أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. منخفض جوي من الدرجة الثانية مهم لمالكي السيارات الكهربائية في الأردن مكتب نتنياهو ينشر خطة "غزة 2035" الأردن .. أب يحرق ابنته ويسمع صراخها حتى الموت .. وهذا حكم القضاء (فيديو) انخفاض البضائع المستوردة عبر ميناء العقبة في 2024 إطلاق 40 صاروخا من جنوبي لبنان نحو شمالي "إسرائيل" جوازات سفر أردنية إلكترونية قريبا .. وهذه كلفتها محافظة: حملة إعلامية لتوعية الطلبة بالتخصصات المهنية الجديدة قادة أمنيون إسرائيليون: الحرب وصلت لطريق مسدود مديرية الأمن العام تحذر من الحالة الجوية المتوقعة الاحتلال يعترف بمصرع 3 جنود بعملية كرم أبو سالم عسكريون : هدنة قريبة في غزة وستكون طويلة احتجاجات الجامعات الأميركية تتواصل وتتوسع بكندا وبريطانيا وأسكتلندا طقس العرب: المنخفض سيبدأ فجر الإثنين أكسيوس: أمريكا تعلق شحنة ذخيرة متجهة لـ"إسرائيل" لأول مرة منذ الحرب 6 أسئلة ستحدد أجوبتها الفائز في الانتخابات الأميركية السلطات الإسرائيلية تداهم مقرا للجزيرة فيضانات تكساس تجبر المئات على ترك منازلهم مقتل جنديين إسرائيليين في عملية كرم أبو سالم صور أقمار صناعية تكشف حشودا عسكرية إسرائيلية على مشارف رفح
هكذا بدا الملك

هكذا بدا الملك

05-03-2016 08:34 PM

بعد يوم واحد من مواراة الشهيد راشد الزيود الثرى، كان اللقاء مع جلالة الملك الذي قال إنه دفن الشهيد كابن له.

متباينة المشاعر التي ظهرت على جلالته خلال لقائه مع رؤساء تحرير الصحف المحلية اليومية. لكن يظل الأبرز والأوضح، والأكثر دلالة، ما بدا على جلالته من روح شامخة تعكس سمو المعنويات؛ يستمدهما، كما يقول دائما، من شعبه.

أما التأثر والحزن، فقد بدوا جليين على الملك عند حديثه عن الشهيد راشد. فقد تحدث جلالته عنه بتأثر، وشرح خصوصية العلاقة بينهما. كما بيّن كيف كان الشهيد ضابطا شجاعا مميزا، قدّم نفسه للوطن ليحمي أهله وإخوانه.

الملك قال إنّ "تضحيات الشهيد الجليلة والبطولة التي أبداها في التصدي لعصابات الإجرام، ستبقى على الدوام ماثلة في الذاكرة الأردنية". واصفا الشهيد بأنه "من خيرة شباب الوطن".

الفخر والاعتزاز والتقدير هي ما يصلك من إحساس الملك تجاه الأجهزة الأمنية والعسكرية؛ نتيجة تفاني منتسبيها في أداء واجبهم الوطني ليلا ونهارا، لحماية أمن الوطن والمواطن.

هنا نتذكر أن العلاقة وثيقة بين الملك والمؤسسات العسكرية التي يكاد يقضي في كل يوم ساعات مع أفرادها على اختلاف مواقعهم. وقد بدأ جلالته حياته العملية مع الجيش، وكان قائدا للعمليات الخاصة حين كان أميرا.

الملك يتحدث عن علاقة عمرها عقود. ويشرح خلال حديثه، استناداً إلى خبرة ومعرفة دقيقتين، الجهد المضني الذي تقوم به الأجهزة العسكرية والأمنية على مدار الأيام والساعات، حماية لأمن الأردن الذي يعدّ أولوية القائد.

في مقابل ذلك، يظهر شعور الغضب على الملك حين يبدأ الحديث عن "داعش" والتنظيمات الإرهابية عموماً، أو "الخوارج" كما يصفهم جلالته؛ من حقيقة أنهم لا يمثلون الإسلام الذي هو في جوهره الصادق الأمين اعتدال ووسطية.

ويبدو راسخاً وحازماً إصرار الملك على النيل من هذه التنظيمات، عبر المضيّ في الحرب التي يقودها الأردن ضدها منذ سنوات، لاسيما مع المحاولات الدائمة لهذه التنظيمات، كما أشار جلالته، لإيقاع الضرر بالأردن، إنما من دون أيّ نجاح، إذ تتصدى لها المؤسسات العسكرية والأمنية باقتدار؛ فقواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية تجابه يوميا تحديات، تتعامل معها بكل حرفية.

الغضب والحزم يلوحان مجددا على وجه جلالته حين يكون النقاش حول الحرب الفكرية ضد التطرف والمتطرفين، إيماناً منه بأن مواجهة الفكر الإرهابي المتطرف هي من القضايا الوطنية الملحة، التي تستحق من الإعلام الأردني التركيز عليها؛ توعية وتثقيفا، حماية للوطن، عبر حماية أجيال الحاضر والمستقبل من هكذا فكر ظلامي هدّام.

رغم كل التحديات وكبرها، فقد بدا الملك مرتاحا؛ فهو القادر على تحليل المشهد بكل تفاصيله، وإدراك ما يواجه الأردن من مخاطر. ومبعث الراحة والطمأنينة، إيمان جلالته العميق بأننا قادرون على درء تلك المخاطر، بالروح الوطنية السامية التي تتجلى عند الأردنيين، والتي تؤكد دوماً متانة جبهتنا الداخلية أصلاً، كما تزيدها صلابة.

عند الحديث عن القضية الفلسطينية ومآلات عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، يبدو جلالته حريصا على إبقاء هذا الملف حيّا على مستوى العالم؛ فهو أولوية أردنية كما يؤكد الملك، وبما يجعله مُصرّا على متابعة كل تفاصيلها في مختلف الاجتماعات التي يعقدها، رغم أن العالم عموماً فقَدَ شهية الاهتمام بهذه القضية نتيجة جسامة الملفات الأخرى التي تخصّ المنطقة، وربما بحكم فقدان الأمل في ظل التعنت الإسرائيلي، وأيضاً تواصل الانقسام على الجانب الفلسطيني.

في الملف السوري، تحسّ أن الملك مؤمن بموقفه الأخير الذي أكد عليه غير مرة، وهو أن الحلّ في سورية سياسي وليس عسكريا. ويعرف جيدا أن بداية الحل تبدأ من هدنة مستقرة في الجنوب السوري، تهيئ لحل سياسي دائم.

هكذا بدا الملك بعد يوم واحد من تشييع الشهيد راشد الزيود؛ قويا غاضبا حزينا فخورا حريصا، لكنْ الأهم: واثقا بالشعب والجيش وفرسان الحق.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع