لاجئو الزعتري يدفعون أثمان مشترياتهم ببصمة العين

لاجئو الزعتري يدفعون أثمان مشترياتهم ببصمة العين

زاد الاردن الاخباري -

يعتزم برنامج الأغذية العالمي في الأردن البدء بتطبيق نظام بصمة العين لتمكين اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري من دفع أثمان السلع التي يبتاعونها من الأسواق مطلع شهر أيار (مايو) المقبل، وفق المتحدثة باسم البرنامج في الأردن شذى المغربي.

وقالت المغربي، إن البرنامج انتهى حديثا من تطبيق هذا النظام لصالح اللاجئين السوريين في مخيم الأزرق والذي يستفيد منه قرابة 16 ألف لاجئ وفي مخيم حدائق الملك عبدالله قرابة 700 لاجئ سوري.

ولفتت إلى أنه تم التثبت من كافة ردود الأفعال من قبل اللاجئين، والتي كانت تصب في صالح تطبيق هذا النظام، نظرا لما يوفره من مزايا كثيرة أوجدت بيئة مريحة لدى اللاجئين من حيث التخلص من نظام القسائم الورقية والتي يتعرض اللاجئ في كثير من الأحيان إلى نسيانها في المنزل عند التوجه إلى الأسواق المعتمدة، أو فقدان البطاقة أو رقمها السري، فضلا عن كون نظام بصمة العين يمكن البرنامج من إيجاد حماية زائدة لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها.

وأشارت المغربي إلى أن نظام بصمة العين يعتمد على بيانات القياس الحيوي الموثقة لدى المفوضية السامية لدى الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، موضحة أن هذه العملية هي آلية بالكامل ولا تتطلب أي أوراق ثبوتية أو أرقام سرية.

وأشارت، إلى أن تطبيق دفع أثمان السلع سيكون من خلال نظام بصمة العين في مخيم الزعتري الشهر المقبل ولقرابة 80 ألف لاجئ سوري في المخيم، ومن خلال السوق المعتمد من قبل برنامج الأغذية العالمي في المخيم، مبينة أن البرنامج تعهد بإيجاد بدائل لدى اللاجئ الذي يعاني من مشكلة خلقية في عينه أو أصحاب الإعاقات الذين لا يتمكنون من التوجه إلى الأسواق للشراء، من خلال إمكانية استبدال الشخص بآخر بموافقته، أو الإبقاء على القسائم الورقية بحوزته وبما يمكنه من إتمام عملية الشراء والدفع كما كان سابقا.

من جهة ثانية، قالت المغربي إن برنامج الأغذية العالمي في الأردن حصل على تعهد من الحكومة الألمانية بقيمة 65 مليون دولار لصالح البرنامج في الأردن، ما سيمكنه من الوفاء بالتزاماته تجاه اللاجئين السوريين في الأردن من شهر آذار (مارس) الماضي وحتى نهاية العام الحالي لقرابة 530 ألف لاجئ سوري داخل وخارج مخيمات اللجوء، موضحة أن الحكومة الألمانية كانت قد تعهدت بتقديم 65 مليون دولار على الأقل للأردن من إجمالي المساهمات التي تم التعهد بها خلال "مؤتمر دعم سورية والمنطقة" الذي انعقد في لندن مع بداية هذا العام.

وكانت المغربي بينت أن دعم الفئات الأشد حاجة يبلغ 20 دينارا للشخص الواحد شهريا، فيما سيتم تقديم 10 دنانير للفئات المحتاجة (الأقل حاجة)، مشيرة إلى أن حصة اللاجئ السوري داخل مخيمات اللجوء السورية في الأردن باقية على ما هي عليه، وبواقع 20 دينارا للشخص الواحد، فضلا عن تزويد لاجئي المخيمات بمادة الخبز يوميا وبشكل مجاني.

ولفتت إلى أنه يتم تزويد اللاجئين السوريين في مخيمي الأزرق والزعتري بقرابة 350 ألف رغيف خبز يومي، مشيرة إلى أن اللاجئين في المخيمات يصنفون من الفئات الأشد حاجة.

الغد