نيللي كريم: ذهبت إلى مصحات نفسية

نيللي كريم: ذهبت إلى مصحات نفسية

زاد الاردن الاخباري -

تعشق الأدوار المركبة والصعبة، حتى أن جمهورها أصبح يتوقع أن تقدم كل عام ما هو أصعب من العام السابق، ولكن في النهاية هدفها واضح، فهي تتحدى نفسها وقدراتها التمثيلية.


إنها الفنانة المصرية نيللي كريم، التي التقاها قناة فضائية خلال مقابلة عرضت الأحد، وتحدثت عن مسلسلها الجديد "سقوط حر"، الذي يعرض خلال شهر رمضان، وعن فيلميها الجديدين المنتظر عرضهما قريباً "اشتباك" و"يوم للستات" وعن أسباب ابتعادها عن الأدوار الكوميدية.

في البداية، لماذا اخترت على مدار الأعوام الثلاثة السابقة تقديم الأدوار الصعبة والمركبة؟

 

أصبحت أعشق الأدوار التي تساند المظلومين والمهمشين الذين ظلمتهم الحياة والمجتمع، أو من الممكن أن يكونوا ظلموا أنفسهم، في النهاية هم ضحايا، وأشعر بأنني راضية عن نفسي عندما أساند هؤلاء، ولن أتوقف عن تقديم كل ما هو صعب وله هدف نبيل، بالإضافة إلى أنني لا أريد أن أضيع وقتي في عمل لا قيمة له أو عمل درامي بلا هدف، وتلك الأدوار الصعبة والمركبة تترك بصمة في ذاكرة المشاهد، لا يمكنه أن ينساها طالما العمل تم تقديمه بطريقة جيدة واستنفد الكثير من الجهد والتعب من فريق العمل.

ولكنك قدمت العديد من الأدوار الكوميدية من قبل وكانت أعمالاً ناجحة؟

 

أحب الأدوار الكوميدية، ولكن خلال الفترة الماضية لم يقدم لي سيناريو جيد في الكوميديا، بالإضافة إلى انشغالي في الأعمال التي قدمتها وأعجبتني منذ أن قرأتها.

كيف كان استعدادك لمسلسل "سقوط حر"؟
في كل دور أؤديه، أقوم بالاستعداد والتحضير مع المخرج وفريق العمل، ولم أقم بالتحضير لسقوط حر على نحو مختلف عن أي دور لي، ولكنني قمت بزيارة أكثر من مصحة لعلاج الحالات النفسية فقط، وباقي التحضيرات كانت عادية في إطار التحضيرات اللازمة للعمل كممثلة.

تناولت العديد من الأعمال الدرامية هذا العام شخصيات مضطربة نفسياً، فهل ترين أن هذه المنافسة جيدة أم سيئة؟

 

بالتأكيد لن يؤثر نجاح عمل على نجاح آخر، فحتى لو تشابه أكثر من عمل بوجود أدوار لمرضى نفسيين، فهذا أمر وارد وطبيعي، ولكل عمل قصة مختلفة، أما عن "سقوط حر" فكل فريق العمل بذل مجهوداَ كبيراً وأتمنى أن نسعد الجمهور.

هل ترين أن ازدحام الموسم الدرامي في رمضان بالأعمال الدرامية سيء أم جيد؟

 

لا علاقة للازدحام بالنجاح، الأعمال الجيدة هي التي تنجح في النهاية ولها عمر طويل وتعرض كثيراً، مثل مسلسل "ّذات" الذي مازال يعرض حتى الآن، على الرغم من مرور أكثر من عامين على العرض الأول له.

هل تحتاجين إلى وقت كبير بعد كل مسلسل، لكي تخرجي من الشخصيات الصعبة التي تقدمينها؟

 

بالطبع يكون الامر صعباً في البداية بعد الانتهاء من التصوير، وأحتاج إلى وقت كبير لكي أعود إلى نيللي مرة أخرى، و"سقوط حر" من الأعمال التي بذلت بها مجهوداً كبيراً، وأتمنى أن يكون نجاحه بقدر ما بذلت من جهد وتعب.

وماذا عن فيلمك الجديد "اشتباك"؟
هذا الفيلم ينتمي إلى نوعية أفلام الأكشن دراما، وهو من اخراج وتأليف محمد دياب، وأنا متفائلة بهذا الفيلم كثيراً، لأنني لم أقدم مثل هذه النوعية من قبل، وأتوقع له نجاحاً كبيراً، ومن المرجح عرضه في موسم عيد الأضحى.

وفيلمك "يوم للستات"؟
انتهينا من التصوير، وقد بدأنا العمل عليه منذ عامين ونصف العام، وهو من إنتاج الفنانة إلهام شاهين ومن إخراج كاملة أبو ذكري التي أحب العمل معها كثيراً وأحبها على المستوي الشخصي كثيراً ايضاً، والفيلم من تأليف هناء عطية وهناك العديد من الفنانين الكبار المشاركين مثل إلهام شاهين وفاروق الفيشاوي وأحمد الفيشاوي ومحمود حميدة وإياد نصار وناهد السباعي وسماح انور، وهو فيلم درامي وسعيدة جداً بمشاركتي به ومن المنتظر عرضه قريباً أيضاً.

هل تقصرين أحياناً في حق أبنائك عندما تبتعدين عنهم بسبب التصوير؟

 

بالطبع، ولكنهم يقدرون عملي ويحبونه، وفي النهاية أحاول أن أعوضهم عن الوقت الذي قضيته في التصوير بإجازة طويلة ونستمتع سوياً.