قصص نجاح

تحت هذا العنوان القصير ، أمضينا يوما من أجمل أيام العمر على مسرح كلية الأمير عبد الله بن غازي لتكنولوجيا المعلومات، حيث أقام قسم علم الحاسوب تحت إدارة الدكتور حسن الرشايدة يوما علميا – وهو يقام للعام الثالث على التوالي.
رأيت واستمعت وبشكل شخصي للعالم الأردني الأكثر تأثيرا في العالم الأستاذ الدكتور "شاهر المومني"، عالم الرياضيات والذي رشح لجائزة نوبل، استمعت لقصص نجاح لأربعة من أرفع أصحاب شركات تكنولوجيا المعلومات في الأردن وهم جميعا من خريجي نفس الكلية من جامعة البلقاء التطبيقية ؛ فقرات امتدت من العاشرة صباحا حتى الثالثة عصرا ، والمسرح أقرب ما يكون الى خلية نحل ، لا تكاد تشعر فيها لشدة التنظيم إلا وكأنك داخل خلية نحل ، غاب عنها صوت الطنين ، وأكتفينا بشرب العسل.
هذا عصر الشباب ، وروحهم التي تمشي على المسرح ، تنظم المسير وحركة الضيوف ، لكم ان تتخيلوا خروج ودخول ما يزيد عن الف طالب من بوابة لا يتجاوز اتساعها 2 متر بدون أن تشعر حتى أن أحدا هناك ، الفقرات تسير بشكل سلس وكأنها ضبطت من قبل وكالة الفضاء الأمريكية " ناسا " ... غير أن ما زاد التنظيم بهاء عن ناسا هو ابتسامة الطلبة المنظِمين في وجه الجميع وفنجان القهوة السادة من أيديهم المباركة.
من الساعة العاشرة صباحا وحتى الثالثة عصرا ، على الرغم من إعلان توقف المحاضرات في هذا اليوم مسبقا ، إلا أن المسرح كان مليئا بالحضور من الطلبة ، المتعطشين لمشاهدة زملائهم من خريجي نفس الكلية وقد اعتلوا سدّة شركات تكنولوجيا من أكثر الشركات تأثيرا في الأردن.
هذا البلد طيب ، لذيذ كرغيف زعتر ، كوجوه أمهاتنا وهي تستقبلنا بعد تعب النهار ، طاهر كرعشة البرد في أيام الصيف، شامخٌ كصقر لا يحط الا على صبده.
بوركت أياديكم ، بورك العطاء يا دكتور نجاد النجداوي عميد هذهِ الكلية الشامخة ، بورك هذا الألق في عينيك اللامعتان حبا وعطاء واطمئنان تبعثه في نفس من يعرفك.
بوركت أياديكم أعضاء هيئة التدريس جميعا ، وهنيئا لكم وانتم تقطفون ثمرة جهدكم وتعبكم الذي شاهدناه ولمسناه في طلبتكم ، بوركت اليد التي تعطي بكل سخاء.
ما شهدناه ليس قصص نجاح ... بل النجاح بكل القه وكما يجب أن يكون.
المدير الإداري لرابطة مهندسي تكنولوجيا المعلومات / م. قصي نسور