زاد الاردن الاخباري -
الان وقد قام وليّ الامر بحل مجلس الامة وقبول استقالة الحكومة السابقة وتكليف شخصية اقتصادية فذّة بتشكيل حكومة جديدة .. ينظر هذا الوطن الغالي نظرة الواثق بالله نحو مرحلة جديدة تقبل علينا نسأل الله ان تكون مرحلة خير على الوطن والشعب والقيادة .
لقد ابحرت سفينة هذا الوطن الغالي منذ ما يسمى بالربيع العربي فوق بحرٍ متلاطم الامواج وصمدت وما زالت تصمدُ وستبقى باذن ربها صامدة تتهادى فوق موج البحر وستبقى رايتها خفاقةً ترفرف فوق ساريةً تعانق السحاب بهمّة سواعدٍ سمر بارك الله بها تبني فوق تراب هذا الوطن الغالي وجباه مرفوعة بالعز يعلوها التاج الاردني( نوماسٌ) تزهوا به العيون الساهرة في سبيل الدفاع عن سياج الاردن المنيع وفي سبيل حفظ امن وكرامة وحريّة المواطن الاردني .
نحنُ الاردنيون من شتّى الاصول والمنابت ونفتخر بأن الضيف وربّ المنزل يسير من العقبة إلى الرمثا ومن الكرامة إلى الكرامة امناً ٍ مطمئناً على نفسه وماله وعياله في حين نرى من حولنا من الاخوة والاشقاء لا يدري ان خرج من بين ابنائه صبحاً هل يمسي بينهم ؟ وان غادرهم مساء ذات يوم هل يصبح عندهم ؟
كما واجه هذا الوطن التحدي الامني بنجاح ابهر العدو قبل الصديق نسأل الله له ان يواجه كل التحديات الاخرى اقتصادية وسياسية واجتماعية ، ولعمري ان الام الاردنية – ولاّدة الرجال –انجبت وما زالت تنجب وستظل تنجب من هو ملىء العين واكثر من الشرفاء غيرة على تراب الاردن والامناء حفاظاً على ممتلكاته ومقدراته ان تضيع هدراً وهواناً على ايدي الفاسدين والمفسدين والباحثين عن ساعات الغفلةِ متربصين لفرصةٍ سانحةٍ ان تغيب عين الرقيب ليعيثوا في هذا الوطن فسادا وافسادا .
نعم الانتخابات قادمة ... ويجب على كل اردني ان يعمل جاهداً على ايصال كل من يعمل على حفظ الاردن بين مقل العيون .... يجب على كل اردني ان يميز الخبيث من الطيب والمفسد من المصلح وكل يعرفون بسيماهم في وجوههم وتاريخهم وماضيهم وحاضرهم .
الفاسد هو كل من يعتبر دون وجه حق هذا الوطن الغالي محلاً للحلب والصرّ والفرم والجرم ... الفاسد هو كل من يطلب المنصب العام من اجل تجارة يخشى بوارها او يأمل رواجها ولو على حساب الشعب والوطن والدولة وهذا التراب الغالي
الانتخابات قادمة وكلنا امل ان لا يجد الفاسد طريقا له الى عقول وضمائر وقلوب الناخبين من الاردنيين ولو بذل الغالي والنفيس من امواله السوداء والحمراء والملونة بكل الالوان ... الانتخابات قادمة سواء لمجلس الامة او للحكم المحلي فاخذروا ايها الاردنيون من بهلوانات تجيد الرقص على الحبال وتعمل المحال من اجل الوصول ولو الى (مجلس قروي ) في قرية صغيرة نائية في هذا الوطن لتمارس تجارتها المشبوههة في استغلال المواقع العامة ومقدرات هذا الوطن تحقيقا لمصلحة شخصية او جهوية .
هذه الفئة من المتاجرين بالاوطان ومن يبيعون الثرى بابخس الاثمان وان تنكروا بهيئة الاولياء او الرهبان فان الاردني الحر يعرفهم بسيماهم ويعرف ان المؤمن لا يلدغ من جحرٍ مرتين ويعرف قول الشاعر الاردني :
ريــــــــت المنايا الي تجي يا سلامه .... اتحوم عالانذال دار بدار
صالح ابراهيم القلاب