زاد الاردن الاخباري -
تسبب قرار الدمج الذي طبقته وزارة التربية والتعليم، حرمان (16) طالبة في منطقة جرف الدراويش (37) كيلو متر شرقي محافظة الطفيلة، من اكمال الدراسة في المرحلة الثانوية، جراء نقلهم الى مدارس في لواء الحسا تبعد عن منطقتهم أكثر من (25) كيلو متر.
واكد عدد من اولياء امور الطلبة، ان قرار الدمج مجحفا ويجب على الوزارة عمل دراسة حقيقة تتضمن استثناءات لبعض القرى التي تبعد عن المناطق المأهولة بالسكان، مشيرين الى ان القرار يرتب عليهم كلفا مادية لا تقتصر على اجور النقل بل تتعداها الى التأثير السلبي على الأسر والطلبة نتيجة بعد المدارس عن مناطق سكناهم.
وأوضحوا أنهم خاطبوا مختلف الجهات المعنية ومنها الديوان الملكي ووزارة التربية والتعليم لغاية استثناء مناطقهم السكنية من القرار الذي يعتقدون أنه مجحف بحق الطلاب ولكن دون جدوى.
وأشاروا الى اهمية معالجة مثل هذه القضايا بما يعود بالنفع على الطلبة والبحث عن راحتهم وتحقيق وسائل السلامة لهم بعيدا عن القرارات الجائرة وغير المدروسة والتي يتخذها المسؤولون في المؤتمرات والمكاتب الفاخرة.
وبينت عضو فريق التطوير المجتمعي في لواء الحسا حمدة الحجايا، ان (16) طالبة من المرحلة الثانوية في منطقة جرف الدراويش لم يلتحقن بالدراسة منذ بداية الفصل الدراسي الثاني الحالي، مؤكدة عدم وجود مركبات نقل عمومية بين منطقة جرف الدروايش وبلدة الحسا علاوة على بعد المسافة التي تزيد على (25) كيلو متر، اضافة الى المشاكل التي تعترض الطالبات اثناء التنقل عبر الطريق الصحراوي الرابط بين مساكن الطالبات وبلدة الحسا.
بدوره، قال مدير التربية والتعليم في الطفيلة الدكتور محمد الطراونة، ان طالبات مدرسة جرف الدراويش الثانوية طُبق عليها نظام الدمج الذي ينص على نقل الطلبة من المدراس التي يقل عددهم عن العشرة طلاب الى مدرسة قريبة، وخصصت الوزارة دينار واحد لكل طالبة بدل تنقلات، لكن اولياء امور الطالبات امتنعوا عن ارسالهن الى مدرسة الحسا الثانوية للبنات، قال ان التعليم الثانوي غير الزامي ولا يمكن اجبار الطالبات على الانتظام في الدراسة، مشيرا الى انه ولعدم ذهابهن الى المدرسة لا يسمح لهن بالعودة هذا الفصل للدراسة بسبب الغياب.
(الرأي)