زاد الاردن الاخباري -
أغلق مجموعة من البحارة على إغلاق الطريق الدولي أمام متصرفية لواء الرمثا ليل أمس الاثنين بالإطارات المشتعلة والعوائق للمرة الثانية منذ مطلع الاسبوع الحالي؛ لمطالبة الجهات المعنية بعدم تجاهل قائمة مطالبهم التي سبق تسليمها للمسؤولين.
وكان البحارة اغلقوا الطريق السبت الماضي أيضاً.
والبحارة هم شريحة من سائقي مركبات نقل البضائع والركاب على خط الشام، عانوا ظروفا معيشية واقتصادية صعبة؛ نتيجة إغلاق المعابر.
ولفتوا إلى أنهم اضطروا إلى نقل مجال عملهم الى خط السعودية لتأمين لقمة العيش لأسرهم، غير أنهم ما يزالون يعيشون تحت وطأة الديون، والأقساط المتراكمة عليهم، على حد قول السائق محمد الزعبي.
وقال الزعبي إن قضية البحارة قديمة جديدة، وتحتاج الى مرونة وليونة من الجهات ذات العلاقة؛ لأن البحارة صبروا طويلا على مدار السنوات الخمس الأخيرة من اندلاع الأزمة السورية، مؤكدا أن زملاءه البحارة باتوا لا يملكون خيارات كثيرة، وصبرهم نفد على ما وصفه "مماطلة المسؤولين" لعلاج قضيتهم.
وعرج على أن البحارة هم شريحة واسعة من المواطنين الذين يتمتعون بكافة الحقوق المدنية لإيصال صوتهم لأعلى المستويات، ملمحا إلى أن ظروف العمل على خط السعودية صعبة جدا ومعقدة، ولا ينقصهم فوق طريق السفر الطويل كل هذه التعقيدات، مستهجنا سياسة التسويف التي تعتمدها الجهات المعنية بقضية البحارة.
البحار خالد بشابشة لوح بالتصعيد في حال لم تستجيب الحكومة لمطالبهم، محذرا الجميع من الاستهانة والاستهتار بلقمة عيش أبنائهم، على حد وصفه، مؤكدا أن مطالبهم ليست تعجيزية كما يتذرع بعض المسؤولين.
ولخص البشابشة مطالبهم بالسماح لهم بالدخول بين الحين بالعمل على خط السعودية، والتخفيف من الإجراءات الأمنية المشددة عليهم في المركز الحدودي التي تظهر لهم مدى التضييق الحكومي عليهم وعلى اسرهم.
ولا يجد البشابشة صعوبة أمام الحكومة بمخاطبة السلطات السعودية بخصوص إلغاء الربط الالكتروني، ولا سيما أن التعليمات المتبعة على المعابر الحدودية في أي مكان هي "سياسة المعاملة بالمثل"، معتبرا أن السائق الأردني الوحيد هو المستثنى من هذه السياسة؛ نتيجة استهانة حكوماته بكيانه ووطنيته، وتعمد التضييق عليه، وتسهيل أعمال السائق الأجنبي، على حد تعبيره.
بدوره، اعتبر قاسم عواقلة أن البحارة قاموا بدورهم بالصبر على الحكومات على مدار خمس سنوات ولم يتم الاستجابة لمطالبهم، منوها إلى أن الدور الآن أتى على الحكومة لوضع حل جدي للقضية، دون إبطاء أو مماطلة، مطالبا بعدم الاستهانة بمشاعر البحارة، والسكوت على ما اعتبره تآكلا للقمة عيشهم، وتقلص مصدر رزقهم منذ اندلاع الأزمة السورية،.
وذكر أن التضييق عليهم لا يطال أمنهم المعيشي وحدهم، إذ يتعداهم ليصل لشرائح أخرى ذات علاقة بالتجارة عبر الحدود.
من جانبه، قال متصرف لواء الرمثا بدر القاضي إنه التقى البحارة واستمع لمجمل مطالبهم، وناقش معهم سبل التوصل إلى حل جذري لقضيتهم عبر الوسائل المشروعة دون الإضرار بالممتلكات العامة والإخلال بالأمن، مجملا مطالبهم بالتخفيف من الإجراءات التي يصفونها بالمعقدة، والتضييق عليهم، بالإضافة بالسماح لهم بالعبور إلى بين الحدود الأردنية والسعودية، فضلا عن مطالبهم المستمرة بإلغاء الربط الإلكتروني.
وأضاف أنه رفع قائمة بمطالب البحارة للجهات المعنية، مبينا أنه يتابع مع ذات الجهات سبل التوصل إلى حل لقضيتهم من خلال التخفيف من بعض الإجراءات عليهم، معربا عن أمله أن يتم بمشيئة الله التوصل لحلول مناسبة لقضية البحارة برمتها، مقدرا خوفهم وحرصهم على المصلحة العامة، وإعادة فتح الطريق بوقته.
السبيل