زاد الاردن الاخباري -
تعرض أثرياء بريطانيا إلى خسارة 5.5 مليار دولار، بعد أن فاجأت البلاد الأسواق العالمية بالتصويت لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبي.
وقامت Bloomberg Billionaires Index بتتبع الخسارة التي تلقاها أغنى 15 شخصاً في بريطانيا، تزامناً مع تعرض الأسواق الأوروبية لأكبر هبوط منذ عام 2008، وانخفاض الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوياته منذ 30 عاماً.
فقد تعرض بيتر هارجريفز، المؤسس المُشارِك لهارجريفز لانسداون، وهو أكبر وسيط للبيع في عالم التداول في الولايات المتحدة، إلى تراجع صافي ثروته بنسبة 19% لتصل إلى 2.9 بليون دولار في منتصف تعاملات اليوم، وهي أكبر نسبة انخفاض حدثت ما بين المليارديرات البريطانيين، وذلك بسبب تأييده لحملة مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي.
وقال هارجرييفز إن السياسيين الذين كانوا مؤيدين لبقاء بريطانيا، عليهم ألا يفعلوا أي شيء بينما تقوم المملكة المتحدة بتخليص نفسها من الاتحاد الأوروبي.
وأضاف: "يمكنهم البقاء على نفس موقفهم، ولكن لا يحق لهم تحت أي ظرف أن يتدخلوا في علاقتنا مع الاتحاد الأوروبي".
قدّم الملياردير هارجريفز أكبر تبرع، وبلغ 3.2 مليون جنيه إسترليني (4.4 مليون دولار أميركي)، لصالح حملة المغادرة، وفقاً للنفقات التي تم الحصول عليها من لجنة المملكة المتحدة الإنتخابية. وبعد تنحّيه من مجلس هارجريفز لانسداون في أبريل/نيسان من عام 2015، فإن الملياردير قال إنه يرحب بفرصة العمل مع حكومة المملكة المتحدة بينما تستعد لمستقبلها كعضوة غير تابعة في الاتحاد الأوروبي.
قام كل من جانبيّ الصراع حول مغادرة بريطانيا أو بقائها في الاتحاد الأوروبي، بجذب مجموعة من المليارديرات البارزين إلى جانبهما ليقوموا بتأييدها. كلٌ من المخترع جيمس دايسون المسيطر على سوق معدات البناء، وأنتوني بامفورد كانوا من ضمن المؤيدين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بينما كان ريتشارد برانسون، ولي كا-شينج وجورج سوروس من ضمن الداعمين للبقاء.
وفقاً لمؤشر Bloomberg، فإن أغنى 15 مواطناً بريطانياً خسروا مجموع ما يبلغ 5.5 بليون دولار اعتباراً من الساعة 3:30 مساء الجمعة في لندن.
وكانت الخسارة الأكبر للمواطن البريطاني الأغنى، جيرالد جروسفينور، التي بلغت مليار دولار أميركي، وتبعه مالِك متاجر Topshop فيليب جرين، وتشارلز كادوجان أحد أكبر مُلّاك الأراضي، وبرونو شرودر، المُساهِم الأكبر للمال الإداري لـ Schroders Plc، خسر جرين حوالي 500 مليون دولار أميركي، بينما خسر شرودر أكثر من 600 مليون دولار أميركي.
أما جروسفينور وكادوجان، الذين تنشق معظم ثرواتهم من العقارات في لندن، فقد كان مجموع ما خسره كلاهما هو 1.6 مليار دولار أميركي بسبب تراجع الجنيه الإسترليني فقط.
وقد شهدت الأعمال التمويلية المدرجة في المملكة المتحدة تحت اسم، Virgin Money Holdings Plc، التي يتم إدارتها عن طريق وثيقة عقد مع Virgin Group Holdings التابعة لريتشارد برانسون، انخفاضاً في أسهمها بالنسبة الأعلى التي لم تحدث منذ نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2014.