أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إيران: الظروف مهيأة لوقف إطلاق نار دائم في غزة الفصائل الفلسطينية تصدر بيانا شديد لرفض الوصاية على معبر رفح بعثة تجارية مصرية تزور الأردن السبت المقبل حركة فتح: نرفض أي وصاية على معبر رفح تجارة الأردن تتوقع انخفاض أسعار الدواجن خلال 10 أيام إسرائيل تعلن إعادة فتح معبر كرم أبو سالم والبدء بتفتيش المساعدات إلغاء فائدة التقسيط للمنشآت المدينة للضمان سموتريتش يطالب بتشريع لاستخدام أموال السلطة الفلسطينية المحتجزة 8640 معتقلا بالضفة منذ طوفان الأقصى حماس: سنغيّر موقفنا إذا تغيّر المقترح أبو مرجوب: حقوق العاملين في المنصات الرقمية غائبة صادرات تجارة عمان ترتفع 8.9% بالثلث الأول انخفاض أسعار الذهب في الأردن الأربعاء مصر تنفي توليها مسؤوليات أمنية في غزة الجبهة الشعبية: سنستهدف أي جهة غير فلسطينية توجد بإدارة معبر رفح انخفاض النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأميركية مستثمر أردني يستحوذ على شركة دواء كبيرة الشبلي: اعتداءات المستوطنين على قوافل المساعدات محاولة بائسة الملكة رانيا العبدالله: أحلى ما بهالسفرة 4 إصابات بحادث تصادم في جرش
الصفحة الرئيسية أردنيات قصص مؤلمة لفتيات ضحايا الزواج المبكر

قصص مؤلمة لفتيات ضحايا الزواج المبكر

قصص مؤلمة لفتيات ضحايا الزواج المبكر

17-05-2016 12:50 AM

زاد الاردن الاخباري -

لا تزال الجرائم تمارس بحق الاناث خاصة اللواتي لم يبلغن سن الثامنة عشرة ، من قبل اسرهن تتمثل بتزويجهن .

جرائم تمارس بصمت دون ان تصل للرأي العام الا عندما تتعرض الفتاة للاساءة بكافة اشكالها ويصل بها الامر بنهاية المطاف في دور حماية النساء المعنفات علاوة على الحاق اطفالها بدور الرعاية الاجتماعية ، فكيف يمكن لام بسن الخامسة عشرة رعاية طفل وهي لم تغادر عالم الطفولة بعد .

قصص محزنة تنتهي بضياع حياة هؤلاء الفتيات وضياع مستقبل اطفال لا ماوى لهن سوى دور الرعاية ، حيث استقبلت دار الوفاق الاسري خلال الفترة الماضية عددا من الفتيات تم تزويجهن مبكرا من قبل اسرهن ليتعرضن للاساءة الجسدية والنفسية اضافة الى حالات اخرى لنساء في عمر العشرينات اجبرن على الزواج ليصلن لذات المصير اساءات وطلاق وزواج لعدة مرات بعد رفض اسرهن بقائهن دون زواج .

فتاة تزوجت بسن الخامسة عشرة وصل تعليمها للصف الخامس اساسي وحرمتها اسرتها من استكماله تزوجت من رجل يعمل بمحل تجاري وبعد عام من الزواج انجبت طفلا لتبدا رحلة معاناتها مع زوجها الذي اكتشفت انه يتعاطى المخدرات ما دفعه الى الحاق الاذى بها وبطفلها ، فقد اقدم على ضرب الطفل وتركه خارج المنزل تحت اشعة الشمس معتبرا ان الطفل يسبب له ازعاجا وسببا في اهتمام زوجته به بدلا منه .

مديرة دار الوفاق سمر صبحا اشارت الى ان هذه الفتاة عندما اقدم زوجها على ضرب طفلها البالغ من العمر اربعين يوما على وجهه ذهبت الى احدى المستشفيات وحصلت على تقرير طبي يفيد بتعرضه لصفعة شديدة على وجهه تركت اثارا واضحة ، فتقدمت بشكوى تم بناء عليها ايقاف الزوج وتحويلها هي وطفلها الى دار الوفاق وتم تقديم الرعاية النفسية والاجتماعية للفتاة التي لصغر عمرها لا تعلم كيف تتعامل مع طفلها معتبرة انه السبب بتعرضها لكل ما تعانيه وكانت في كل مرة ترضعه تقول له «هذه اخر مرة ارضعك فيها».

وتقول صبحا ان الفتاة خرجت من دار الوفاق هي وطفلها لتعود الى اسرتها بعد تعهدهم امام المحافظ بالمحافظة على الطفل ورعايته وتوفير كل احتياجاته في بيئة امنة على ان تخضع الاسرة للمراقبة والزيارات المستمرة للتاكد من وضع وحالة الطفل .

واكدت صبحا انه في حال وجود اي اساءة للطفل او اهماله سيتم الحاقه بدور الرعاية ، مشيرة الى ان اسرة الفتاة قامت برفع دعوى قضائية للحصول على الطلاق .

فتاة اخرى في دار الوفاق تبلغ 25 عاما تم تزويجها وهي بسن الخامسة عشرة وصل تعليمها للصف السابع وخلال فترة الزواج انجبت ثلاثة اطفال وتلقت معاملة سيئة من قبل زوجها لتتفاجا بزوجها يحضر امراة اخرى على بيتها ويقوم بطردها .

واضافت صبحا : قامت اسرتها بتطليقها لا لتنتهي ماساتها وتعيش مع اطفالها بل لتستمر بشكل اسوا فقد اجبرتها اسرتها على التخلي عن اطفالها وتزويجها مرة اخرى فتعرضت لاساءة جسدية ونفسية انتهت بالطلاق بعد انجاب طفلة ، واصرت اسرتها على تزويجها للمرة الثالثة لانهم يرفضون ان تبقى بلا رجل بعد ان اجبروها ايضا على التخلي عن طفلتها فتمت خطبتها على رجل اكتشفت انه يتعاطى المخدرات بعد ان قامت الجهات المعنية بالقبض عليه وقامت اسرتها بتحمليها ذنب فشل هذا الزواج وتعرضت لضرب مبرح من قبل شقيقها ووالدها نتج عنه كسر بالحوض ورضوض بكافة انحاء جسدها الى جانب كدمات شديدة بالوجه اخفت ملامحها، وتمكنت الفتاة من الوصول الى ادارة حماية الاسرة التي حولتها الى دار الوفاق لتتلقى الرعاية اللازمة واسرتها ترغب باستعادتها .

واشارت صبحا الى ان الفتاة لم تقدم شكوى بحق شقيقها ووالدها لانها لا تملك خيارات بالحياة فهي لم تكمل تعليمها وبلا اي عمل وان تقدمت بشكوى بعد خروجها من دار الوفاق الى اين ستذهب ومن سيستقبلها بالرغم من محاولات الدار التواصل مع اقاربها الا انهم رفضوا استقبالها كي لا يتحملوا اي مسؤولية خاصة اذا اقدمت على تقديم شكوى بحق اسرتها .

وتقول صبحا : الامر المحزن ان هذه الفتاة ارادت قبل فترة الاتصال مع ابنتها البالغ عمرها ستة اعوام في يوم عيد ميلادها وهي تعتصر الما لانها ليست بجانب ابنتها معتبرة ان عدم اتصالها بابنتها في هذا اليوم يعني بالنسبة للطفلة ان والدتها قد نسيتها وهي لم تنسها ابدا .

هذه الحالات المؤلمة هي نتيجة تزويج الفتيات بهذا العمر وتعريضهن لتجارب تنتهك انسانيتهن ووجودهن فيتعرضن لاساءات جسدية ونفسية ولا خيارات امامهن بعد حرمانهن من التعليم واجبارهن على الزواج بهذا العمر .

وتؤكد مديرة دار الوفاق ان هناك حالات عديدة لفتيات تزوجن بسن الخامسة عشرة وتم تزويجهن اكثر من مرة كي لا تبقى الفتاة بدون زواج بضغوطات شديدة من قبل اسرهن سواء بالضرب والايذاء الجسدي او النفسي والحرمان .

قصص تحدث بصمت وستستمر ، حيث بلغت اخر احصائية لزواج الفتيات دون سن الثامنة عشرة 13 % .

ان تزويج هؤلاء الفتيات لمجرد رغبة اسرهن بذلك وتكرار هذا الامر مرات ومرات قبل ان يكملن الثامنة عشرة ، جريمة بحقهن تستدعي ايقاف الزواج المبكر بجميع حالاته خاصة وان الاسر تقدم على ذلك دون مراعاة لمصلحة الفتاة ، فكيف بطفلة لا تزال تعيش عالم الطفولة ان تربي طفلا لزواج انتهك كرامتها وانسانيتها ..؟

الراي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع