زاد الاردن الاخباري -
بقلم غالب راشد
في حلب يستيقظ الصبح
بلا ضجيج
ودموع الياسمين تنزف
موتا بالمجان
يستيظ الصبح مرتديا قميصه
القاني
يفوح برائحة البارود والدخان
يختال الموت في الساحات
بلا قيود
بلا حدود
وعلى الأرصفة تبكي طفلة
تصرخ ثكلى
تتوسل أرملة بربِّ الأرباب
من يسمعُ صرخات الضعفاء ؟
من يرسم على الوجه البهجة
من يخرجنا من ليل العتمة
.....
يا سيف الدولة انهض
جرّد سيفا... أرسل جيشا
فعصافير منازلنا جوعى
الأمن صار حلما
الأطفال أصبحوا للموت وجبة صباحية
تستبيح أجسادهم ذئاب البرية
........
يا سيف الدولة انهض
اجمعنا إخوانا
اجمعنا بشرا
في بستان القلب
وعلى قارعة الدروب
ازرعنا خزامى وريحانا
....
يا جيش النصر أقبل
آتنا بسماء أقرب
بوعود تتنزّل علينا أمنا وسلاما
واجعل من دمائنا للوعد جسرا
"إن بعد العسر يسرا "
انت يوسف فافتنا
بسنواتنا الخمس العجاف
الأرض أرضنا
والبيت بيتنا
والشهادة ذخرنا
فيا يوسف أفتنا
متى تشرق الشمس ؟
ويتنفس الفجر
متى يهطل النصر
ليمحوعن وجه حلب خربشات الغدر ؟