أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. منخفض خماسيني .. أجواء حارة نسبياً الأردن يحاول التوازن بين أمنه والتزاماته في ما يخص اللاجئين السوريين ارتفاع عدد الشهداء والمصابين ومشاهد مروّعة من مجزرة رفح / فيديو السجن 5 أعوام لشخص قضم «اصبع يد» عنصر أمني المقابلة التلفزيونية الكاملة لولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني مع قناة العربية لابيد: لن ننتصر في ظل حكومة نتنياهو فيديو – عمّان .. مركبة كهربائية تتحرك وتنطلق من مكانها دون تشغيل ودون سائق وتصطدم بمركبتين في جبل الحسين شاهد بالفيديو .. ولي العهد الحسين بن عبدالله يكشف عن علاقته بولي العهد السعودي محمد بن سلمان ماذا قال الأمير الحسين عن أصعب القرارات التي اتخذها الملك عبدالله الثاني مجزرة مروعة يرتكبها الاحتلال قرب خيام النازحين غرب رفح (شاهد) ‏ما الذي استوقفك في مقابلة ولي العهد هذا موعد رحيل الخصاونة أو بقائه “الشبشب الغزاوي” .. أردني يسخر من الاحتلال على طريقته (فيديو) ولي العهد: الزواج غيرني وهدأني والوالدة بدأت شراء حاجيات المولود القادم ولي العهد: المواقع الأثرية في الأردن كنوز ونفط مستقبلي وزيرة الاستيطان: محكمة لاهاي معادية للسامية ولن نمتثل لها بنغلادش: إعصار عنيف يدفع نحو مليون شخص لمغادرة قراهم الساحلية الرئيس التونسي يطيح بوزير الداخلية في تعديل مفاجئ الأورومتوسطي: إسرائيل تواصل انتهاك قرارات العدل الدولية عارف الحاج يودع الفيصلي
الصفحة الرئيسية أردنيات الذكرى الستون لتعريب قيادة الجيش

الذكرى الستون لتعريب قيادة الجيش

الذكرى الستون لتعريب قيادة الجيش

29-02-2016 12:45 PM
الذكرى الستون لتعريب قيادة الجيش

زاد الاردن الاخباري -

تداعيات قرار تعريب الجيش العربي على المستوى الدولي في بريطانيا جاء ذلك على لسان جيمس لنت في كتابه الحسين حياة ومسيرة حيث يقول: "كانت ردة الفعل في بريطانيا على طرد كلوب صاخبة وهو ما أدهش الحسين الذي مارس حقاً من حقوقه الدستورية".

وكتبت جريدة (نيوز كرونيكل) عن هذا الحدث واعتبرته فشلاً نتيجة تجاهل بريطانيا لطموح شعوب الشرق الأوسط.

وفي الولايات المتحدة قال الرئيس الأميركي آيزنهاور لجلالة الملك رحمه الله "إنك بطل والبطولة ليست ملك شعبك بل هي للعالم".

وفي الاتحاد السوفيتي وصفت جريدة البرافدا السوفيتية نبأ عزل كلوب بأنه "انتصار كبير للشعب الأردني في نضاله من أجل التحرر من السيطرة الأجنبية".

وكتبت جريدة الشعب الصينية بأنه "بمثابة نصر جديد للأردنيين في نضالهم ضد ميثاق بغداد وان إقصاء كلوب كان أمراً لا بد منه ليتاح للأردن الدفاع عن سيادته".

أما على المستوى العربي فقد جاءت ردود الفعل مؤيدة ومشجعة تحمل الفرح والسرور بقرار الملك الشاب الذي حير العالم كله، حيث كتبت جريدة الجمهورية المصرية يوم 4 آذار 1956 مقالاً تحت عنوان: (سلمت يداك يا حسين) جاء فيه " لقد خفقت قلوب العرب جميعاً لقرارك بالأمس يا حسين، الذي بعث القوة في وطن العرب من مشرقه إلى مغربه، فليس سراً أن كل عربي كان يتأذى من هذا الوضع الذي يجعل قيادة جيش عربي في يد غير عربي، في الوقت الذي نؤمن فيه جميعاً نحن العرب بإخلاص هذا الجيش وثقافته في عروبته، ونؤمن أيضاً بكفاءته وغيرته، لقد أرضى قرارك يا حسين كبرياء العرب وطموحاتهم، وحقق آمالهم وأمانيهم، إن خمسة وأربعين مليون عربي يشدون على يديك يا حسين عملاً وقولاً.. فسر على بركة الله أيها الملك وسيؤيدك الله بنصره".

أما جريدة الجنار، فقد نشرت في عددها الصادر يوم 6 آذار 1956 مقالاً تحت عنوان (حول إقالة كلوب) قالت فيه: "اهتزت دنيا العروبة والإسلام لنبأ إقالة الجنرال كلوب رئيس أركان حرب الجيش العربي الأردني وصفقت كثيراً فرحاً وسروراً رغم تخرص المتخرصين وتقوّل الأفاكين".

لقد فتح قرار تعريب قيادة الجيش العربي الباب على مصراعيه لسلسلة من الأحداث المهمة جرت بنفس العام، وكأن العرب كانوا ينتظرون مثل هذا القرار الجبار بفارغ الصبر منها: 1. في الثاني عشر من آذار 1956، بعث رؤساء دول السعودية ومصر وسوريا رسالة مشتركة الى جلالة الملك الحسين، يؤكدون فيها استعداد دولهم تقديم معونة مادية للأردن بدلاً من المعونة البريطانية.

2. في أوائل شهر نيسان 1956، زار جلالته دمشق تلبية لدعوة من الرئيس شكري القوتلي، فاستقبل استقبالاً منقطع النظير في سوريا، وتضمن البيان المشترك بعد المحادثات اتفاق سوريا والأردن على تنسيق خطط الدفاع والتعاون العسكري بينهما وعلى عدم الانضمام إلى أية أحلاف.

3. قام الرئيس شكري القوتلي بزيارة إلى الأردن في أواخر شهر أيار 1956، رداً على زيارة جلالته صدر على أثرها بيان مشترك جاء فيه: "إقرار اتفاقية عسكرية لمواجهة الخطر الصهيوني ورفع درجة التمثيل الدبلوماسي معها إلى رتبة سفير، وإقرار مبادئ الوحدة الاقتصادية والجمركية بين البلدين.. الخ".

4. قام جلالته بإيفاد البعثات العسكرية الى جميع البلاد العربية المجاورة، سعياً منه إلى عقد اتفاقيات لتوثيق التعاون العسكري بين الأردن وتلك الدول وكانت نتيجة هذه المساعي عقد اتفاقيات عسكرية مع لبنان والعراق، السعودية ومصر.

نتائج تعريب قيادة الجيش العربي: لقد كان قرار الحسين هذا، خطوة على المسار الصحيح لاستقلال الأردن من النفوذ الأجنبي، ونقطة تحول هامة في تاريخ العرب الحديث، ودافعاً قوياً للأردن للدفاع عن استقلاله وكرامته وحريته، وقد أتاح هذا القرار للأردن بسط سيادته السياسية على كل إقليم الدولة ومؤسساتها، وأعاد الهيبة للجيش والأمة بامتلاك حريتها وصنع قرارها بعيداً عن التهديدات والضغوطات التي كانت تمارس بحقها، وأعطى الفرصة لأبناء الوطن لتولي المسؤولية والتدرب على القيادة العسكرية وخلق القادة من أبناء الأردن.

كما أدت خطوة تعريب قيادة الجيش، إلى توظيف كافة قدرات الجيش وإمكانياته لخدمة أمن الوطن، وصون حقوقه والمحافظة على ترابه ومكتسباته، كما مكن القرار صانعه جلالة المغفور له الملك الحسين من بناء مؤسسة عسكرية حديثة، امتازت بالانضباط ومشاركة القوات المسلحة- الجيش العربي بالخطط التنموية وبناء الوطن، والمشاركة الفاعلة لجيشه في رفد مسيرة البناء والعطاء.

هذا الجيش الذي ساهم في استقرار الكثير من الدول العربية، وتمكن من بناء الروابط القوية مع جيوش المنطقة من خلال تبادل الخبرات، وفتح مدارس التدريب لكافة الصنوف والمعاهد العسكرية العليا التي أهلت ضباط وأفراد هذا الجيش ليكونوا في الطليعة كما أرادهم الحسين يرحمه الله.

واليوم وبعد مضي ستين عاما على هذا القرار التاريخي، يمضي مليكنا المفدى جلالة الملك عبدالله الثاني على خطى الملك الباني يرحمه الله، في تأهيل وتدريب وتسليح القوات المسلحة، حتى غدت أنموذجاً في المنطقة والعالم، ومثالاً بين جيوش العالم في احترافيتها وانضباطها وقوتها، تحمل رسالة الثورة العربية الكبرى، وتدفع العاديات عن وطننا وتضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بأمنها وأمانها، وسكن هذا الجيش في قلوب الأردنيين وكل أرض حل عليها وارتحل، يرسم الابتسامة على وجوه من شردتهم الكوارث والحروب، وقدم مواكب الشهداء الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فنالوا إحدى الحسنيين، ورووا بنجيع دمائهم الزكية أرض فلسطين، وها هم اليوم يسجلون للعرب مسلمين ومسيحيين صدق قوميتهم وعروبتهم ورسالة إسلامهم السمحة، في التعامل مع الأشقاء الذين ضاقت عليهم الدنيا بما رحبت من تشريد وتدمير وقتل ودماء تراق وبيوت تتهدم، فكانوا الأيادي التي تمتد لنصرة إخوة لهم، بعدت المسافات بينهم أم قربت، وكانوا البواسل الحاملين لنبض الوطن في قلوبهم وعشقه المتجذر في وجدانهم.

(بترا)





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع