زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - اليوم يكتحل الأردن ، بكحل الاستقلال الـ(70) ، اليوم يتزين عنق الشموخ الوطني والإباء الأردني بجنود الوطن الأشاوس ، اليوم تتجدّل ظفائر الجبال العمانية بإنجازات هاشميين أخذوا على عاتقهم وطن عزيز ، يعتز بمواطنيه من أبنائه .
أمام إنجازات الوطن ، وأمام جهود راسخة كالجبال ، وامام بنادق الجيش العربي ، نعيد شريط الذاكرة ، لليوم الذي أضحى "أيقونة" العروبة القومية ، وأضحى شجرة إباء نستمد منها ظلالا أردنية ، وتعطينا ثمرا تزيدنا قوة في بناء الوطن الحصين، راسخة جذورها ، في أرض الأردن الذي لا نساوم على ترابه ، وإن قادتنا المهالك إلى المجهول .
جلالته ، وفي خطابه "اليعربي" مساء أمس الثلاثاء ، كان له أكبر الأثر في نفوس الأردنيين ، فكان الخطاب ذي نكهة قومية ، وتعزيزالاستقلال في الأجيال القادمة ، واستذكار لنهضة شاملة، واستنهاض العزائم الثابتة على حب الوطن ، وترسيخ للقضية الفلسطينية على وقع هاشمي أصيل .
والأردنيون اليوم ، يغمسون في قلوبهم اخلاص ، وفاء ، وانتماء ، داعين أن يحفظ الله الوطن بأمنه واستقراره ، وأن يبقى الهاشميون قلادة فخر على عنق الأردن الغالي ، غير مساومين على عشقهم لبلادهم .
وأمام صهيل الخيل الذي زاد المجد الأردني أصالة ، ورصاص البنادق التي أعلنت استقلالا أردنيا ، وزغاريد الاردنيات الموشحات بحنة الفرح ، وأجدادنا الذين أطلقوا صيحات التكبير فرحا بالاستقلال ، نعيد مجد ذكرى الاستقلال بعزة الأردنيين.
كل عام والوطن الأصيل بألف خير ، كل عام وقلوبنا عامرة بحبّه ، كل عام وايامنا تزهو بالهاشميين ، وكل عام وأرواحنا معلٌقة بالعلم الشامخ شموخ صقر في سماء الصحراء ، وكل عام وجيشنا الباسل مؤق أعيننا ، وراحة أنفسنا.
اللهم احفظ هيبة الأردن ، وأكرمه كما أكرمت قلوبنا نبضا بدمائه.