زاد الاردن الاخباري -
أعاد فنانون سوريون في مخيم الزعتري بناء المعالم التاريخية لبلدهم سوريا، بعد أن دمرتها الحرب، لا سيما مدينة تدمر التاريخية، من خلال عمل نماذج لتخليد ذكرى تلك الاثار.
وأطلق الفنانون مشروعا لصناعة نماذج مصغرة من هذه الآثار أطلقت عليه عنوان "سورية تاريخ وحضارة".
وقال منسق المشروع أحمد الحريري، إن الفنانين المشاركين بدأوا صناعة نماذج مصغرة للأماكن الأثرية منذ تشرين الثاني 2014 بهدف نشر السلام والوعي الثقافي.
وأضاف أن المناطق الأثرية في سورية منذ بدء الأزمة قبل حوالى خمسة سنوات تعرضت لدمار كبير نتيجة للهدم من قبل تنظيم الدولة الارهابي "داعش" أو نتيجة الاشتباكات المسلحة بين النظام السوري والمعارضة المسلحة.
وأكد أنه من خلال وسائل الاعلام فقد دمّر التنظيم في شهر اب الماضي، مدينة تدمر الأثرية وقطع رأس أحد أكبر علماء الاثار في سورية خالد الأسعد، الذي عمل في المدينة أكثر من 50 عاما،لافتا الى أن تدمر واحدة من أهم المراكز الثقافية في العالم خلال القرنين الأول والثاني الميلاديين وفقا لـ «منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة» (يونيسكو)، التي صنفتها على قائمة مواقع التراث العالمي.
ويهدف المشروع وفقا الحريري، الى ايصال رسالة الى العالم بضرورة وقف الحرب في سورية بشكل كلي اضافة الى الحفاظ على التاريخ الاثري الذي هو حق للشعب السوري،منوها الى أن هذا التدمير هو خسارة عالمية و ليست سورية فقط.
ولأن الجيل الجديد من الأطفال السوريين الذين ولدوا مع ذويهم في الأردن لم يروا بعد بلدهم سورية،فقد تنبع أهمية أخرى للمشروع،بحسب الحريري الذي أوضح بأنها تتعلق بضرورة تعريفهم بذلك كي تتعلق بذاكرتهم المستقبلية.
وتعد "البوابة النبطية" هي القطعة المفضلة بالنسبة للفنان اللاجئ اسماعيل الذي قام على نحتها من حجر بركاني وجده في المخيم كونه الحجر نفسه الذي صنعت منه البوابة على حدّ قوله.
وقال:تستنفد القطعة الواحدة مدة من الزمن قد تصل الى ثلاثة أشهر من العمل من أجل اتمام المشروع بالشكل الفني المطلوب الذي يليق باثار سورية التاريخية من جهة و بمهاراتهم الفنية من جهة أخرى.
يشار الى أن أكثر من 300 موقع أثري سوري تعرض للدمار أو النهب خلال النزاع المستمر في سورية منذ أكثر من خمسة أعوام،بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
الراي