أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بن غفير: نعم لاجتياح رفح وآمل أن يفي نتنياهو بوعده اختبار وطني لطلبة الصف الرابع في الاردن الجلامدة: مماطلة في تطبيق لائحة أجور الأطباء الجديدة من وزارة الخارجية للاردنيين في السعودية مربو الدواجن: "بكفي تهميش" نطالب الحنيفات باجتماع عاجل لمنع التغول الأردن يحث الدول التي علقت دعمها للأونروا للعودة عن قرارها رويترز عن مسؤول مطلع: قطر قد تغلق المكتب السياسي لحماس الأردن .. انتعاش طفيف في الطلب على الذهب نيويورك تايمز: هذه خطة إسرائيل لما بعد الحرب على غزة جيروزاليم بوست: صحفيون إسرائيليون قرروا فضح نتنياهو بلدية النصيرات: الاحتلال الإسرائيلي حول قطاع غزة إلى منطقة منكوبة بلدية غرب اربد تعلن عن حملة نظافة لمساندة بلدية بني عبيد لرفع 100 طن نفايات الترخيص المتنقل في الأزرق الأحد والإثنين استشهاد فلسطينية وطفليها بقصف إسرائيلي شرق حي الزيتون بغزة عائلات الأسرى: نتنياهو يعرقل مجددا التوصل إلى صفقة رسميا .. ريال مدريد بطلا للدوري الإسباني حماس: أي اتفاق يمكن الوصول إليه يجب أن يتضمن وقف العدوان بشكل تام ومستدام الخريشة: قانونا الأحزاب والانتخاب ترجمة لتطلعات المواطن التربية تعلن عن اختبار وطني لطلبة الصف الرابع الثلاثاء القادم الشرطة الفلسطينية : تنقل 30 ألف مسافر عبر معبر الكرامة الأسبوع الماضي

نحن والاخر

28-09-2010 09:48 PM

شواهد وممارسات كثيرة حولنا فردية وجماعية ( شعبية ورسمية) تؤكد أننا لا نجيد الحوار او النقاش مع الآخر ولا نقبل بالرأي الآخر خصوصا اذا كان هذا الرأي مختلف معنا , تلك الشواهد والممارسات تؤكد أن نظرتنا للآخر وللرأي الآخر تتسم بالسوداوية والعدائية فهو بالنسبة لنا يمثل الجهل والاختلاف والتناقض ومفهومنا لقبول الآخر والرأي الآخر يعني قبولنا بالتناقض والاختلاف مما يؤدي الى التصادم والعداء مع ان الاختلاف بالرأي يعني التعدد والتنوع وبالتالي إثراء المشهد وتعدد الخيارات وسهولة القرار.



ومن الشواهد الكثيرة حولنا على تطرفنا وتهميشنا للآخر نرى مثلا رب الأسرة لايقبل من باقي أعضائها بأي رأي مخالف لراية وكذلك صاحب العمل , والمعلم لا يقبل من أي تلميذ رأي مخالف لراية والمسئول لا يقبل من أي موظف رأي مخالف لراية والإعلام لا يقبل بالرأي الآخر المخالف والحكومة لا تقبل برأي المعارضة ...الخ .



لم تترسخ لدينا ثقافة قبول الآخر والرأي الآخر والاختلاف , ولم تترسخ لدينا ثقافة المشاركة والتسامح مع الآخر ونحن مازلنا نتعامل مع الآخر والرأي الآخر بتطرف نستخدم الرفض الإقصاء والتهميش وحتى الإلغاء للآخر لمجرد الاختلاف معنا , قبول الآخر والحوار معه لا يعني الضعف اوالتنازل . فنحن عند اختلافنا مع الآخر نؤمن إننا على صواب وعلى الحق والاخر يؤمن انه كذلك والحوار يعني التقارب والتفاهم والاختلاف لا يبرر التسلط والإقصاء والتهميش للآخر .



الدفاع عن الرأي وعن السياسة وعن الأجندة الخاصة هو حق مقدس لكل فرد او جماعة او منظمة شعبية او رسمية وقد ثبت علميا وعمليا ان أسلوب الحوار والدليل والحجة والبرهان يؤدي الى الإقناع والقبول وبالتالي التعاون والمشاركة مما ينعكس إيجابا على الفرد والأسرة والمجتمع والدولة بعكس الرفض و الإقصاء والتهميش والذي يؤدي الى الحقد والكراهية وبالتالي يقود الى العنف والتطرف مما ينعكس سلبا على كل مكونات الدولة .



مناسبة الحديث عن الرأي الآخر هو برنامج \" منبر الجزيرة \" أول أمس على قناة الجزيرة الفضائية والتي ترفع شعار \" الرأي والرأي الآخر \" عنوان الحلقة كان القضية الفلسطينية ما بعد المفاوضات المباشرة , جميع المتصلين كانوا على رأي واحد تقريبا عاطفين وانفعالين أكدوا على حقنا بأرض فلسطين وطالبوا بالمقاومة ودعمها وهاجموا واتهموا القادة العرب ببيع القضية وتصفيتها , وهذا تقريبا ما كانت تريده القناة ويهدف له البرنامج , رأي واحد فقط جاء مخالف كان متصل من السعودية ادعى \" أن ارض فلسطين هي ملك لليهود وقد وعدهم الله بهذه الأرض بدليل آيات من القران الكريم \" ولم يكمل المتصل حديثة حيث تم فصل المكالمة مباشرة . ولم تعلق المذيعة بأي كلمة على المداخلة ولم تطلب من المتصلين بعده التعليق او الرد علية بالحجة والدليل وإقناع المشاهد على الأقل بخطأ رأي هذا المتصل. هنا وعلى الرغم من استنكاري الشديد لرأي وادعاء هذا المتصل واختلافي معه مئة وثمانين درجة , إلا أن القناة لم تعطه الفرصة في طرح رأيه ولم تحاوره بل قامت بإقصائه وتهميشه وإهمال رأيه , هذا دليل على رفضنا للرأي الآخر و ضعفنا وقلة حيلتنا بالحوار والنقاش والإقناع لذلك نلجأ للإقصاء والتهميش رغم ادعائنا زورا أننا نقبل بالرأي والرأي الآخر .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع