تحدّوا فاتحدّوا ورسالتهم من "البترا" - صور

تحدّوا فاتحدّوا ورسالتهم من "البترا" - صور

زاد الاردن الاخباري -

جلنار الراميني - من الإرادة نودع المستحيل ، ومن الإيمان نحقق الآمال ، ومن الألم نصنع الامل ، هذا ما فعله ذوو الاحتياجات الخاصة ، عندما أرادوا ان تكون رسالتهم من المدينة الوردية "البترا" ، بالرغم من تحديات وصعوبات يعانونها ، لكنهم أصرّوا ان ينطلقوا إلى تلك المدينة الأثرية أمام شغفهم وحبهم للحياة ، ليقولوا للعالم : أننا نتحدى بالرغم من تحدياتنا ، مستمدين عزيمتهم من شموخ وطنهم ، ومن تضاريسه المتينة .

 

عاهد العظمات ، من ذوي الاحتياجات الخاصة ، أرسل لـ"زاد الأردن" تجربة فريدة ، وهادفة لزيارة هؤلاء المنشقون عن الضعف والاستكانة ، للبتراء الجمعة الماضية ، غير آبهين للصعوبات التي سيواجهونها في الطريق ، أو في المنطقة ، بل هدفهم السامي صير من العسر يسرا ، فهنالك الضرير ، وفاقد السمع ، والمقعد ، لكنهم اتحدوا من أجل إرادة، وطموح ، ورسالة .

 

"زاد الأردن" ارتات أن تجعل من هؤلاء رسالة للآخرين ، وعبرة  ، ومن النُبل ان نجعل من إنجازات هؤلاء فخرا ، فارتأينا ان نضع في ثنايا صفحاتنا تجربتهم الفريدة ، حيث نقلها عاهد العظمات  بطريقته، مرفقا بالصور، وفيما يلي ما كتبه العظمات :

 

من العاصمه عمان معشوقة العينان كان الانطلاق لتحقيق هدف وطموح استغرب فعله البعض من قبل ذوي الاحتياجات الخاصه,حيثُ اكثرُ من اربعين مشارك ومشاركه منهم المقعد الذي لا يستطيع الحركه ومنهم الضرير الذي لا يرى ومنهم الاصم الذي لا يسمع تجمعوا يوم الجمعه الماضيه بجانب مبنى الملكيه الاردنيه ليُعلموا من يشكك بقدارتهم عن ما هو الاصرار وكيف يكون التحدي والمثابره.

 

 

فمبادره من منظمة "اصرار" لمواهب ذوي الاعاقه الذي يقودها الشاب الاردني المميز عمر الفاروق وثله من الشباب والشابات الذين نذروا انفسهم للعمل التطوعي انطلقت الرحله الاولى من نوعها في المملكه لايصال ذوي الاعاقه الى مدينة البتراء حيثُ المكان الذي يطمحون بزيارته والتمتع بمشاهدة سحرُ جماله عن قرب اسوة بغيرهم في المجتمع, فرغم كل التحديات والصعوبات الذي واجهها المشاركون في هذه الرحله جراء عدم جهوزية حافلات النقل لمستخدميها من ذوي الاحتياجات الخاصه وعدم مراعاة ظروفهم في كيفية الصعود والنزول منها عدا عن دورات المياه المتواجده في الاستراحات التي لم تسمح لهذا المشارك الاعتماد على نفسه وامتلاكهُ حريته في التعامل مع نفسه دون الحاجه للغير وصعوبة وصولهم لمكان الخزنه والتي تمثلت هي ايضا بسوء الطريق الواصل لمكان مكوث الخزنه وعدم تهيأة المركبات التي ساعدت المشاركين للوصول، الا ان كل ما مرَ بهم لم يؤثر على روح الاصرار الكامنه في داخلهم ولم يُخفي الابتسامه التي كانت سيدة الموقف.

 

فكانت مواهبهم تُسابق خطاهم ليُبزوا للعالم اجمل ما يملكونه من مواهب وقدرات وليقولوا للجميع هاء نحن في قلب البتراء ننحتُها ونرسمها ونُسمع من فيها جمالُ اصواتنا ونشكي لها همومنا واوجاعنا.

 

المشاركون في الرحله ابدوا ارتياحهم واثنوا على الجهود الكبيره المبذوله من قبل شباب وشابات فريق اصرار ممثلين بقائدهم الفاروق الذي اكد على ان هذه الرحله جائت لتوصل رساله للعالم والمجتمع بان الانسان ذوي الاعاقه قادرا على تحمل التحديات واجتياز الصعاب في سبيل بلوغه الى ما يريد وان هذا التحدي هو بداية الطريق امام هذه الفئه لصُنع المستحيل واجباره على الخضوع تحت اقدام اصحاب الهمه والعزيمه والاراده والاصرار.

من جانبها اكدت شركة (نيو سيرف) والتي رافقت هذه الرحله بانها ستقوم بعمل تطوعي من خلال انتاجها لفيلم وثائقي عن هذه الرحله ليرى العالم من هو ذوي الاعاقه.

عاهد الدحدل العظامات
من ذوي الاحتياجات الخاصه.