أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
46.8 دينارا سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية عصابة دولية تستدرج الأطفال عبر تطبيق "تيك توك" في لبنان وتغتصبهم عدد سكان الأردن يتضاعف بأكثر من 6 ملايين بآخر عقدين إندونيسيا: مصرع 14 شخصا جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية التشريع والرأي: لا يجوز ترشح الحزبيين المنتسبين بعد 9 آذار 2024 على القوائم الحزبية %121 ارتفاع طلبات رخص الكهرباء والطاقة المتجددة حملة لمكافحة الذباب المنزلي في الأغوار الشمالية أكسيوس: نواب ديمقراطيون يطالبون بايدن وقف بيع الأسلحة لإسرائيل أسعار النفط تتكبد أكبر خسارة أسبوعية في3 أشهر آليات إسرائيلية تقصف حي الزيتون أونروا: الحرب على غزة تستهدف النساء هل يستطيع الحاصل على تقاعد سحب اشتراكاته من الضمان؟ الأردن .. شك في سلوك زوجته فقتلها خنقا وطعنا ثم غسل يديه في الحمام وفد قطري إلى القاهرة للمشاركة بالمفاوضات 1242 اعتداء نفذها الاحتلال ومستعمروه خلال نيسان الكشف عن خطة نتانياهو لـ غزة 2035 تراجع زوار وادي رم 71% خلال 4 أشهر متحدثة الخارجية الأميركية المستقيلة: معايير واشنطن مزدوجة اجتماع لمجلس الأمن بشأن غزة الأسبوع الحالي الغذاء العالمي: المجاعة تتجه نحو جنوب غزة
إلا أنت

إلا أنت

19-03-2016 12:49 AM

وضعته في حضنها وضمته الى صدرها.
لم يبق لي إلا أنت .. أنت كل ما لي بعد ابيك .. سأعيش لأجلك .. وأموت من أجلك .. كل ما املكه لك .. لك وحدك ... لا أريد من الدنيا إلا أنت.

مرت الأيام .. كبر الصغير.. وتعلقت به أكثر .. لا ترى إلا من خلال عينيه، ولا تسمع إلا بأذنيه .. سخرت كل خبراتها التعليمية له وحده .. أرسلته الى مصر لكي يدرس الطب .. تريده ان يعود طبيبا .. تريد ان تفتح له عيادة في أرقى الأحياء .. وانتظرت تلك اللحظة بفارغ الصبر.

وأخيراً .. جاءت تلك اللحظة .. عاد اليها، فعادت الروح لها .. زغردت .. رقصت .. طارت فرحاً.

- ستكون عيادتك هناك .. لن ننتظر .. ستكون هناك .. سأكون سكرتيرة لك.
- لا حاجة بكِ الى ذلك يا أمي .. لست طبيبا .. لم يحالفني الحظ .. لكنني عدت اليك بشهادة في الكيماء.

صُعقت .. كادت تسقط أرضاً، لكنها تمالكت نفسها فجلست، ووضعت رأسها بين كفيها برهة من الزمن ..ثم رفعت رأسها .. نظرت اليه بعينين ملؤهما الحب والحنان والشفقة وقالت:
- لا بأس يا بني .. لا بأس .. سأبحث لك عن عروس .. سأزوجك فتاة جميلة.
- لا حاجة بك لذلك يا أمي .. ستأتي في نهاية الأسبوع .. تزوجتها قبل عام من الآن.
- ماذا؟ لا بأس يا بني .. كيف هي؟ جميلة؟
- نعم يا أمي .. رائعة.
وصلت الزوجة .. زغردت الأم لدى رؤيتها ..
- أحسنت الاختيار يا بني .. رائعة كما وصفتها.

ومرت الأيام .. منحتهم كل ما تملك .. تنازلت لهما عن المنزل .. منحتهما كل مدخراتها .. هي لا تريد شيئا .. لا تبخل عليهما بشيء .. لا تتوقف عن العطاء .. لكن شيئا بداخلها يقول كفى .. كفى .. ومع ذلك لا تقوى أن تقولها .. تصمت وتعطي.

****

- أمك تريد من يخدمها .. لا قدرة لي على ذلك .. صحتها تتراجع يوما بعد يوم .. أرسلها إلى دار المسنين .. هنالك من يقوم برعايتها .. تخلص منها .. الحياة معها لا تطاق .. إما أنا أو هي.
- بل أنت .. أنت فقط
إذا .. هيا .. لا تتردد

**********

جاءت سيارة نقل النفايات ..
توقف .. توقف .. ثمة صوت في الحاوية .. يا الهي .. رحماك ربي .. إنها امرأة .. امرأة عجوز .. ما زالت على قيد الحياة.
من أنت؟ .. لا جواب
من فعل بك هكذا؟
لا جواب.

عينان حزينتان تتحركان يمنة ويسرة ببطئ شديد .. ولا جواب.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع