زاد الاردن الاخباري -
حذر تقرير حكومي حول خدمات مركز صحي القويسمة الشامل، من "خطورة" مدخل المركز الرئيس على المراجعين، جراء "وجود حفر، وضيق أدراجه وتكسر بعضها، ما يعيق الحركة، وعدم مراعاته لمتطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن".
وأعدت التقرير وزارة تطوير القطاع العام عقب تنفيذ زيارة ميدانية غير معلنة بهدف تقييم مستوى تقديم الخدمات والإجراءات ومستوى أداء الموظفين في المركز.
وأظهر تقرير الزيارة الذي تم رفعه إلى رئيس الوزراء عبدالله النسور وأرسلت نسخة منه إلى وزارة الصحة، عدداً من الملاحظات.
وقبل تنفيذ الزيارة قام فريق خاص بجمع معلومات تتعلق بالموقع الإلكتروني وطريقة رد مأمور المقسم على طالب الخدمة؛ وتبين أن موقع وزارة الصحة يوفر رقم هاتف المركز فقط دون أي معلومات أخرى، "حيث تمّ الاتصال بهاتف المركز لأكثر من خمس مرات ولم تكن هناك استجابة".
وأضاف التقرير إن المركز من الداخل "يعاني مبناه من تهالك جدرانه عند المدخل وقاعة الانتظار وغرف المعالجة، حيث يحتاج إلى صيانة، كما أنّه لا يوفر آلية لتنظيم عملية الدور في أقسام الصيدلية والمحاسبة وسجل المرضى، ما يؤدي إلى تجمهر المراجعين بأعداد كبيرة أمام نوافذ تقديم الخدمة".
وتابع أن "المراجع يقوم بتسليم أوراق السجل للطبيب بنفسه، ما يؤدي إلى تزاحم المراجعين لدى عيادة الطبيب ودخولهم إليها بطريقة عشوائية وغير منظّمة، وهذا بدوره يتسبّب بزيادة مدة الانتظار".
وزاد بأن المركز "لم يوفّر اللوحات الإرشادية التي تدل على الصيدلية والسجل وعيادات طب الأسرة، ولا يُوفّر قاعة انتظار ومقاعد تتناسب مع عدد المراجعين، ولا يوجد اهتمام كافٍ بنظافة المرافق الصحية، إذ لوحظ تخزين أدوات ومواد النظافة داخل دورات المياه واستخدام أحدها كمستودع بصورة عشوائية، إضافة إلى عدم توفير دورات مياه منفصلة لكلا الجنسين".
كما رصد الفريق "عدم تواجد الموظف المسؤول في غرفة مدير المركز وغرفة التطعيم إذ كانت الغرف مفتوحة يلهو الأطفال فيها مما قد يؤدي إلى ضياع بعض الأوراق المهمة وتلف المعدات والأجهزة".
وتضمنت الملاحظات "نشر عبارات إرشادية للمراجعين بطريقة عشوائية وطباعتها على أوراق غير مناسبة وتثبيتها على جدران المكاتب أو كتابتها على الجدران، وتواجد موظفي المختبر والمركز في غرفة المختبر والطوارئ لتناول الطعام والتسلية، وقيام السجل باستقبال بعض المراجعين وإعطائهم أولوية الدور لوجود معرفة مسبقة بهم، فضلاً عن إبقاء أبواب عيادات طب الأسرة مفتوحة أثناء دخول المريض، إذ يقوم الطبيب بسؤال المريض وكتابة الوصفة الطبية دون معاينة أو منح المريض أي خصوصية".
كما رصد التقرير "عدم التزام المراجعين بمنع التدخين داخل المركز في قاعة الانتظار وعلى أدراج المدخل، كما أن المركز لا يُعلن عن الإجراءات المطلوبة للحصول على الخدمات، ولا يتم نشر معايير تقديم الخدمة كالرسوم والوقت، إضافة إلى عدم نشر ميثاق تقديم الخدمات الحكومية، وعدم توفر صندوق لتقديم الشكاوى والاقتراحات وآلية ومنهجية لإدارة الشكاوى والتعامل معها".
وفي عيادات طب الأسرة رصد الفريق "اكتظاظ المراجعين، إذ يتم تحويل معظم الأطفال من قسم الأمومة والطفولة إلى الطب العام لعدم وجود طبيب هناك، كما يقوم الأطباء بصرف الوصفة الطبية للمراجعين وأغلبهم من الأطفال دون فحصهم، وذلك بناءً على تشخيص الوالدين أو المريض نفسه".
وأضاف "لوحظ كذلك قيام أحد الأطباء بمعالجة عدد من المراجعين لمعرفته السابقة بهم دون مراعاة عملية الدور، فضلاً عن قيام طبيبتين باستقبال المرضى في الوقت ذاته دون مراعاة خصوصية المريض".
ورصد الفريق "عدم التزام الموظفين بارتداء البطاقة التعريفية التي تُمكّن المراجع من معرفتهم، كما رصد حالة تعامل غير لائق من قبل موظفي الصيدلية مع المراجعين؛ حيث يتم رمي الدواء على حافة نافذة الصيدلية، إضافة إلى تجمهر المراجعين أمام الصيدلية دون مراعاة فصل الدور بين الجنسين".
الغد