أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ارتفاع حصيلة ضحايا ومفقودي الفيضانات في جنوب البرازيل 7 شهداء بغارة إسرائيلية على رفح ترحيب فلسطيني بقرار جمهورية ترينيداد وتوباغو الاعتراف بدولة فلسطين مصادر إسرائيلية تكشف أسباب تأجيل تصويت إغلاق (الجزيرة) اسرائيل قتلت 100 صحفي فلسطيني استطلاع: غانتس يتفوق على نتنياهو مرة جديدة وزير الخارجية يزور هولندا لبحث وقف الحرب على غزة 51 مليونا التمويل الأجنبي لجهات غير ربحية الجمعة .. رياح نشطة وتحذير من الغبار السيارات الكهربائية – جدل الأسعار والمأمونية مستمر خلاف "خطير" بين نتنياهو والأجهزة الأمنية .. مطالب بقرارات حاسمة في 5 ملفات تركيا تعلن إيقاف الصادرات والواردات من وإلى إسرائيل الشيخ عكرمة صبري : أدعو المقدسيين لجعل منازلهم "وقفا ذُريا" كم يجني العرجاني يومياً من أهالي غزة؟ قناة إسرائيلية تكشف ملاحظات حماس على صفقة الأسرى ترامب يرفض الالتزام بنتائج انتخابات 2024 الرئاسية في حال خسارته طبيب أردني عائد من غزة: موت بطيء ينتظر مرضى غزة أردنية تفوز بجائزة أفضل أسرة منتجة على مستوى الوطن العربي وسط خلافات متصاعدة .. بن غفير يهاجم غالانت ويدعو نتنياهو إلى إقالته العثور على جثة داخل مركبة في إربد
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام دولة الرئيس .. باللا عليك !!!

دولة الرئيس .. باللا عليك !!!

23-09-2010 01:16 AM

بقلم : م. سائد العظم

 

        بداية كعادتي في معظم المقلات أحب أن أشرح للقارئ الكريم تفسير عنوان هذا المقال وظروف كتابته ,  فلفظة الحلفان المحرفة شكلا هذه وأصلها ( بالله عليك ) تطلق من الشخص الذي يريد أن يعبر عن إستغرابه ودهشته من طرح الطرف الذي أمامه وبطريقة توحي لهذا الطرف أن طرحك فيه أما مبالغة كبيرة أو استخفافا بالسامع أو تجنيا عليه وبالتالي يتوجب على هذا الطرف أن يتنبه لطرحه ويلحس شوية بريك في طرحه الذي يقدمه سيما أن الشخص المقابل له كاشف لكل طباته وما يفكر به وما سيفكر به !!

        ولقد تخيلت نفسي جالسا بالأمس في لقاء دولة الرئيس كمراقب ومستمع مع وفد الحركة الاسلامية المصغر بعدده والكبير جدا في طرحه ولا أريد التعريج على المجاملة الطيبة التي قام بها دولة الرئيس مشكورا للحركة الإسلامية في الاردن ووصفها بالراشدة وأنها من الأعمدة الرئيسة البناءة في هذا البلد الطيب لأنها حقيقة لا تحتاج إلى نقاش يعرفها الخصوم قبل المؤيدون ، وبالمناسبة لا أريد التعريج كذلك على المجاملات والمدائح الكبيرة للحركة الإسلامية التي قام بها وزير التنمية السياسية على الشاشة الصغيرة قبل يومين لدرجة أنني تأثرت كثيرا ودمعت عيناي قائلا لمعاليه ... باللا عليك !!! فسبحان مقلب القلوب داعيا الله أن تستمر هذه الساعة الرحمانية وأن لا يغير معاليه أقواله سيما وإن أصرت الحركة الإسلامية عى المقاطعة بعد مشاورة قواعدها !!

        لكن ما اريد قوله وعذرا للإسهاب هو الطرح الذي قدمه دولته والذي لا يستحق عليه براءة إختراع وهو أن الحكومة سوف تعرض قانون الأنتخاب المؤقت الحالي الموصوف بالجديد على مجلس النواب القادم والذي فرز من هذا القانون وهنا تخيلت نفسي جالسا كمراقب ومستمع لدولته قائلا له ... باللا عليك !!!

        فأي طرح واقتراح هذا ؟؟!! ولماذا الأصرار على الخطأ حتى آخر لحظة ولمصلحة من ؟ وكما يقول البعض " هاظا اللي طلع معك ؟! " فهل ما زال دولته لا يفهم حقيقة مطالب الشعب الأردني وقياداته الشعبية والحزبية أم أنه الأصرار غير المبرر ؟؟ هل فقط ما يهم دولته هو تبييض وجه حكومته أمام الرأي العام وأن لا يتم الزج بها في صراع داخلي على دوره ؟؟ فإذا كان الهدف من لقاء دولة الرئيس مع وفد الحركة الإسلامية فقط من باب المجاملة ورفع العتب أمام قائد البلاد والناس بأنها قد قامت بواجبها واستمعت للمطالب المطروحة فلقد تم ذلك ومشكورين على العصير !!! أما إذا كان الهدف من هذا اللقاء هو وضع اليد على الخلل الحقيقي وإزالته بكل مسؤولية ونزاهة وشفافية فأظن أن رد دولة الرئيس للشعب الأردني وممثليه الحقيقين يجب أن يكون مختلفا ومنسجما مع تطلعاته !!

        فالقيادات الشعبية والحزبية والنقابية ومؤسسات المجتمع المدني تطالب بالحد الأدنى من الإصلاح السياسي وهو تغيير القانون المؤقت ذو الصوت المجزوء والذي فرز قبل عامين مجلسا فيه الكثير من قضايا التزوير وباعتراف خجول من أصحاب القرار !! فكيف سيفرز نفس القانون مجلسا نزيها وممثلا حقيقا للشعب الأردني ؟! وكيف سيقوم هذا المجلس على تغيير القانون الذي أوجده !! فوالله لو استشرت فتا يافعا بهذا الإقتراح لرفع حاجبيه مستغربا ومستهجنا ناظرا إلي من أعلى لأسفل قائلا لي ... باللا عليك !!!

alazemsaed@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع