زاد الاردن الاخباري -
د. اروى الحمايده - كانت اول مرة اتعرف فيها على بساط بني حميده المسافر, حين رأيته بواجهة المتاجر الفاخره في جنيف –سويسرا- عام 1997 وعليه قد كتب: من الاردن. ولا زال هذا الشعور بالزهو والذي اعتقد انه احد اهم سمات شخصيتنا كشعب يرافقني مذ حينها ممزوجا بشعور بالخجل ان هذه الصدفه بالواقع هي من لفتت انتباهي لروعة البساط الحميدي والذي كنت اراه في بيوت اجدادي وعائلتي فاعتبره جزأ روتينيا من المتاع! ولهذا البساط بمربعاته والوانه واصوافه دفئ غريب وعراقة تنشد هوية الوطن.
نساء بني حميده اللاتي ينسجن لاسابيع ليسحرن قطعا بديعه نباهي بها كتراث وارث حضاري هن ذات النساء اللائي ينسجن بكدهن حتى اللحظه ذاك البساط وينسجن معه احلاما كبيره لابنائهن ومستقبلهم.
وبساط بني حميده شأنه في فانتازيا الحكايات كبساط الريح يصل اصقاع الدنيا حاملا رسالته: هذا من صنع بلادي الاردن.
ولمن يزاودون على محبة ابناء قبيلة بني حميده لهذا الوطن وقيادته نتسائل ماذا عساهم قدموا او سيقدموا اكثر منا. ولمن كتب او اشار باننا مساكين وان اقصى مطالبنا عمالا في مؤسسة ما: اقول: لا يضيرنا طلب العمل على الاطلاق فكلنا عمال وفداء لهذا الوطن. غير اننا احرار نؤمن ان الوطن للجميع فننشده ونحن المؤهلون الذين نؤمن به شأننا في ذلك شأن كل ابناء المملكه الاردنيه الهاشميه.
نحن جزء لا يتجزأ عنه ولا ينفصل ولا يتميز الا بصدقه والمه ولذا نستنجده. نريد ان نعطي هذا الوطن وان نعمر قرانا فليس في عمان الغاليه متسع للجميع!
وربما بدعوة القطاع الخاص ودعمه تنفرج فضاءات جدد في الشمال والجنوب والشرق والغرب.
بساط بني حميده قد يكون بداية الحل!