زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - بكل فخر واعتزاز تنحني الجباه لكم ، احتراما ، وبكل حب ووئام ، نرفع رؤسنا بكم ، وبكل أمل وانسجام ، نصفق لهاماتكم التي أضحت نبراسا يضي دجى أيامنا ، وما دامت الحروف تكون الكلم ، فإنكم حروف تضيء سفر تاريخنا ، وتجودون كما يجود الوطن بعطائه .
دائرة المخابرات العامة ، هكذا أنتم ، جبل يصعب هزه بريح عاتية ، هكذا أنتم يصعب إحصاء عطائكم ، كنهر عطاء لا ينضب، هكذا انتم أسود في عرين هاشمي أصيل ، تعانون من أجل روح الوطن، تكتبون بعرق جباهكم السمر ، حكاية وطنية ، أبطالها أردنيون ، مشاهدها بطولات وتضحيات ، لنكتب حقائق يصعب تغطيتها بغربال .
بالامس ، وكل يوم ، تثبتون ، أنكم على قدر أهل العزم ، أبطال تستحقون أن تكونوا قامات نباهي لأجلكم ، أبطال نلوذ إليهم ، حيث رباطة الجأش ، الحنكة ،القوة ، الانتماء ، الوطنية ، كلها تنصهر من أجل شموخ وطن ، ورفعة شعب ، وانتماء لقائد ، يُصيرون أحلامهم أمالا ، يكتوون بأشعة الشمس ، لا يأبهون لبرد قارس ، عيونهم كحدة الصقر بل اكثر.
أنتم ، تخجل القوافي بوصفكم ، فقتلتم من اراد قتل أبرياء ، وداهمتم ، من ارادوا أن يداهم الحزن بيوت الأردنيين ، فكنتم لهم بالمرصاد ، ودحرتهم مخططاتهم خارج لعبتنا الوطنية ، فزغردت أسلحتكم ، بزغاريد أردنية ، وقد قتلت هؤلاء المندسين على الأردن ، والعابثين بأمننا واستقرارنا، أمام ضعف سيطر عليهم ليكونا ذيول "داعش" ، وتم رميهم بوابل من الرصاص الأردني العزيز .
بذكاء وعزيمة ، أنتم الأقوياء ، وها هو الأردن يحييكم من شماله لجنوبه وشرقه وغربه على صدح جنودنا الأشاوس ، ونستيقظ معلنين انتصارنا على إرهاب جبان ، ليزف شهيد جديد هو ابن عشيرة أبية ، النقيب الشهيد راشد حسين الزيود ، على صوت بلابل أردنية أعلنت عزها وفخرها بالمخابرات العامة، ولنتحدث بلغة الكرامة ، ولغة الإباء ، أننا جنود لعيون الوطن .
ولنتحدث بكل اللغات عن هويتنا ، و"لا نامت أعين الجبناء".