أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
صحفيون في "وول ستريت جورنال" يفقدون وظائفهم بعد نقل مقرها الإقليمي مشوقة يسأل الخصاونة عن الاستراتيجية الوطنية للتعدين قوات الاحتلال تقتحم بيرزيت شمالي رام الله محمية العقبة البحرية: 25 مركز غوص مرخص و13 آخرين تحت التصويب 40% تراجع الطلب على الخادمات في الأردن عائلات الأسرى لنتنياهو: التاريخ لن يغفر لك تدهور مركبة خلاط تغلق مسربا على الصحراوي الدويري: جيش الاحتلال فشل في تحقيق أدنى أهدافه حماس: أي اتفاق يمكن الوصول إليه يجب أن يتضمن وقف تام للعدوان مسيحيو غزة: أزيز الرصاص يعلو ترانيم الكنائس في عيد الفصح وزارة الصحة الفلسطينية: غزة تعيش كارثة صحية غير مسبوقة عالميا فرنسا تستعد لاستقبال شي جينبينغ في جولته الأوروبية الأولى منذ 2019 الفلكية الأردنية: أقمار ستارلينك ظهرت بسماء الأردن السبت اسرائيل: السعودية مهتمة بطائرة F-15 EX هل يكون البرغوثي مفاجأة صفقة الرهائن؟ الأسد: موقف سوريا من المقاومة يزداد رسوخاً الأردن .. استقرار أسعار الذهب الأحد اميركا: لا اتفاق مع السعودية دون التطبيع مع إسرائيل لماذا يقاتل نتانياهو لاستمرار حكم حماس في غزة؟ صرف 125 مليون دولار لبرنامج يعزز كفاءة قطاع الكهرباء بالأردن
الهائم المنتظر

الهائم المنتظر

11-04-2016 10:48 AM

كلما هرب الناس الى أخذ استراحة،من مسلسل الأخبار،الذي لا تنتهي فيه مشاهد الإنهزام العربي،والتمزق الإسلامي.

 


وكلما تعلَّلت الأنفس أن الفجر يأتي بعد سوادٍ حالكٍ،وأن الظُّلمة لا تدوم بما أن شمسا خلف هذا الليل الحالك تتأهب للظهور.

 


وكلما حاول الناس نسيان بلاء الفساد، ونهب الثروات جهاراً، اوالارتماء في حضن العدو الحاقد،فأسهبوا بطرح احتمالات ترقق هول البلاء لتجعله "روتينا" قد اعتدنا عليه.

 


وكلما فر الناس من هذا كله الى الخلوات والانزواء،وتجمعوا في أحاديثِ لَغو،ٍعن الطقس وأسهل الأساليب لإنقاص الوزن،وأفضل الشركات لأداء العمرة،وآخر ما رأوه وقرأوه من اللَّغو في مواقع التواصل،عاجلهم خبرٌ لا ينتمي للدَّم، ولا للقصف، أوالتَّفاهة واللغو.

 


مَحْضُ شيءٍ مُقَزِّزٍ،يعيد مساحة الأمل -المعقود على نهوض وعي هذه الأمة في الغيب- الى الصفر،ويقلص كل تفاؤل بشباب،يراهم قد تشربوا كل ما ينسخ عنهم هويتهم، ويرسلهم إلى حضيض البهائم التي تنساق الى نزواتها غير عابئة بمن يراقبها،ويطلع على عوراتها.

 


وتمتلئ الأنفس المكلومة غيظاً،ويحتار اللبيب الحرُّ، على أي وجه سيقلب خبر قدوم مطرب هائم على وجهه ولا يملك إلا الصَّدْحَ بتُرَّهاتِ شُعراءِ الرَّكاكة،فَيُرَجِّعُها بصوتٍ تَشَبَّعَ بالرَّطانَةِ والتَّخنث!!!

يتحيَّر المرْءُ،كيف تستقبل أمَّةٍ- تتلقى كل هذا البؤس-مجرَّد مطربٍ كهذا ويتكدسون في المطار لاستقباله،وكيف تندس فتيات في كومة من الذُّكور ليعتصروا عفَّتَهُنَ،وإن رأينه أكبرنه، فتَذْهَلُ إحداهن عن كل الأيدي التي تعبث في جسمها، وتستحل حصانتها، وكل ما يشغلها أن تُحْرِزَ قُبْلَةً أو احتضانا مليئا بالشبق البهيمي،لهذا الهائم،ولا تعبؤ أبدا بما سينقل عنها مصوراً، لأن مفردات (الحياءِ والعفة والشرف والكرامة)كل هذا أصبح مضحكاً، ومثارا للتندر وإطلاق النكات.

 


لم يعد القابض على دينه كالقابض على الجمر فقط ،بل حتى إن القابض على إبقاء وعيه طاهراً ،والقابض على بقايا الكرامة والشرف،والقابض على نصاعة الفكر والأخلاق أيضا كالقابض على جمر يلتهب.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع