زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - ماذا ستكتب اليوم يا سمير الرفاعي، فالعاطلون عن العمل اعتزموا على الانتحار الجماعي ، عند الدوار الرابع ، حيث مقر رئاسة الوزراء ، بعد أسبوعين ، حيث لا بواكي لهم في ظل ما يعانونه من ترد في احوالهم الاقتصادية، فالبطالة باتت ظاهرة ، بل كابوسا يؤرق أردنيون ، على وقع أحلام يصعب تحقيقها .
فقبل ايام ، أراد خمسة شباب لفت الانتباه لحالهم بمحاولة للانتحار ، عند دوارالداخلية ، إلا أن الأجهزة الامنية أثنتهم عن ذلك ، وإن لم يكونوا يودوا ذلك ، لكنها رسالة واضحة للحكومة وللجهات المعنية للنظر بما يعانونه .
الرفاعي ، الاقتصادي المخضرم ، أدلى بدلوه ، حيال هذه الحادثة، واستفزّته ، قائلا في تغريده له على حسابه على تويتر: أنه "علينا قرع نواقيس الخطر وأن يكون عنوان المرحلة: البطالة، البطالة، ثم البطالة".
فماذا ستقول الآن ، والدعوة عامة وقد يصل عدد الحاضرين لآلاف ، حيث العاطلين عن العمل ، فكم أردني سيتواجد حينها في الموقع ؟ ، وكيف يمكن ثني الجادين عن الانتحار ، ما دامت عروقهم جفّت ألما ، وتفكيرا؟ وهل سيستمعون للوعود من جديد ؟
البطالة ، البطالة ، البطالة ، يا سمير الرفاعي أحرقت أحلام الشباب ، وأحرقت عائلات جوعا ، وأحرقت آمالا ما زالت تحتضن فكر الشاب الاردني ، وأحرقت "هداة بالهم" ، فباتت عيشتهم ضنكى ، ولا مفر من حياتهم على ضوء تقارير تخرج من رحم الجهات المعنية والتي تشير بارتفاع حاد في معدلات البطالة ، على وقع تصريحات حكومية تؤكد أن الاقتصاد بخير ، لكن التأكيد يعني النفي في حكومتنا.
وهنا يطل علينا تقرير البنك المركزي اليوم ، ليوضح ، أن معدل البطالة السنوي في عام 2015 يعد الأعلى منذ عام 2008 ، وهنا يستوجب دقّ ناقوس الخطر .
الدوار الرابع ، الاحد الموافق 29 من الشهر الحالي ، سيشهد قصصا ماساوية ، وشباب يتزاحمون لايصال صوتهم ، في مكان قد لا تسمع فيه الأصوات.