أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بن غفير: نعم لاجتياح رفح وآمل أن يفي نتنياهو بوعده اختبار وطني لطلبة الصف الرابع في الاردن من وزارة الخارجية للاردنيين في السعودية الأردن يحث الدول التي علقت دعمها للأونروا للعودة عن قرارها نيويورك تايمز: هذه خطة إسرائيل لما بعد الحرب على غزة جيروزاليم بوست: صحفيون إسرائيليون قرروا فضح نتنياهو بلدية النصيرات: الاحتلال الإسرائيلي حول قطاع غزة إلى منطقة منكوبة بلدية غرب اربد تعلن عن حملة نظافة لمساندة بلدية بني عبيد لرفع 100 طن نفايات الترخيص المتنقل في الأزرق الأحد والإثنين استشهاد فلسطينية وطفليها بقصف إسرائيلي شرق حي الزيتون بغزة عائلات الأسرى: نتنياهو يعرقل مجددا التوصل إلى صفقة رسميا .. ريال مدريد بطلا للدوري الإسباني حماس: أي اتفاق يمكن الوصول إليه يجب أن يتضمن وقف العدوان بشكل تام ومستدام الخريشة: قانونا الأحزاب والانتخاب ترجمة لتطلعات المواطن التربية تعلن عن اختبار وطني لطلبة الصف الرابع الثلاثاء القادم الشرطة الفلسطينية : تنقل 30 ألف مسافر عبر معبر الكرامة الأسبوع الماضي عاموس يادلين : نتنياهو رهينة بيد سموتريتش وبن غفير الفيصلي يرفض استقالة الحياصات كتائب القسام تنعى 4 من مقاوميها وقادتها بالضفة - صور الكرك : 40 مخالفة سلامة مواد خلال أسبوع
من فوق

من فوق

07-05-2016 10:54 PM

بدا واضحا للجميع بأننا شعب يعاني من عقدة اسمها، " من فوق " ، وأن " فوق " ليس شاغلنا فقط ، إنما أصبح يشكل هاجسا لنا،حيث ينعكس ذلك على كلامنا وتصرفاتنا، فداخل أسرنا تجد الأب يشدد على رفع الأشياء الثمينة في البيت، وبالذات الوثائق والأوراق المهمة في مكان " فوق "، والأم إذا ارادت أن ترفع شيئا عن أيدي الأبناء من الحلويات ، أو "صفط الحلو" الوحيد ، تبحث له عن مكان " فوق " .

حتى شهادات الأبناء سواء الثانوية أو الجامعية ترفع " فوق" في أعلى رف في المكتبة ، ولا توضع بالرفوف السفلية ، وكذلك طقم الكاسات الثقيلة والتحف توضع على أعلى رف من فوق ، "فوق" من البوفية في غرفة السفرة يخصص لأثمن هدية زواج تلقتها الزوجة من أهلها أو من أحبتها.

وفي المدرسة تجد سماعة الاذاعة المدرسة الصباحية توضع "فوق" ، بالطابق العلوي ، ويقف الطالب المميز بالطابق العلوي ليخطب بالطلبة من هناك "من فوق " ، والميكرفون يرفع "فوق" باب الادارة ، و" فوق " في مدارسنا يستخدم لمراقبة الطلبة وتصرفاتهم خلال الفرصة المدرسية . المهم في الأمر أن نبقى "فوق" ، ولا أحد يعلو علينا ، الكل تحتنا ، وأحنا هناك "فوق" ، أو بجانب الذين" فوق" ..

وفي العمل يسعى الجميع أن يكونوا على علاقة طيبة مع " فوق "، ويقضي أحدهم عمره وهو يسعى أن يصل إلى "فوق" أو أن يصاحب الذي وصل ل" فوق "، وإذا وصل إلى "فوق "يصبح أمله أن يبقى" فوق" ، وهمه الوحيد أن يرضي الجماعة الذين "فوق ".

حتى زفة العرسان تبدأ من "فوق" الدرج نزولا ، ويعبر أهل العروسين عن فرحهم من خلال رفع العرسان على الايدي أوالكراسي إلذي يحمل على الاكتاف" فوق "، و"صمدة العروسين "،تكون" فوق "على اللوج ، وهوعبارة عن مقعدين يوضعان " فوق" طاولة السفرة، ليجلس عليها عليها العروسان بطريقة مرئية للجميع وهم "فوق "، ولو ليوم واحد .

ويقضي المواطن عمره، وهو يوهم من حوله أنه واصل إلى الجماعة الذين "فوق" ، سواء من هم في الرابع ، أو في "الكرسي" ، أو في "رغدان" ، أو من يجلسون فوق الكراسي في المواقع المهمة والحساسة .. لكن المشكلة من هم الذين يقبعون "فوق"، وماذا يريد مثل هؤلاء الذين "فوق" ؟ وبالأصل لماذا " فوق " ، ومن جعلهم "فوق" ؟!.

ويبقى المواطن يسعى لإرضاء الذين "فوق "، وحلمه أن يصل إلى "فوق" ، لكن للأسف في الغالب يستقر به المطاف في أقرب مقبرة هناك، بعد أن ينثر "فوق" جبهته التراب ، لتنتهي أحلامه بأن يصل إلى "فوق" جسدا ، ويكون نصيب روحه فقط أن تصعد إلى" فوق" .

المشكلة، من هم الذين "فوق"؟ حتى الذي هناك "فوق" أكد في أكثر من مناسبة بأنه لا يوجد" فوق" أو أوامر من" فوق" !!

Jaradat63@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع