زاد الاردن الاخباري -
قال قيادي سابق في جماعة الإخوان المسلمين في الأردن إن الجماعة لجأت مؤخراً إلى أسلوبها القديم بالمناكفة والمزاودة لاستعادة شعبيتها التي تدهورت في الفترة الأخيرة، من خلال مهاجمة السياسات الحكومية وخصوصاً قانون الانتخاب الجديد.
وقال القيادي الذي تعرض للفصل من الجماعة العام الماضي إن الجماعة أرادت بعد أن تآكلت هيئاتها القيادية نتيجة الاستقالات الجماعية، أن تستعيد قواعدها التي انفرط عقدها على الأطراف، وأن تستجمع كالأشباح قواها التي خارت، من خلال اللعب على المتناقضات والعاملين السياسي والاقتصادي اللذان يضغطان على الجبهة الداخلية حالياً.
وأوضح أن الجماعة تقترب من إعلان عزمها المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة، وكسر مقاطعتها لها والتي استمرت أكثر من عشرين عاماً، للحد من غيابها عن الحياة السياسية الأردنية، لم تنسى لعبة المناكفة والمزايدة، التي جعلتها في فترة من حياة الدولة الأردنية، خصوصاً بعد توقيعها معاهدة السلام "وادي عربة" من خلق قاعدة جماهيرية لوحت بها كثيراً في وجه الدولة كلما حاولت اتخاذ قرارات لا تنسجم مع هوى الجماعة.
تصريحات
ويدلل القيادي على رأيه بخروج أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسي للجماعة محمد الزيود بتصريحات يوم أمس دفع بها إلى وسائل الإعلام عن قانون الانتخابات البرلمانية الجديد بقوله "كنا نريد قانوناً يظهر إرادة الشعب الأردني بشكل حقيقي، ويعبر عن تمثيل أبناء الوطن".
ويضيف القيادي، وكأن القانون الجديد للانتخابات يريد أن يفصله الزيود على حجم وأهواء الجماعة، في الوقت الذي أقره البرلمان الذي يمثل كافة فئات الشعب الأردني بالأغلبية، مشيراً إلى أن الزيود وجماعته يصورون أنفسهم على أساس أنهم أوصياء على الشعب.
وتشهد الساحة الإخوانية في الأردن حالياً حالة من التشرذم والانقسام، بعد أن خرجت من تحت عباءتها تنظيمات إخوانية أخذت دورها السياسي لدى الدولة والمجتمع.
24 الاماراتية