أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
لجنة فلسطين في الأعيان تصدر بيانا بشأن التطورات على الساحة الفلسطينية عائلات الأسرى: إذا كان وقف الحرب الطريق لاستعادة المخطوفين فعلى نتنياهو فعل ذلك الأردن يحمّل إسرائيل مسؤولية الاعتداء على قافلة مساعدات رغم التحذيرات .. غالانت: سنعمق العملية العسكرية في رفح إذا لم نستعد المحتجزين أورنج الأردن تشارك فيديو يسلط الضوء على أهم فعالياتها لشهر نيسان والتي تضمنت عدداً من الأحداث المميزة والأنشطة المختلفة نتنياهو: مقترح حماس بعيد عن مطالب إسرائيل يديعوت أحرونوت: وفد إسرائيلي يضم أعضاء من الموساد والشاباك والجيش يصل القاهرة بن غفير: مناورات حماس إجابتها الوحيدة احتلال رفح الاقتصاد الرقمي تعلن إحالة عطاء تنفيذ مشروع البوابات الإلكترونية في المطارات والمنافذ الحدودية الإعلام الأميركي : واشنطن تبنت مسودة الهدنة والأمر بيد إسرائيل الخريشة يدعو الهيئات التدريسية لتبسيط مفاهيم التحديث السياسي لا أردنيين بين الضحايا والمفقودين بفيضانات البرازيل انطلاق المؤتمر الدولي الثاني لمنظمة الجمعية العالمية لعلوم تشريعات الأغذية إخلاء منزل في البلقاء وعمارة في الزرقاء تذاكر مجانية من الحسين إربد التربية لمعلمي الإضافي : راجعوا البنوك الأربعاء 4 إصابات بحادث تصادم في سحاب "الطفيلة التقينة" تبرم مذكرات تفاهم علمي مع جامعات كردستانية .. مصر تستضيف وفودا من قطر والولايات المتحدة وحماس للتوصل إلى هدنة في غزة غوتيريش: أحث إسرائيل على الانخراط في مفاوضات سلام فورا
الصفحة الرئيسية أردنيات مغسل موتى: أعمل مع الملائكة وشغلي مع الموتى...

مغسل موتى: أعمل مع الملائكة وشغلي مع الموتى "أريح للراس"

مغسل موتى: أعمل مع الملائكة وشغلي مع الموتى "أريح للراس"

25-02-2016 08:38 PM

زاد الاردن الاخباري -

يمتهن اسلام كراجة31 عاما "غسيل الموتى" منذ أيام مراهقته الأولى، وبالتحديد عندما كان عمره 18 عاما، منذ ذلك الحين اعتاد نظرة الاشمئزاز التي يرمقه بها بعض الناس، بيد أنه يتفهم هذا الرفض الاجتماعي الذي جعله يواجه صعوبات جمة قبل أن يتزوج، ويجابه بالرفض دائما فهو إما في المقبرة، أو في المشرحة كما يقول الناس عن حركته في الحياة.

عملي مع الملائكة والموتى

يقول كراجة الذي استضافه صباح الخميس برنامج "صوتك حر" على "راديو حسنى": "إنني مرتاح في هذه المهنة التي ورثتها عن والدي، وفيها أتعامل مع الملائكة والموتى، استلم من ملك الموت، وأسلم إلى ملائكة البرزخ، والأموات لا يزعجونني خلال عملي، إذ يبقون هادئين مستسلمين، مهما حركتهم وقلبتهم، بعكس وجع الرأس الذي سألاقيه لو كان عملي مع الأحياء" وفق تعبيره.

ولم تفلح محاولات البعض من معارفه في ثنيه عن الاستمرار في هذه المهنة، ويتابع: وُفقت بعد محاولات في الزواج من آنسة فاضلة، عاشت معي على (الحلوة والمرة) وصبرت معي منذ 10 سنوات، رغم أنني لم أرزق حتى الآن بأطفال.

الوزير والفقير على "مغسلة" الموتى سواء

ورث اسلام هذه المهنة من والده، الذي امتهنها كعمل مساند، ويقول: "كان والدي يعمل في هذه المهنة، ولكن على نطاق محدود، وكنت أذهب معه احيانا لأحمل سترته، وأنظر اليه وهو يقلب الأموات خائفا عن بعد، واليوم، أنشأنا مؤسسة عالم البرزخ، التي تتألف من كادر كبير من المغسلين والمغسلات، وسائقين، وعمال، .. "ممازحا" حركة عملنا تعتمد على حركة ملك الموت.

ويسرد: "شاركت في تغسيل أناس من علية القوم، بينهم مسؤولون بارزون توفاهم الله، وشبان متوفون بسبب حوادث مريعة كالقتل والحرق، جميعهم كانوا فوق "مصطبة غسل الموتى" سواسية على هيئة واحدة.

غسّل أعز أصدقائه

وفي رد إن كان قد بكى على ميت غسّله قال: "قليلة هي المرات التي أبكي فيها، لكنني منذ مدة فقدت صديقا مقربا لي، أسمه عمار، لم يبلغ الثلاثين من عمره بعد، أوقف سيارته وطلب مني أن أقوم بزيارته لأحدثه عن عالم الموتى، لكن بعد أيام تعرض لصعقة كهربائية، وقمت بتغسيله فلم اتمالك نفسي من التأثر.

أشرب النسكافيه وأرد على الهاتف أثناء العمل

تميز اسلام خلال اللقاء الاذاعي بروح الدعابة، يقول: "خارج المغسلة أو المقبرة أنا شخص مرح ومحب للحياة وأشرب النسكافيه خلال عملي أحيانا، كما أرد على الموبايل كالمعتاد، وأذهب للتنزه مع عائلتي، وأحيانا في باص الأمبلنس، وأذهب به في بعض المرات لحضور الأفراح، ومنه قبل أيام خطبة خالي.

أكفان حرير ومرسيدس بوكس

تحدث اسلام عن أشخاص يشترطون لموتاهم أكفانا من حرير، أو تشييعه في سيارة مرسيدس بوكس طويل، كما انتقد إصرار اهل الميت دائما على فراغ ذمته من أي حق للناس، داعيا اياهم الى تسديد الحقوق لأصحابها، كي لا تبقى في رقبة قريبهم المتوفى.

دفن أعضاء مبتورة

وتحدث كراجة عن تكليفه أحيانا بدفن أعضاء مبتورة لأناس أحياء، وأقسى ما في ذلك أن يطلب منك شخص حي دفن قدم له على سبيل المثال ويسلمها لك بيديه.

مواقف طريفة

من طرائف المواقف التي حصلت خلال عمله، ذهابه ذات مرة، برفقة إحدى المغسلات العاملات لتغسيل امرأة تسعينية، اعتبرت متوفاة بتقرير طبي، لكن جسمها كان لا يزال حارا، ما اضطرهم لاستدعاء طبيب آخر، أكد أنه لا يزال فيها رمق من حياة، فعادوا أدراجهم، ليتم استدعاؤهم في الأسبوع الذي يليه لتغسيلها.

البوصلة





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع