أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأمن يحذر من حوادث الغرق نتيجة السباحة بالأماكن غير المخصصة الأرصاد تحذر من السيول والانزلاق على الطرقات السبت دراسة: تحسن الرفاهية والصحة النفسية للأردنيين واللاجئين العراقيين منذ 2020 أسعار النفط ترتفع عالميـا الإسعاف والإنقاذ يواصل انتشال جثامين شهداء من مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي متحدثة باسم الخارجية الأمريكية تعلن استقالتها احتجاجا بشأن غزة فتح باب اعتماد المراقبين المحليين لانتخابات النيابية المعايطة: لن تكون الانتخابات مثالية رسو سفينة قبالة سواحل غزة لتجهيز رصيف لإدخال المساعدات الاحتلال يحبط محاولة تهريب مخدرات إلى الأردن مقتل إسرائيلي بقصف جنوبي لبنان شبهات بسرقة الاحتلال الإسرائيلي أعضاء لضحايا المقابر الجماعية في خان يونس انطلاق منافسات ألتراماراثون البحر الميت اليوم أميركا تعلق على تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات بالجامعات الأردن .. تراجع تأثير الكتلة الهوائية الحارة الجمعة 7 وفيات و521 حادثاً مرورياً أمس بالأردن إعلام عبري يعلن عن حدث صعب للغاية على حدود لبنان الحبس لأردني سخر صغارا للتسول بإربد اليكم حالة الطقس في الأردن ليومي الجمعة والسبت السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية
قدود حلبيه

قدود حلبيه

30-04-2016 07:39 PM

دم حلب كدم يوسف عليه السلام ؛ جميع الأطراف رفعت يدها عن مسؤولية دمار حلب وموت أهل حلب وبقية ومن تبقى من أهل حلب ، وهناك من ارجع للذاكرة حلب أيام الرئيس الأب الأسد، وتستمر الوقاحة التاريخية بإستباحة دم حلب بأن يعلق أحد اعضاء مجلس الشعب بأن حلب اليوم " كباب ومشوي وشوية طائرات تنظفها كما تنظف الجرافة القاذورات " ، والكبار يلعبون بالدم الحلبي كما تغنى الكثيرين بالقدود الحلبية .

وحلب تقف وحيدة كمدينة وتاريخ بدون سكان؛ وحدها أمام التاريخ عارية بعد أن خلعت قدودها كما خلع سكانها من جغرافيا البشرية ، وهناك من يسهر في الليل على كلمات أغاني حلب التراثية وهو يشاهد الدم الحلبي مهدورا ويصرخ مع كل موال ويقول " الله " ، ويصدح صباح فخري بكلمات الآذان مع خلفية موسيقية وهو يطلب من ذات النقاب بأن ترحم وتحن على من قد شمر ساعديه للصلاة بعد أن وقفت له أمام المسجد ، وحلب تنتهك عذريتها في محراب الدين وبعد كل صلاة بأسم ثلاثية الدين السماوية .

وليس ببعيد عن القدود الحلبية وذات النقاب يقف الخازوق التركي التاريخي يراقب وينتظر متى تصرح حلب أخر صرخاتها التي تعني أن الخازوق قد وصل الروح من أسفل فتحة في الجسد الحلبي ، وهي نفس صرخات مرافقي صباح فخري في طربه الحلبي مع كورسه وبقية المتغنين بالقدود الحلبية ، وفي زاوية من المشهد الحلبي نجد " تخت شرقي " وقد فرض القحبنة العربية على الواقع وأصبحت جزءا رئيس من ثقافة سوريا ما قبل الموت الحلبي .
وساضع على عيني نظارات الحلم الطفولي كي اشاهد غوار الطوشه وهو يبيع علينا شوية قوميه مع مقبلات للنكتة السورية ، وعندما اخلعها بعد ان يخترق الخازوق التركي رأس حلب ستكون حلب قد دفنت في مقابر جماعية للتاريخ العربي ...وعلينا ان لاننسى قرابيج حلب وطعمها .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع