و التقني على حساب الاكاديمي يخرج البعض للتهكم و السخرية و لا ينحاز الشاب الاردني للعمل المهني.

 


و بالمقابل يئن الشاب الاردني من التعطل عن العمل و يخرج في اعتصامات مطلبية للحصول على وظائف في حين تحقق ورشة تعمل في المجال الإنشائي ربحاً ماديًا يفوق راتب الموظف الحكومي و للأسف أننا نعترف بمثل هذه الإطروحات في القعدات و لكن التكبر و المكابرة على الشغل يحول دون ان يطلق الشاب الاردني لنفسه العنان فيعمل على تحطيم المعيقات الاجتماعية و النفسية بالارادة فيعمل كفني او طوبرجي او دهين او قصير مثلاً.

 


ربما يقول أحدهم ان المقال تتسم بالطابع العامي ، أجل فالوطن اليوم بحاجة للغة سهلة لتثقيف شبابنا و لا أرى في دوري ككاتب دوراً لتاتاً لغوياً يبحث عن المصطلحات الصعبة و الدقيقة بعيداً عن لغة الشارع و خطابه فنحن بحاجة لكُتاب مُنورين يوظفون خطاب الشارع لا خطاب التدريس الأكاديمي الفج الغير مفهوم لدى الكثير منا نحن البسطاء.

 


نحن اليوم بحاجة لوقفة من أجل شبابنا الذين يعانون البطالة فيلجأون للشارع للإعتصام و بعضهم يلتحق و للأسف للجماعات المتطرفة النشطة في دول الجوار منذ ستة سنوات تقريباً.

 


و نحن اليوم أحوج ما نكون لمبادرات وطنية أمثال مبادرة المناصير لتوظيف 3000 مُتعطل عن العمل ، و ذلك أن أمن المجتمع مهدد بالتقويض من بعض الجهات الخارجية و الداخلية و التي حاولت توظيف أحداث ذيبان المؤسفة لخدمة مصالحها العدوانية فقامت بعض وسائل الاعلام العربية ببث السموم من خلال بث أخبار تتسم بالطابع التكبيري من طراز "مواجهات دامية بين شبان مطالب بالعمل و قوات الدرك" .

 


و كلنا يعرف من هذه الجهات التي حاولت و تحاول الزج بالاردن الى المجهول و لكن وعي المواطن و المجتمع و القيادة الهاشمية حال دون حدوث ذلك .

 


و لا يفوتنا مخاطر بقاءنا بمعزل عن مطاليب الشباب الباحث عن العمل من خلال توعيته بظرورة الانخراط في العمل المهني و الحرفي في قطاعات العمل المختلفة.

 


و لست مُتشائماً بل و على العكس واثق بإن النبطي الذي صنع من الصخر حضارة قادر على الانخراط في العمل المهني و الحرفي ليؤمن لقمة عيشه و مستقبله بالإصرار و العزيمة الأكيدة لمحاربة عوزه .

 


و علينا جميعاً كمنظمات مجتمع مدني سواءاً دور العبادة و الاسرة و مدارس و جامعات الدفع بشبابنا للعمل المهني و الحرفي.

 


و لا ننسى أن مسير الألف ميل يبدأ بخطوة من إنسانٍ يملك إرادة و لا أظن أن الاردني الذي بنى دولة صمدت في وجه الأعادي سبعون عامًا مُحتاجاً للإرادة فهو من يملكها و يمنحها للأخرين بل هو بحاجة للتوجيه و التثقيف و التي هي ظرورة و أمانة في أعناق من يعتلي المنابر الدينية و الاعلامية و العلمية.

بلال الذنيبات 





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع