أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اليكم حالة الطقس في الأردن ليومي الجمعة والسبت السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية "بيتزا المنسف" تشعل جدلاً في الأردن البنتاغون: الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات تنظيم الاتصالات تتخذ تدابير لإيقاف التشويش في نظام “GPS” حماس ترد على بيان الـ18 : لا قيمة له الإحصاء الفلسطيني: 1.1 مليون فلسطيني في رفح الذكور يهيمنون على الأحزاب الأردنية إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية مخزنة بظروف سيئة المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية قوات الاحتلال تكشف حصيلة جرحاها في غزة .. وتسحب لواء "ناحال" الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا القيسي: لا شيء يمنع تأجير قلعة القطرانة لمستثمر أردني وتحويلها لفندق اليابان تغتال حلم قطر في بلوغ الأولمبياد حماس مستعدة للتوصل لهدنة لمدة 5 سنوات ولن تسلم الأسرى قبل انتهاء الحرب الأردن على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام سموتريتش: حان الوقت لعودة الموساد إلى التصفية. أردني يبيع عنصر أمن ماريجوانا .. ماذا قالت المحكمة؟ - فيديو. استطلاع: 53% من الأميركيين لديهم ثقة ضئيلة بنتنياهو. الحكومة تتعهد بتسهيل تدفق السواح الروس للأردن
لئن شكرتم لأزيدنّكم
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام لئن شكرتم لأزيدنّكم

لئن شكرتم لأزيدنّكم

29-05-2016 10:48 PM

إنّ الهجمة القاسية غير المبرّرة التي تشنُّها بعض الحكومات العربية والإسلاميّة على المنظمّات والجمعيّات الخيريّة الإسلاميّة بتحريض من الصهيونيّة وبعض الدول الكبرى إن هي إلاّ حملات ظالمة تهدف في النهاية ليس إجتثاث منابع الإرهاب وإنما إجتثاث ثقافة العطاء والعون والخير من المجتمعات الإسلاميّة لأن العطاء يقابله زيادة في الخير وليس نقصان في الموجود وكما قال الرسول عليه الصلاة والسلام بالشكر تدوم النعم وليس بمنع الخير تدوم وكما يقول تعالى وهو احسن القائلين (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ )صدق الله العظيم .
ولعل الغريب ان لا تتعامل بالمثل اسرائيل وامريكا ودول اوروبيّة اخرى حيث تقوم الجمعيات الخيرية فيها بجمع الملايين وإرسالها لإسرائيل لصرفها في ميادين اجتماعية وخيريّة دون اي معارضة دولية وقد يكون ذلك لقوّة اسرائيل السياسيّة والإعلاميّة واهتمامها بمواطنيها اشدُّ حرصا من الدول العربية على مواطنيها علما بان معظم تلك التبرعات تذهب لقتل مزيد من الفلسطينيّين وخلق الرعب في نفوس الأطفال والنساء.
وعطاء الخير هو عكس الإرهاب والتطرُّف تماما فمن لديه بذرة خير واحدة لا بدّ ان يكون في معسكر محاربة التطرّف ونبذ الإرهاب وبعكس الإرهاب الذي لا دين له فإنّ الخير والعطاء ورد في كل الأديان وقد حضّ عليه جميع الأنبياء والرسل ودعت اليه جميع الأديان والعقائد وقد وُصف المحسنون واهل الخير بأحباب الله لأنهم احباب الناس في مختلف المجتمعات كما انهم الفئة التي تساعد الحكومة الرسميّة التي تكون عونا للشرائح الفقيرة والتي بحاجة الى عون في البؤر الأشدُّ فقرا والتي تعاني من الجوع والبطالة والفاقة وتقوم بمد يد العون بشكل افراد او عن طريق تلك المنظمات والجمعيات التي نذرت نفسها لتقديم الخير والعون للمحتاج والملهوف لتكون عونا له بعد الله والبرامج الحكوميّة المتاحة والشحيحة التي تقدّم لتلك الشرائح الفقيرة .
إنّ السياسات الحكوميّة المتّبعة قي بعض الدول العربية والإسلاميّة سيكون لها انعكاسات سلبيّة على دعم تلك الشرائح المستفيدة من تلك الجمعيّات مما ينعكس على عطاء تلك الشرائح ومشاركتها في برامج التنمية الشاملة للمجتمع وهكذا فمهما حاولت تلك الحكومات السير نحو تحقيق التنمية المستدامة فانها تنمية منقوصة حيث يجب ان تنضوي تلك الشرائح الفقيرة تحت الشرائح العاملة من اجل بناء الوطن وعزّته وقوّته ونموِّه .
(وقد مرّ الشيد المسيح على قوم فقالوا مقالة سوء فرد عليهم بمقالة خير فقالوا حواريّوه يقولون سوءا وتقول خيرا فقال كلُّ ينفق ما فيه فانفقوا الخير)
وهكذا تعمل المنظمات والجمعيات الخيرية الإسلاميّة على نشر ثقافة العطاء والخير مهما واجهت من مصاعب فالخير هو ديدنها والعطاء هو عملها والمحبّة بين الناس هو سبيلها .
ويقول الله تعالى: {لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ}صدق الله العظيم
ويقول الله تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا، إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لاَ نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلاَ شُكُورًا}صدق الله العظيم
ورد عن النبي صلى الله عليه و سلم العديد من الأحاديث التي تكلمت عن الأخلاق و منها إنّما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئٍ مانوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأةٍ ينكحها فهجرته إلى ماهاجر إليه .
كما قال صلى الله عليه وسلم : أقربكم مني مكانةً يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً بين الناس , وقال الحبيب صلى الله عليه وسلم : اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلقٍ حسن , كما قال أدِّ الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك, كما قال عليه السلام التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء .
وقال إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقاً , وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذَّاباً .
وهكذا يدل العطاء والخير على حسن الأخلاق والمحسن يكون محمودا لدى جميع الأديان محبوبا لدى كل الرسل والأنبياء ويكون مثالا للرجولة والكرم لدى جميع البشر لأنّه يبذل من ماله ووقته في سبيل سعادة الآخرين ويساهم في نمو وطنه ونشر البسمة على شفاه الأطفال الصغار.
وهكذا فإن الحكومات يجب ان تكون شريكا لتلك الجمعيات الخيرية في مكافحة الفقر والبطالة وعون الشرائح الفقيرة على العيش الكريم ليزيد انتماؤها للوطن وتزيد تمسُّكا بترابه وتزداد الثقة بين الحكومة وتلك الشرائح لتكون المجتمعات اكثر لحمة ومحبّة .
حمى الله الأردن وادام الخير والعطاء فيه .
احمد محمود سعيد
البناء الأخضرللإستشارات البيئيّة
ambanr@hotmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع