أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
«أسابيع حرجة» في الأردن تختبر كل تفصيلات «التحديث السياسي» قبل الاقتراع مباحثات "إيجابية" بخصوص صفقة التبادل .. وتعهد مصري بالضغط على حماس دراسة : تحسن الرفاهية والصحة النفسية للأردنيين واللاجئين العراقيين منذ 2020 الأردن: استعادة ماضي الصراع في مواجهة العدو والأطماع السلطات الأمريكية تفتح تحقيقا عاجلا بعد رصد “صحن طائر” في سماء نيويورك (فيديو) حزب الله يبث مشاهد لكمين استهدف رتلا للاحتلال شمال فلسطين (فيديو) المعايطة: نعمل على زيادة عدد مراكز الاقتراع المختلطة وزير الخارجية الإسرائيلي ينشر صورة مسيئة لأردوغان .. شاهد طقس العرب يُحدد مناطق تساقط الأمطار ويُطلق تحذيرات حماس وفتح يعقدان محادثات مصالحة في بكين رقم صادم .. الأمم المتحدة تكشف عن الوقت اللازم لإزالة الركام من غزة مقتل 4 يمنيين باستهداف أكبر حقل للغاز في كردستان العراق. القيادات الأمنية والسياسية تؤيد المقترح المصري ونتنياهو يرفضه أنقرة: استهداف الرئيس ينم عن الحالة النفسية لحكومة إسرائيل. مقتل خمسيني بعيار ناري بالخطأ في الكرك. 10 إصابات إثر حادث تصادم بين مركبتين في جرش. الأونروا: طفلان توفيا بسبب موجة الحر في غزة الأونروا: المعلومات التي قدمتها إسرائيل ليست كافية بتورط موظفينا في 7 أكتوبر. النجار: الشباب جزء محوري بتطوير المشروع الثقافي الأردني. الوحدات يفوز على شباب الأردن في دوري المحترفين
الصفحة الرئيسية أردنيات الروابدة : لهذا استقلت من "الاخوان...

الروابدة : لهذا استقلت من "الاخوان المسلمين"

الروابدة : لهذا استقلت من "الاخوان المسلمين"

29-05-2016 09:02 PM

زاد الاردن الاخباري -

قال رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبدالرؤوف الروابدة أن استقالته من جماعة الإخوان المسلمين قبل 46 عاماً؛ جاءت لنفس الأسباب التي فجرت الخلافات داخل جماعة الإخوان المسلمين خلال السنوات الأخيرة.

وانتقد الروابدة الاخوان المسلمين في مرحلة ما قبل تصويب أوضاع الجماعة؛ إذ كانوا ينظرون إلى العلاقة داخل الدولة الأردنية بوصفها «ثنائية»، تتكون منهم من جهة والنظام من جهة أخرى، دون الاعتراف بمكونات المجتمع الأخرى واحزابه السياسية.

وأشار الروابدة لدى استقباله في منزله لوفد يمثل المكتب التنفيذي لجماعة الاخوان المسلمين برئاسة المراقب العام عبد المجيد الذنيبات، إلى أن الأصل أن يكون وجود الاخوان خلال سنوات مضت مساندا لأجهزة الدولة، والوقوف إلى جانبها، بدلا من النظر إلى النظام كخصم.

الروابدة الذي ابدى تأكيده على اهمية مكانة جماعة الاخوان المسلمين، رأى أن قيادات في الجماعة خلال مرحلة سابقة ارتكبت اخطاء اوصلتهم إلى هذه المرحلة، خصوصاً وأنهم اعتادوا النظر إلى أن العلاقة التي تربطهم بالنظام هي علاقة «شراكة»، وتجاهلوا دور النظام باحتضانهم، والتجاوز عن الاخطاء المرتكبة من قبلهم، في وقت كانت الجماعة في دول أخرى تمارس عملها في الخفاء.

الروابدة رأى أن جماعة الإخوان المسلمين كان يمكنها أن تحافظ على مكانتها لدى الرأي العام، لو بقيت تعمل ضمن المجال الدعوي والخيري، وتمارس السياسة من خلال حزبها.

ولفت إلى أن التداخل في العمل ما بين الجماعة والحزب الذي هو ذراعها السياسي، زاد من مشكلاتها، وأوقعها في المزيد من الاخطاء المتراكمة، جراء حالة التنافس في العمل السياسي بين الجماعة والحزب.

وذكّر الروابدة الذنيبات بحرص جلالة الملك واهتمامه بالانفتاح على جماعة الإخوان المسلمين منذ توليه سلطاته الدستورية، مشيراً إلى أن جلالته اصطحب الذنيبات لأداء صلاة الاستسقاء وليكون إلى جانبه، وهو ما يدل على اهتمام جلالته بالجماعة.

وأشار الروابدة إلى زيارات كان يقوم بها قيادات داخل الجماعة إلى دول مجاورة؛ للقاء قيادات من حركة حماس، اثر قراره بإغلاق مكاتبها في عمان.

وأضاف بأن قيادات الجماعة حتى بعد أن اغلقت مكاتب حماس اثناء حكومته، كانوا يتجهون الى سوريا من أجل الالتقاء بهم، والتشاور في شؤونهم.

واعتبر الروابدة بأن الجماعة أخطأت عندما شاركت في الانتخابات النيابية في العام 1989؛ لأن هناك فرقا بين المشاركة في العملية السياسية والنشاط الدعوي.

ولفت إلى أن عددا من النواب الاسلاميين كانوا قد وصلوا للبرلمان في دورات سابقة جراء استخدام مصطلح المرشح «الإسلامي» في حملاتهم الانتخابية، وانتخابهم من قبل ناخبين اعتقدوا أن من ينتمي إلى الجماعة يمثل الإسلام الحقيقي.

ولفت الروابدة إلى أن وصول مجموعة من أعضاء الجماعة إلى قبة البرلمان، دفع أبناء التنظيم إلى التنافس فيما بينهم بشكل غير منطقي وموضوعي، والاساءة إلى بعضهم البعض من أجل تصفية المنافسين قبل الوصول إلى صناديق الاقتراع.

وأضاف الروابدة بأن الاحداث السياسية التي شهدتها المنطقة خلال السنوات الماضية بينت أن الشعوب العربية بعد ثوراتها تلتف حول من يرفع الشعارات الدينية والإسلامية، لأنهم اعتقدوا أن الظلم الذي عاشوه، يتطلب منهم الالتفاف حول كل ما هو اسلامي، وبالتالي اندفعوا بمنح ثقتهم لـ «مرشحين اسلاميين»، وأوصلوهم إلى الحكم، قبل أن يدركوا الخطأ الذي وقعوا به، وهو ما يتضح في الدول التي اوصلت شعوبها الإخوان إلى الحكم، ومن ثم أطاحوا بهم، جراء اخفاقهم في العمل السياسي.

وابدى الروابدة دعمه للذنيبات بعد أن جددت به الثقة وانتخب مراقباً عاماً للجماعة، وأكد بأن الجماعة تحظى باهتمام المواطن بعد أن اتخذت خطوتها التصحيحية، لافتاً إلى أن عملها يجب أن يعود إلى سابق تأسيسها، للعمل الدعوي والخيري، وأن يكون لديهم حزب سياسي، مع مراعاة الفصل بينهما في العمل دون تداخل في الصلاحيات، لتجنب أخطاء الجماعة في الماضي.

وأشار الروابدة إلى أن الإخوان المسلمين بشكل عام مشكلتهم في داخلهم، وليس من الحكومات التي تتعامل معهم؛ إذ «هم من يعجبهم العنصر المطلق، فهم اعلنوا فرحتهم بالانقلاب في السودان، حسن الترابي والبشير ، والخميني عندما ظهر عقب الثورة الاسلامية، واعتبروه أحد القديسين، ايضا حسن نصر الله لم يكن يجرؤ أحد عن التحدث عنه بأي شيء سلبي .

ونقول للاخوان أما آن الأوان أن تعيشوا هموم الشعوب ومشاكلها اليومية ، حيث ان الطوباوية لن تنتج أي إصلاح»؟!.

ونوه إلى أنه تربى في حضنهم كمؤسسة دعوية تبني ضمائر الشعوب من أجل مقبل الأيام، لكن عليهم الابتعاد عن اللعبة السياسية.

وذكر أن «الإخوان» في المنطقة همهم في داخلهم وهذا الهم أضعفهم، ووزنهم لم يعد كما كان». واوضح انه «لا يوجد برنامج لأي تنظيم عقائدي في البلاد العربية».

وانتقد اعتقاد قيادات الأحزاب الدينية بأن احزابهم مقدسة، ولا يحق لأحد انتقادهم، في وقت يحق لهم انتقاد الأنظمة السياسية ، واحراج الآخرين ويمنعون من يتحدث عنهم بنقد، أو يصفونه بالخائن أو العميل، رغم أن الأحزاب في كل دول العالم تطلق على من يخرج من عملها الحزبي مسمى النصير.

وقدم الذنيبات الشكر للروابدة على دعمه ومساندته لجماعة الإخوان المسلمين بعد أن صوبت وضعها القانوني.

وقال الذنيبات: إن هذه الزيارة تأتي ضمن سلسلة من الزيارات التي سيقوم بها مكتب الجماعة إلى شخصيات سياسية ، في اطار الانفتاح على القوى السياسية والاستماع إلى وجهات نظرهم.

وعلل الذنيبات الهدف الذي كان وراء تصويب قانونية الجماعة والذي يتمثل في حمايتها في ظل التغيرات السياسية، من المستجدات والمواقف السياسية التي اتخذت من قبل بعض الدول تجاه الجماعة.

وقال الذنيبات بانه كان من الضروري حماية الجماعة بعد أن اعتبر الاخوان المسلمين في مصر منظمة ارهابية، لأن الفرع يتبع الأصل.

وأضاف بأن الجماعة تريد أن يكون عملها في المجال الدعوي الخيري، من أجل خدمة الشعب والأردن.

وحضر اللقاء رئيس مجلس شورى الجماعة الدكتور قاسم الطعامنه، وأعضاء المكتب التنفيذي والدكتور جبر ابو الهيجاء، والدكتور فتحي الطعامنه، ابراهيم العزة، وخليل عسكر، ورائد الشياب، والدكتور خالد الحمايده.

الراي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع