زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - سلمتا الروح لبارئها ، وودعتا آلامهما ، إلى جنة تنتظرهما ، على وقع الشوق الذي انتاب عائلتهما ، قبل أن تواريا الثرى ، فلم تشفع لهما براءتهما من حادث سير ، قتل بسمتهما وطفولتهما ، ليتوفاهما الله اليوم .
فاطمة وشيماء عبابنة ، طفلتان البراءة سمتهما ، والحياة عنوانهما ، لكن الكفن أقرب إليهما من الألعاب التي اشتاقت للمساتهما ، وملابسهما عطرها مغموس بأريج الجوري الإربدي ، حيث مسقط رأسهما ، وصورهما التي تتزين هواتف عائلتهما بهما ، أصبحت مجرد ذكرى ، وهل أصعب من هذه الذكرى .
في مستشفى الملك المؤسس بمحافظة اربد شمالي الاردن ، كانت ارقد الطفلتان ، حيث ناشد والديهما أهل الخير بالتبرع لهما بالدم ،قبل أيام ، لكن القدر عجّل بهما ، فرحلتا دون سابق إنذار ، نتيجة لحادث سير ، وأد سعادة العائلة للأبد .
فراق أبدي ، ودموع تنسكب أمام ذكرى لشيماء وفاطمة ، فما أصعب رحيل وردتين بعد قطفهما من بستان ما زال يبكي رحيلهما .