أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
حماس تنتقد بيان أمريكا لعدم تناوله المطالب الفلسطينية طلاب يغلقون مداخل جامعة (سيانس بو) في باريس احتجاجا على حرب غزة روسيا مستعدة لتعزيز التعاون العسكري مع إيران تقرير: دفن أكثر من 20 فلسطينًا أحياء داخل مجمع ناصر الطبي. استشهاد منفذ عملية الطعن بالرملة برصاص جيش الاحتلال قتيلان في استهداف مُسيرة إسرائيلية سيارة بالبقاع الغربي بلبنان. الفايز: الدم الفلسطيني ليس رخيصا شهيد وجرحى في غارة إسرائيلية غرب مخيم النصيرات الأمن العام يحذر من السيول والأحوال الجوية السبت. 1063 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة خلال الأسبوع الحالي. ما تفاصيل عدم الاستقرار الجوي في الأردن الأسبوع القادم؟ إصابة بن غفير بجراح جراء انقلاب مركبته اثناء توجهه الى عملية الطعن في الرملة. نقابة الصحفيين توصي بتحويل منتحلي المهنة للمدعي العام. السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية مطالب بشمول أحياء بشبكات المياه في عجلون استعدادا للسيناريو الأسوأ .. إسرائيل تجهز مشفى تحت الأرض استشهاد (روح) بعد عدة أيام من إخراجها من رحم والدتها حماس: مستعدون لإلقاء السلاح والتحول لحزب سياسي إسرائيل تساوم بـ"اجتياح رفح" في مفاوضات غزة .. ووفد مصري إلى تل أبيب أوقاف القدس: 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
عاطفة الامومة المميته ( الارنب)
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام عاطفة الامومة المميته ( الارنب)

عاطفة الامومة المميته ( الارنب)

20-04-2016 07:30 PM

مع أنها مجرد حادثة أرنب عابرة كنت قد اقترفتها عن غير قصد منذ عقد ،ولا تستحق كل هذا الوساوس الذي أصابني حسب رأي كثير من أصدقائي ، إلا أنها لا زالت تؤلمني وتلازمني هواجسها ، مسببة لي غصة في النفس اعجز عن وصفها او التخلص منها واردد الى هذا يوم - وانأ احكي قصتها- تبت يدي وتب .
كان عمرها عندما اشتريتها ستة أشهر ،وحالتها الصحية جيدة وغير مصابة بمرض ، وكانت حيويتها عالية وحركتها سريعة، وعينيها صافيتين، وفرائها لامعاً نظيفاً ناعماً متميزاً بالغزارة والكثافة والمتانة ، وكانت من سلالة معروفة على ما يبدو، كان أنفها سليماً وتحت ذقنها خالياً من أنواع الجرب والسعال والرشح وكانت أعضاءها التناسلية خالية من الالتهابات تماماً ، والواقع ان الغاية من شرائها لم تكن لأكل لحمها رغم انها كانت سريعة النمو كبيرة الحجم ، ولا للحصول على الفراء أو الشعر، كما لا ادري لماذا وقعت بتلك النزوة وتلك الرغبة المفاجئة الشديدة والنزعة الغريبة لاقتنائها.
ويضيف صاحب قصة الأرنب قائلا :- ولدت سبعة صبيحة ذات بوم، وتفاجأت برؤية صغارها ، كانوا في غاية لجمال والروعة، وكنت سعيدا جدا.
أخرجت الصغار واحدا تلو الآخر، وكل واحد يخرج من بطنها تقوم بلعقه وتنظيفه من الأغشية لتنشط دورته الدموية، وحتى يعمل جسمه بالكفاءة المطلوبة للعيش، وتفعل هذا مع كل مولود يخرج من بطنها، وأخذت فترة الولادة ما بين عشرة دقائق الى خمسة عشر دقيقة.
وقبيل الولادة وبعدها مباشرة نتفت بعض الشعر من جسمها، لتقوم بفرشة تحت الصغار وتغطيتهم وتدفئتهم جيدا، ومن ثم رأيتها تخرج من قفصها لشرب المياه، وبعدها ترجع وتجلس على أرضية القفص لتتفرج على صغارها وترضعهم ، وتأخذ فترة راحة من متاعب عملية الولادة.
عندما ولد الصغار كانت أجسامهم بلا شعر، و عيونهم مغلقة، ونشطوا من اليوم الأول وكثرت حركتهم ، وبعد أيام تفتحت عيونهم وظهر بعض الشعر على أجسادهم .
سحقا لنفسي مالي ومال الحيوانات ، لم اكن يوما هاويا لتربيتها ولا يهمني وجودها أو اقتنائها .ومرة أخرى أقول كيف ولماذا اشتريت ذاك الأرنب التعيس من السوق وأحضرته الي البيت، فهذا ما عجزت الإجابة عنه ولا زلت حائرا فيه .
وأضاف الجاني قائلا :- بعد أسبوع من الولادة أخرجتها قبيل الغروب بناء على نصيحة تاجر الأرانب من القفص لتقضي اقل من ساعة ،وأغلقت بإحكام باب القفص على الصغار، لكني نسيت ، وتمتعت بسهرة خارج البيت وعدت في ساعة متأخرة من الليل، وعندما تذكرت في صبيحة اليوم التالي أسرعت الى القفص لأجد الصغار قد ماتوا جميعا وألام تلتصق بشدة بشباك القفص، حاولت بلا جدوى إبعادها، لكن اشتد التصاقها ، تركتها وجمعت جيف الصغار للتخلص منها بعيدا ،وتبعتني بعناد وتحد وإصرار، وفشلت كل محاولاتي لطردها وهي تعاني من الحزن والكمد على صغارها ، ندمت اشد الندم ، أمسكت بها أخيرا وأغلقت عليها القفص ،وتخلصت من الصغار بعيدا ، وعدت إليها وأخرجتها فعادت للالتصاق مرة أخرى و أضربت عن الطعام والشراب ، وبقيت هكذا لأيام وأنا لم اترك وسيلة ولا طريقة الا وقد استخدمتها لحملها على الاكل والشرب ، لكن تدهورت حالتها سريعا وأصبحت ضعيفة هزيلة ، وكانت تبدو كهيكل عظمي وبرزت ضلوعها، وهي لا تزال تنظر في داخل القفص شاخصة بصرها الى حيث كان يرقد صغارها ، وكانت مذهولة جامدة بلا حراك من الهول والفزع ومن شدة الموقف.
واختتم روايته بالقول :- ثم لاحظت أنها أصيبت بما يشبه النعاس .وبرودة الأطراف .وفقدت الوعي، وتباطأ تنفسها ، ودخلت في حالة عصيبة من التعب والإعياء ،واستنفذت طاقة قلبها وأغمضت بصرها ، وارتخى فكها السفلي تلاه ارتخاء كل أعضاء جسمها . وسكن قلبها وتوقفت ضرباته. وأصبح جسمها باردا ...ماتت .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع