زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - ما مصير الطلبة الأردنيين في السودان؟ فما زالوا يبحثون عن بصيص أمل لعودتهم إلى الأردن ، بعد أن زجّ بهم سماسرة التعليم ، مستغلين طموحهم في الحصول على شهادة ثانوية، الامر الذي دعا الطلبة إلى القبول باقتراحات هؤلاء مقابل "الشهادة".
"كالغريق يتعلق في قشة" ، حال هؤلاء الطلبة قبل سفرهم إلى السودان ،وما زال مصيرهم مجهولا وإن توقفت عمليات الاعتقال لأبنائهم لن يتمكنوا من إعادتهم للمملكة بسبب احتجاز أوراقهم الثبوتية مع السماسرة الذين بعد أن أمنوا لهم قبولاتهم ومساكنهم مقابل مبالغ مالية طائلة.
مسلحون ، يعيثون في منازل الطلبة بالعاصمة الخرطوم فسادا ،وتهديدات ، واعتقالات ، وسلب ونهب ، يواجهونا الطلبة ، على وقع تساؤلات ذويهم في مصيرهم ، في بلد تشتعل فيها الازمات الداخلية ، بالرغم من وجود طلبة لا ذنب اقترفوه سوى انهم "محسوبون" على انهم طلبة اردنيين ، وقد طالت "الأبرياء" التهمة في تسريب الأسئلة.
الكرك ، باتت لها نصيب الأسد في هذه الازمة ، نتيجة لغالبية الطلبة الأردنيين الذين ينتمون لهذه المحافظة ، المتورطين في هذا "المستنقع" .
الناطق الإعلامي باسم وزارة التربية والتعليم وليد الجلاد ، أكد أن الوزارة تتابع القضية ، من اجل الوصول إلى حل ، يعيد الطلبة الأردنيين إلى بلادهم ، بمتابعة النائب مصطفى الرواشدة للقضية كونه ينتمي للكرك .
وقد بين الرواشدة انه سيتواجد اليوم في السودان لمقابلة السلطات السودانية ، ووضع النقاط على الحروف ، والوقوف على ملابسات القضية .
عدة اطراف تعمل من أجل أبنائنا الطلبة ، إلأا أن السفارة الأردنية في السودان ، لم يكن لها كلمتها في هذا الشأن ، ولم تصدربيانا تفصيليا يوضح ما حدث في السودان ، بل يتم الاتصال بها من قبل صحفيين وإعلاميين، والإجابة على قدر السؤال فحسب ، دون بيان يُعطي للأمر وزنه .
"العقدة في المنشار" حتى اللحظة ، ولا يوجد من ينزع تلك العقدة ، أمام تساؤلات لا يوجد لها إجابة شافية ، ويبقى ذوي الطلبة ينتفضون ، باحثين عن أبنائهم ، وكأنهم يبحثون عن "إبرة في كومة قش".